يبدو أن الستار سيسدل على الانتعاش النفطي في العراق، وما لم تتجدد قوة الدفع فإن بغداد ستعلن عن انخفاض الإنتاج لعام 2013 في أول تراجع من نوعه بعد عامين من الزيادات القوية. وأدت وتيرة العمل السريعة منذ عام 2010 لشركات مثل بي بي وإكسون موبيل وإيني إلى ز
يبدو أن الستار سيسدل على الانتعاش النفطي في العراق، وما لم تتجدد قوة الدفع فإن بغداد ستعلن عن انخفاض الإنتاج لعام 2013 في أول تراجع من نوعه بعد عامين من الزيادات القوية.
وأدت وتيرة العمل السريعة منذ عام 2010 لشركات مثل بي بي وإكسون موبيل وإيني إلى زيادة الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا ليبلغ 2.9 مليون برميل يوميا في 2012 ويصبح العراق أسرع مصدري النفط نموا في العالم.
وكان من المتوقع المزيد من النتائج المبهرة هذا العام بعد أن أعلنت بغداد عن هدف طموح لإنتاج 3.7 ملايين برميل يوميا في اجتماع منظمة أوبك في كانون الأول 2012.
لكن المشكلات الأمنية والمعوقات المتعلقة بالبنية التحتية ستجعل العراق -ثاني أكبر بلد منتج للنفط في أوبك- يواجه صعوبات للحفاظ على معدلات إنتاج العام الماضي.
وما لم تتحقق مكاسب كبيرة سيهبط الإنتاج لما دون 2.9 مليون برميل يومياً.
يشار إلى أن إنتاج العراق وصادراته من النفط انخفضت في تموز للشهر الثالث على التوالي حيث بلغ الإنتاج 2.8 مليون برميل يومياً.
وقالت مصادر نفطية إن من المتوقع زيادة الإنتاج في العام القادم بما بين 400 و500 ألف برميل يوما وهو ما سيرفع متوسط إنتاج العراق إلى نحو 3.3 ملايين برميل يوميا، لكنه سيظل أقل كثيرا من مستوى الإنتاج المستهدف عند 4.5 ملايين برميل يوميا.
وبينما تتسبب هجمات المسلحين في تعطل الإمدادات في شمالي البلاد فإن أعمال الصيانة السيئة ومشكلات فنية تبطئ التقدم في الجنوب وهو المحرك الرئيسي لنمو الإنتاج النفطي.
وقال مسؤول نفطي "يمضي التطور في الجنوب بوتيرة بطيئة للغاية, فقدنا الزخم ونأمل أن يكون الربع الأخير من العام أكثر نشاطا".
ويأمل المسؤولون العراقيون أن يصل إنتاج البلاد إلى 3.4 ملايين برميل يوميا بنهاية العام. وتطمح بغداد لإنتاج تسعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020.
وقالت مصادر إن بلوغ هذا المستوى سيتطلب استثمارات ضخمة إضافة إلى أن شركات النفط العالمية التي وقعت عقودا لاستغلال احتياطيات العراق النفطية -خامس أكبر احتياطيات في العالم- أوقفت خططا لزيادة الإنفاق نظرا لعدم وجود خطوط أنابيب كافية ومنشآت في الموانئ لزيادة الصادرات.
وتراجعت الصادرات النفطية هذا العام بالفعل لما دون متوسط العام الماضي البالغ 2.4 مليون برميل يوميا وهبطت في يوليو/تموز إلى نحو 2.25 برميل يوميا.
وتعتمد ميزانية العراق لعام 2013 على تصدير 2.9 مليون برميل يوميا
