لايزال غوستاف كليمنت، ملهماً للعديد من الرسامين الشباب في أوربا. وغوستاف الذي احتفل العالم بالذكرى الـ 150 لميلاده في النمسا، يعده رمزاً قوميا فيها.وفي لندن، هناك عدد من الرسامين الشباب، يقلدون أعمال كليمنت الشهيرة وابرزها لوحة "القبلة"، ويقدمون لوحا
لايزال غوستاف كليمنت، ملهماً للعديد من الرسامين الشباب في أوربا. وغوستاف الذي احتفل العالم بالذكرى الـ 150 لميلاده في النمسا، يعده رمزاً قوميا فيها.
وفي لندن، هناك عدد من الرسامين الشباب، يقلدون أعمال كليمنت الشهيرة وابرزها لوحة "القبلة"، ويقدمون لوحات جديدة على غرارها، بمثابة تحية منهم للرسام الشهير.
كان كليمنت غوستاف مع أوائل القرن العشرين، رمزا للفن الجميل وتقديمه صورا تعبر الحقائق العارية. وهو في لوحاته المتعددة، كان يهدف الى التعبير عن النفس البشرية، متأثرا بذلك عن كشوفات سيفموند فرويد، معاصرة في فيينا.
إن بعض الفنانين يتعرضون للنسيان، على العكس من كليمنت.
أمضى غوستاف كليمنت معظم حياته في فيينا، وأشهر لوحة رسمها هي، "القبلة"، وتلك اللوحة غيرت المزاج الفني حول العالم، وهي اليوم تزين الاوشحة والمزهريات وأكواب الشاي والمظلات، تباع في النمسا باستمرار. وقد أصبحت هذه اللوحة رمزاً للأمل ومرادفا للجمال الانثوي. وهي مثل سائر لوحات كليمنت، تستخدم اللون الداكن، والخلفيات الذهبية والخطوط الزخرفية وحيث نجد المرأة تبحث عن نفسها. ويقال أن كليمنت تأثر بالفن البيزنطيني حيث يعد اللون الذهبي رمزا لكل مقدس وفخم.
وتذكر هذه اللوحة بعصر فيينا الذهبي وكان غوستاف كليمنت احدى الشخصيات المحورية في اوساط الفن في العاصمة النمساوية، وتشكل مع باريس وبرلين أحد المراكز الثقافية والفنية في أوربا، مع شخصيات مثل فرويد، وعدد من المهندسين المعماريين.
أما صاحبة الوجه الأشهر في لوحات كليمنت فهي غميلي فلوغي وتمثل الجمال والحداثة. وقد تزوج كليمنت من شقيقة إميلي في عام 1891، ثم يميل إلى إميلي صارت ملهمته وأيضا مصدرا للعديد من الأعمال الأدبية. وكانت أيضا من أبرز مصممي الازياء في فيينا بين عامي 1904 -1938.
وتشير المراسلات التي كانا يتبادلها كليمنت مع إميلي بأن علاقتهما كانت أفلاطونية، وكان يرسل اليها أحيانا ثماني رسائل في اليوم، هي مجرد ملاحظات، يصف فيها حياته أو مشاهداته.
كانت إميلي ملهمة غوستاف وصديقته التي خففت عنه آثار نوبات الاكتئاب التي كان يعانيها. واللوحة التي رسمها لها يقدمها كنموذج من جمال مذهب. وقد أثارت اللوحة المجتمع النمساوي آنذاك، وكان سبباً في ابتعاد أميلي وعائلتها عنه، بعض الشيء.
عن: الغارديان