أعلنت الرئاسة المصرية أنّ الرئيس المؤقت عدلي منصور تلقى رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما دعاه فيها إلى إقامة نظام مدني يحترم حقوق جميع المصريين.وأضافت في بيان لها أنّ أوباما أكّد في رسالته التزام واشنطن بمساعدة الشعب المصري على "تحقيق الأهداف ال
أعلنت الرئاسة المصرية أنّ الرئيس المؤقت عدلي منصور تلقى رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما دعاه فيها إلى إقامة نظام مدني يحترم حقوق جميع المصريين.
وأضافت في بيان لها أنّ أوباما أكّد في رسالته التزام واشنطن بمساعدة الشعب المصري على "تحقيق الأهداف الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة."
وأضافت أنّ أوباما بعث بالرسالة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو/تموز، من دون أن توضح ما إذا كان عدلي قد تلقى الرسالة قبل أيام.
ونقل البيان عن الرسالة قولها إنّ الولايات المتحدة ستظل "شريكا قويا للشعب المصري في سعيه لتحديد مسار بلاده نحو المستقبل."
كما نقل البيان عن الرسالة قولها إنّ "إن هذه اللحظة تمثل تحدياً كبيراً وتبشر بنجاح الشعب المصري الذي أتيحت له فرصة ثانية في غاية الأهمية لوضع عملية الانتقال عقب الثورة على مسار النجاح، ونأمل أن تمثل أيضاً فرصة لإقامة نظام سياسي مدني يتسم بالديمقراطية والشفافية والتسامح وعدم الإقصاء ويحترم حقوق جميع المصريين."
من جانب اخر أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس السبت بفتح تحقيق عاجل في أحداث العنف التي شهدها منطقة رابعة العدوية بالقاهرة والتي أودت بحياة 38 شخصا، بحسب حصيلة رسمية.
ووقعت الاشتباكات ليلة الجمعة السبت بين قوات تابعة لوزارة الداخلية وبعض أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، أثناء تنظيمهم مسيرة خرجت من ميدان رابعة العدوية.
وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى الاشتباكات ارتفع إلى 46 قتيلا، من بينهم 38 سقطوا في منطقة رابعة العدوية و8 في الإسكندرية، فيما أصيب 700 جريح.
من جهتها، حملت وزارة الداخلية جماعة الإخوان مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت قرب منطقة رابعة العدوية.
وأكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس السبت أنه سيتم فض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة في "القريب العاجل" و"بأقل قدر من الخسائر".
وقال إبراهيم "ونتمنى أن يتعقلوا وأن يفضوا هذا الاعتصام قبل أن نفضه بالقوة حفاظا على الدم" مشددا على أنه "سيفض بالطريقة التي لا تحدث قدرا كبيرا من الخسائر لأن كل المتواجدين في رابعة مصريين".
وكانت الداخلية قد أعلنت أنها تصدت لمتظاهرين قادمين من منطقة رابعة العدوية، عند مدخل جسر السادس من أكتوبر، وأشارت إلى إصابة نقيب في الشرطة بطلق ناري في رأسه.
أشتون تأسف
وعبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن أسفها الشديد لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات بمصر، وحثت جميع الأطراف على وقف العنف.
وقالت المتحدثة باسم آشتون "تتابع (آشتون) بقلق التطورات الأخيرة في مصر وتأسف بشدة لإزهاق أرواح خلال التظاهرات . كما تدعو جميع الأطراف للإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف."
من جانبها، دانت بريطانيا "استخدام القوة" ضد المتظاهرين في مصر، بحسب تصريحات لوزير خارجيتها وليام هيغ. وجاءت هذه التطورات بعد مظاهرات دعا إليها وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي لتفويضه بـ"محاربة الإرهاب" ومظاهرات مضادة لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي.
وقال مصدر عسكري لقناة سكاي نيوز عربية إن التقديرات الأولية لأعداد المتظاهرين الموجودين في كل الميادين بمحافظات مصر بلغت نحو 29 مليون مواطن مصري من الداعمين لدعوة السيسي.
وكان الجيش المصري قد فرض تعزيزات أمنية على عدة محاور حيوية في القاهرة، وعلى الطرق المؤدية لها، وأقام نقاط تفتيش عليها. كما استخدم المروحيات العسكرية لمراقبة جميع مناطق التجمعات.