ملامح جديدة للسياسة الخارجية المصرية قالت الصحيفة إن تصريحات وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي تخط ملامح السياسة الخارجية والدور الذي ستلعبه مصر في الفترة المقبلة، حيث أكد فهمي أمس إعادة النظر في قرار الرئيس السابق محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، بال
ملامح جديدة للسياسة الخارجية المصرية
قالت الصحيفة إن تصريحات وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي تخط ملامح السياسة الخارجية والدور الذي ستلعبه مصر في الفترة المقبلة، حيث أكد فهمي أمس إعادة النظر في قرار الرئيس السابق محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، بالإضافة إلى انتقاده أثيوبيا نظرا لعدم عملها على حل النزاع على مياه نهر النيل.
ووفقا للصحيفة، وضعت تصريحات فهمي ملامح أولية للسياسة الخارجية للحكومة الجديدة منذ عزل مرسي، حيث يتوقع المحللون حدوث تغير في نبرة السياسة الخارجية ونوعيتها إذ يعمل القادة الجدد للبلاد على الإسراع في إزالة ما تبقى من تجربة مرسي التي استمرت لعام كامل في الحكم الإسلامي.
وأضافت الصحيفة أن التغيّر في التحالفات قد تجلى بالفعل، حيث إن البلدان المجاورة التي تكن عداء لجماعة الإخوان المسلمين، أسرعت في الاحتفاء بالحكومة الجديدة؛ فقد منحت دولة الإمارات التي حاكمت عشرات من نشطاء جماعة الإخوان لديها الحكومة الجديدة نحو 3 مليارات دولارات من المساعدات.
كما أن الملك عبد الله الثاني، والذي كان يعمل على تهميش الإخوان في بلاده والذى وصف الرئيس السابق محمد مرسي بأنه ليس لديه عمق أصبح أول رئيس جمهورية يزور القاهرة بعد عزل مرسي.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى تأثير التغير في السياسات الخارجية على اللاجئين السوريين بعد فرض قيود جديدة على السفر، بالإضافة إلى زيادة الشوفينية الوطنية وهي الحالة التي ساهم فيها العديد من الإعلاميين الذين دأبوا على وصف السوريين والفلسطينيين بالخونة محذرين من أنهم يحاربون نيابة عن مؤيدي مرسي.
الأزمة السورية قد تستمر أعواماً
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية امس الأحد، أن نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية ديفيد شيد حذر من أن الصراع السوري قد يستمر من أشهر كثيرة إلى عدة أعوام ومن المحتمل أيضا أن يستفحل الوضع بغض النظر، عما إذا كان سيسقط الرئيس السوري بشار الأسد أم لا.
ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني عن المسؤول الأمريكي خلال كلمة له أمام منتدى اسبين الأمني في كولورادو الذي ترعاه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية- قوله إنه يعتقد بأنه يتعين على الغرب أن يواجه بشكل مباشر العناصر المسلحة الأكثر تطرفا إلى جانب تعزيز جماعات علمانية في المعارضة السورية لكنه لم يحدد كيفية تنفيذ هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن شيد طرح سيناريوهين لمستقبل سوريا كل منهما ينذر بانتشار العنف والقتل على نطاق أكبر.. موضحا ذلك بأنه "إذا نجح بشار الأسد في تجاوز الوضع الراهن، سيصبح رئيسا بلا رحمة ولا شفقة ويعيش محملا بإرث قتله عشرات الآلاف من المدنيين" فيما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتصف عام 2011 أنه يتعين على الأسد الرحيل وحتى الآن لم يرحل.
وتابعت الصحيفة أن شيد استعرض في السيناريو الثاني صورة قاتمة لتوسع وامتداد صراع طائفي بين طائفتي السنة والشيعة إذا سقطت حكومة الأسد أو تم قتله، ولفتت إلى أن شيد قدم تقييما قاتما لقدرة الولايات المتحدة على التمييز بين جماعات المعارضة التي يزيد عددها على 1200 جماعة.
وأوضحت الصحيفة أنه عقب شهور من النقاش الداخلي، أعلنت الإدارة الأمريكية في حزيران الماضي عن خطة لتزويد المعارضة السورية بدعم عسكري مباشر لكن المعارضة لم تحصل حتى الآن على الأسلحة.