الله يعلم ما الذي تتلقاه شاشة التلفزيون مني عندما يخرج السراق والاميون الذي سلطهم البين على العراق وهم يشكون ويبكون. يفعلون هذا وهم من يحكم العراق وليس صدام حسين. اصبّر نفسي بأمل ان الذي اتى بهم للشاشة كي يقابلهم، سيقول لهم ان انتم تشكون من الخراب والدمار فبمن يلوذ ويستجير المواطن؟
في العام الماضي، على ما اتذكر، قامت النائبة حنان الفتلاوي بزيارة لندن. لا ادري ما نفع تلك الزيارة المدفوعة من المال العام. أعدّ لها حزب الدعوة وانصار "دولته" لقاء جماهيريا. على أساس هي انديرا غاندي! يا عمي، حتى انديرا لم تفعل ذلك بالهنود، ولم نسمع انها تفعل ما تفعله " انديرتنا"، عينك عينك، بانها شاطرة بفن "ما يصب في مصالح ارباب دولة القانون". لم احضر اللقاء لكن صديقا نقل لي انها بدأت تشكو بصوتها الحزائني الخاص عما تعانيه هي ورئيسها حتى كادت ان تبكي. قال لي الصديق ان اعلاميا، أخو خيته، من اهالي الناصرية كان بين الحاضرين نهض لها وصاح: شنو هالحچي؟ انتي جايه تشكين النه لو تسمعين شكاوينا؟ شكو باقية بالسلطة اذا هيچ مظلومة؟ اذا انتي حكومة وتتبچبچين، لعد الناس السمطتوهم سمط شيكولون؟ ولكم انتو على منو تضحكون؟ اتصلت به لا ابارك له شجاعته، فقط، بل لافهم منه ردها. جاءني جوابه: ولا دارت بال!
اليوم صبّحني خبر على موقع "المدى برس" مفاده ان رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية يشكو من ان عمليات بغداد منعته، هو ولجنته، من دخول سجن ابو غريب لتقصي الحقائق حول هرب عدد من الارهابيين الذين، جاء في بعض المصادر انه بلغ أكثر من 900 هارب. هذا يعني ان الارهابيين يدخلون ويطلقون سراح من يحبون، ويلعبون شاطي باطي، ولا تمنعهم عمليات بغداد بل تمنع البرلمانيين.
زين واحنا شكو حتى جاي تشكو النه من ان السلطة التنفيذية طردتك وانت سلطة تشريعية، الله يجرّم؟ أخي انت مثل الجاي علينا يقول: ردت اطب بيتي بس زوجتي منعتني وقفلت الباب بوجهي لكنها تسمح لشعيط ومعيط يدخل البيت حتى لو كان قاتلا. زين شنسوي احنه؟ نطلكها بمكانك؟ لو نتوسل بيها بلكي تحن عليك وتخليك تفوت؟ انت ما عندك غير واحد من اثنين: اما تروح الربعك تلمهم وتقلهم هاي "معذربة" وعاصية واريد اطلكها. أي، بالعربي الفصيح تسحب الثقة منها. او تخلي عيونك بعيون الله وتروح تشوفلك غير بيت وغير شغلة وتكعد وتسكت. أي تستقيل. أعيدها لو افتهمت؟