TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لعنة اسمها الفلوس!!

لعنة اسمها الفلوس!!

نشر في: 31 يوليو, 2013: 10:01 م

لا تصدقوا أحابيل الساسة، وهم ينخرطون في لعبة الجلوس على الكراسي، ويستميتون في إمساك صولجان الحكم لا يتركونه إلا إلى السجن او القبر. لا تصدقوا خطاباتهم المعسولة، المضمخة بعطر الوطنية والمصلحة العامة والتشدق بخدمة الشعب.
كلهم،، كلهم _ إلا ما ندر _ يتشابهون تشابه التوائم، سواء منهم ساسة الدول المتقدمة والمتأخرة، الغنية والفقيرة، والمدقعة الفقر.
حفلت الصحف البريطانية، الشعبية منها وصحف النخبة , بتفاصيل مذهلة عن ثروة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير العقارية (المعلنة). أمامي عدد من صحيفة (الإفننج ستاندرد) الشعبية مؤرخ ب 26 تموز2013
وفيها ثبت ببعض عقارات بلير التي قدرت أثمانها بما لا يقل عن (21) مليون إسترليني __ اكرر (21) مليون جنيه __ وما خفي من الثروة غير المعلنة، أعظم.
توني بلير ، الذي كان يسكن وأسرته في بيت مرهون يدفع أقساطه مع فوائدها دون تأخير،قبل توليه رئاسة الوزراء يملك بعد خروجه من الوزارة أكثر من ثمانية عقارات في أرقى مناطق لندن،
أورد بعض التفاصيل التي باحت بها الصحيفة،: حقق بلير في صفقة صغيرة مايقرب من 170 ألف باون حين باع دار ابنهم الأوسط (نيكي27) ليشتري له دارا كبيرة في الجوار دفع فيه مليوناً وخمسة وثلاثين ألف باون، علما، أن الولد الأكبر(29) سنة. وابنتهما كاترين،(25) سنة يملكان عقارات مسجلة باسميهما حصرا، في أغلى مناطق لندن وأرقاها.
هل بلير وزوجته وحدهما من أصبحا في عداد المليونيرات؟؟ إثر توليه السلطة، وبعد خروجه منها؟
قطعا لا..تذكروا تاتشر وصفقة الطائرات المليونية التي جيرت باسم ولدها مارك في صفقة السعودية الكثيرة الجدل آنذاك. تذكروا حسني مبارك وأسرته وثروتهم العابرة للبحار المدخرة في البنوك العالمية،والتي ضاعت معالمها وكمياتها بعد سقوط النظام في مصر. تذكروا ثروات القذافي وأولاده والمجيرة بأسمائهم من ثروات ليبيا وشعبها، والتي أنقذت مصارف غربية من الانهيار، والتي هي الأخرى ضاعت معالمها وكمياتها بين هذا الوسيط او ذاك. تذكروا ثروات الحكام في دول افريقيا الغنية بمناجم الماس وثمين المعادن
والتي تاهت بين الأرصدة وتناهبها سماسرة البنوك.
تذكروا الذين ائتمنوا على ثروات العراق، فما صانوا الأمانة ولا حفظوا العهد، فهربوها وهربوا معها.يبحثون لها عن مستقر آمن في بلدان الأغيار، وما أدركوا قيمة القول المأثور: ما أبخسه من ثمن حين يربح الإنسان الملايين، ويخسر سكينة نفسه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. حسن

    افتقد روح الصدمة اللذيذة في مقالاتك الاخيرة .

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram