الانظار تتجه صوب العاصمة البحرينية المنامة وكل قلوب العراقيين تترقب بلهفة وشوق القرار الذي من المقرر ان يتم اتخاذه هذا اليوم بخصوص إناطة مهمة تنظيم خليجي 22 الى العراق كما مقرر له من قبل وتحديداً في مدينة البصرة من عدمه كون هناك لغط كبير وبوادر تشير الى نقله لمدينة جدة السعودية.
كل الشروط التي فرضتها اللجان المشرفة على خليجي 22 تكفل العراق بتنفيذها وقد تم تنفيذ الجزء الأكبر منها خصوصاً الشروط 14 فلا يعد ثمة شيء عالق يحول دون تنظيم العراق لتلك الدورة التي كم يحتاجها العراق لإعادة الثقة مجدداً من قبل المنتخبات والاتحادات الخليجية التي فارقت الملاعب العراقية منذ زمن طويل.
وهذه فرصة ثمينة لعودة الروح الى ملاعبنا لاسيما ان اقامة تلك الدورة في العراق سيعزز موقفنا أزاء الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) في محاولة لكسب وده بشأن إعادة الحياة الى الملاعب العراقية بعد ان اغرقها ( فيفا ) ثانية بقراره المجحف الذي يقضي بإعادة الحظر مجدداً بعد رفعه جزئياً عن المباريات الدولية الودية.
الجميع من المقربين الى الحدث المهم ينتابهم شعور مخيف وأنا منهم واتمنى ان يكون حدسي مخطئاً بهذا الشأن، فأنا أرى من وجهة نظر متواضعة قد تكون مخطئة ان الأمور ستسير بما لا تشتهي سفننا برغم كل ما بذلناه من جهود مضنية توجت باكتمال الصرح الأهم والأكبر وهو المدينة الرياضية التي تضاهي بشموخها المدن الرياضية الكبيرة في العالم لكن وللأسف اتوقع ان الأمر مبيت لنا من خلال ما شهدته السنوات الماضية وكيف ارتضى رجال الخليج أن تقام البطولة في اليمن غير المستقرة أمنياً وكان وضعها الأمني يشهد اضطرابات كثيرة إبان تلك الفترة ، لكن رغم ذلك اقيمت الدورة وعلى ملاعب تحوي ثيلاً اصطناعياً لم تتعود تلك المنتخبات اللعب عليه في ظل الثورة الحضارية العارمة والنهضة العمرانية التي تشهدها ملاعبها ومع هذا مرت الدورة بسلام، ونحن ننتظر ونترقب متى يُمنح العراق حق تنظيمها بعد ان تعهد من تعهد من المتنفذين واصحاب القرار لأن تكون البصرة الفيحاء هي مستقر المنتخبات الخليجية هذه المرة إلا اننا نعي جيداً ان هناك امراً مخفياً سيتم البت به مساء هذا اليوم قد يطيح بآمالنا ادراج الرياح لنبدأ نعد العدة مجدداً للدورة المقبلة 23 عسى ان تحمل معها قرارات جديدة تصب في مصلحة الكرة العراقية.
لو تمعنا في الأمر نرى ان كل المؤشرات تشير الى ان القرار لم يكن في صالحنا من خلال استشراء التقاطعات التي توضحت جلياً ما بين المنظومة الرياضية العراقية المتمثلة في وزارة الشباب واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة خصوصاً إن الاولى عقدت مؤتمراً قبل ايام بخصوص ترقب ما ستؤول اليه قرارات اللجان الخليجية في امكانية تنظيم العراق لخليجي 22 في الوقت الذي غاب فيه الشريكان الأولمبية واتحاد الكرة اللذان يعدان شريكين اساسيين في تلك المنظومة وللأسف قد تسهم تلك التقاطعات في عدم حصول العراق على الموافقة لتنظيم تلك الدورة كما أسهمت في اعادة الحظر على ملاعبنا مؤخراً.
ماذا تبيّت النيّة الخليجية؟!
[post-views]
نشر في: 22 يوليو, 2013: 10:01 م