قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما أطاح بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي.وقال كيري إن عزل الرئيس جاء استجابة لمطلب "الملايين والملايين من الناس". من جانبها، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات وزير ال
قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما أطاح بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي.وقال كيري إن عزل الرئيس جاء استجابة لمطلب "الملايين والملايين من الناس".
من جانبها، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي.
وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين على صفحته على فيسبوك "هل يقبل كيري أن يتدخل البنتاجون ليصحح سياسات (أوباما) المنحازة للانقلاب العسكري ضد إرادة الشعب المصري".
وتأتي تصريحات كيري في الوقت الذي تتأهب فيه الشرطة المصرية لفض اعتصامي مؤيدي مرسي في العاصمة المصرية.
وفوض مجلس الوزراء المصري الشرطة بإنهاء الاحتجاجات، واصفا إياها بأنها "تهديد للأمن القومي".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد وعدت أنصار مرسي "بخروج آمن" إن سارعوا بترك أماكن اعتصامهم.
وترفض واشنطن وصف عزل مرسي من الحكم بأنه "انقلاب"، وإن فعلت ذلك فقد يتعين عليها قطع مساعدات الحكومة الأمريكية السنوية لمصر التي تقدر بمليار و500 مليون دولار.
ويقول المراسلون إن تعليقات كيري الأخيرة سوف ينظر إليها في مصر باعتبارها دعما للحكومة المؤقتة.
وقال كيري في مقابلة تليفزيونية في باكستان "إن الملايين والملايين من أفراد الشعب طلبوا من الجيش التدخل، لأنهم كانوا يخشون من انزلاق البلاد إلى الفوضى والعنف".
"ولم يستول الجيش على السلطة حتى الآن، طبقا لما نعرفه. وهناك حكومة مدنية تدير شؤون البلاد وهذا يعني فعليا أنهم يستعيدون الديمقراطية".
وحذر كيري من وقوع مزيد من سفك الدماء، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال إن واشنطن "قلقة جدا جدا"، بشأن مقتل العشرات من مؤيدي مرسي في الاشتباكات مع قوات الأمن، واصفا ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وكان مجلس الوزراء المصري قد فوض الشرطة بإنهاء الاحتجاجات، واصفا إيها بأنها "تهديد للأمن القومي".
من جانب اخر خرجت مسيرات في محافظات مصرية عدة بعد صلاة الجمعة استجابة إلى دعوات أطلقتها تحالف القوى المؤيدة للرئيس المعزول للمطالبة بعودة مرسي لسدة الحكم.
وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات ستمنع الدخول إلى مكان اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة.
وأغلق مؤيدون أبواب جامعة القاهرة في الوقت الذي أصيب خمسة أشخاص في اشتباكات بين مؤيدي مرسي والأهالي بمنطقة البدرشين في الجيزة حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة.
وانطلقت مسيرة تضم المئات من المؤيدين إلى مدينة الإنتاج الإعلامي بأكتوبر، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وشهد محيط مدينة الإنتاج الإعلامي التي تقع بمدينة السادس من أكتوبر تعزيزات أمنية انتظارا لوصول أنصار مرسي إلى المدينة للتظاهر بسبب القنوات الفضائية التي يرونها تروج ضدهم.
كما خرجت مسيرة في مدينة الاسكندرية الساحلية مؤيدة لمرسي من أمام مسجد حاتم في منطقة سموحة، داعين إلى المتظاهرين إلى استمرار التظاهرات والمسيرات حتى صلاة التراويح أمام مسجد القائد إبراهيم.
ودعا محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عموم المصريين للاستمرار في نضالهم من أجل الحرية وعودة الشرعية، كما دعا كل ضابط وجندي ألا يطيع الأوامر إذا جاءته بقتل المعتصمين والمتظاهرين، بحسب الرسالة الأسبوعية للمرشد.
وشدد بديع في رسالته الأسبوعية على أن حركة الشعب المصري ستظل سلمية و"لو استخدم الانقلابيون الأسلحة الثقيلة ضدهم، فسلميتنا أقوى من كل أسلحتهم وهى مستمرة حتى يحقق الشعب أهداف ثورته المباركة".