TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > السباق لإنقاذ الكنوز الوطنية من النازيين

السباق لإنقاذ الكنوز الوطنية من النازيين

نشر في: 23 يوليو, 2013: 10:01 م

في عام 1914، بعد وقت قصير على غزو المانيا لبلجيكا (المحايدة)، أرادت السلطات الألمانية الانتقام من عملية اطلاق نار على عدد من جنودها خلال دوريتهم في لوفيان. وكان الانتقام إعدام 200 من السكان المدنيين، ثم إحراق المنازل وأيضاً مكتبة جامعة لوفيان، حيث اح

في عام 1914، بعد وقت قصير على غزو المانيا لبلجيكا (المحايدة)، أرادت السلطات الألمانية الانتقام من عملية اطلاق نار على عدد من جنودها خلال دوريتهم في لوفيان. وكان الانتقام إعدام 200 من السكان المدنيين، ثم إحراق المنازل وأيضاً مكتبة جامعة لوفيان، حيث احترق أكثر من 250،000 كتاب، ومن بينها 800 كتاب، طبع قبل عام 1500، وقد تمكنت الجامعة من انشاء مكتبتها مجدداً ما بين الحربين ولكنها تعرضت للنيران ثانية في أيار 1940، وفي المرة الثانية، التهمت النيران 000, 900 كتاب و200،000 منها، كانت قد تبرعت بها المانيا نفسها، حسب بنود اتفاقية فيرساي.
والحروب عادة لا تقضي على حياة البشر فقط، بل على الكنوز الثقافية ايضاً.
والباحث روبرت م.إدسيل، ركزّ على الإدارتين الأمريكية والبريطانية في مجال المتاحف وعلى المؤرخين في مجال الفنون في شمال غرب أوربا (جورج كلوني يخرج ويمثل فيلماً يتناول هذا الموضوع).
وإدسيل، يتحدث في كتابه، (إنقاذ إيطاليا)، يتحدث عن الحرب في عام 1943، عندما تعرضت البلاد لحملة المانية، عندما كثّف الحلفاء نشاطهم من اجل إسقاط بينيتو موسوليني ونظامه الفاشي، وقد نجح الألماني في سرقة الأعمال التي تمثل التراث الفني الإيطالي، ولكن الحلفاء تمكنوا من استعادة تلك الثروة الفنية.
ويشير إدسيل الى كيفية نقل اثنين من خبراء الفن المختصين بالفن الإيطالي الى إيطاليا في عام 1943، وهما دين كيللر، بروفسور في جامعة ييل، يمتلك ثروة من المعلومات الفنية عن الكنوز الإيطالية، ورافقه في الرحلة فريد هارت، 29 سنة، من جامعة ييل ايضاً.
و خلال هجوم ليلي على ميلان في آب، 1943، قدمت القوات الجوية الملكية درساً عملياً حول مدى الخطر الكامن في الأمر، وسقطت قنبلة على مسافة 80 قدماً عن لوحة ليوناردو دافنشي، (العشاء الأخير) محطمة جزءاً من جدار دير الدومينيكان، ونجت اللوحة الشهيرة بفضل أكياس الرمال.
وتلك العملية، أرغمت قوات الحلفاء اعتباراً من دوايث آيزنهار ومن بعده، على وجوب منح اهتمام اكبر لفكرة عدم استهداف الثروات الفنية والحفاظ عليها، وبينما يأتي موضوع الحفاظ على سلامة قواتهم أولا، فان الأمر يؤكد على عدم التفريق بين هدف لحماية ثروة فنية، أو تسجيل نقطة ضد العدو وجيشه.
وكان رأي الخبير الفني كيللر، هو اتخاذ القرار حسب الموقع الذي يجد الجيش فيه نفسه، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما المشكلة التي كانت الأكبر بالنسبة اليهم، هو اكتشافهم بانهم متفرجون على ما يحدث غير قادرين على الحركة الا بعد حدوث الدمار.
أما المشكلة الثانية التي واجهت خبراء الفن، فهي، سرقة ونهب الأعمال الفنية، من قبل الجنود الألمان المنسحبين الى الوراء، وكان الجنود قد تعلموا درساً من الحرب العالمية الأولى، وسجلوا أسماء اللوحات أو الأعمال الفنية التي يريدون سرقتها ونقلها الى ألمانيا، كي يقال ان بلادهم لم تدمر تلك الكنوز.

 عن: الاوبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram