اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى ومديات النجاح...

المدى ومديات النجاح...

نشر في: 4 أغسطس, 2013: 10:01 م

لايمكن نسج صورة خيالية عن واقع معاش وملموس من الجميع وتجانب الحقائق في ماتطرحه ،ومن المستحيل ان تنعت اللون الاسود بالابيض وتجرده من هويته على مائدة العقلاء ستتهم حتما بالجنون،وصحيفة المدى وهي تودع عامها العاشر لتقول لعقدها الاول وداعا فاتحة ابواب عقد

لايمكن نسج صورة خيالية عن واقع معاش وملموس من الجميع وتجانب الحقائق في ماتطرحه ،ومن المستحيل ان تنعت اللون الاسود بالابيض وتجرده من هويته على مائدة العقلاء ستتهم حتما بالجنون،وصحيفة المدى وهي تودع عامها العاشر لتقول لعقدها الاول وداعا فاتحة ابواب عقدها الثاني بأذرع العزيمة مدفوعة من ضمائر ادمنت النقاء والمهنية والحيادية في العمل،قد تجد صوتا هنا واصواتا هناك لايعجبها الخطاب اوالسبيل الذي اختطته المدى لخطواتها ولايمكن ان تحيد عنه،حتى لاتكسر شوكة استقلاليتها وتلوذ كما لاذت بعض الصحف في زوايا النسيان،تلك الأصوات ان قَلّت او تكاثرت هي بالتالي تبرهن للقاصي والداني ماقاله ابو حيان التوحيدي "الحركة ولود ..والسكون عاقر" ،وأن المدى صرح اعلامي موجود بفرسان مهنة وضعوا مصداقية نقل الخبر نصب اعينهم ،ومحفزهم في ذلك ادارة وفرت لهم دون ان يطلبوا او يناشدوا كل مستلزمات النجاح بتوجيه من رجل خبر جميع دروب الاعلام وذرعها شبرا شبرا وغاص بمفرداته حرفا حرفا،ليطوع كل تلك الخبرة والدراية في منهج ثابت ورصين ودساتير اعلامية ملائمة لأوضاع كل حقبة نعيشها بأشتراط نقطتين لايمكن الجدال او النقاش او المساومة بشأنهما وهما مصلحتا الوطن والمواطن،فأن وجدت خطوط حمر في المدى فهي تلكما النقطتان .
المدى في عامها العاشر اضافت لها جمالية واضحة ولادة شقيقتيها التوأمين وكالة المدى بريس واذاعة المدى اللتين برهنتا وبما لايقبل اللبس سيرهنّ المتفاني على نفس الطريق الشاق وبنفس الوقت الموصل للنجاح المطلوب،ووجود شقيقاتها كان الدافع الكبير والمحفز لكادرها ان يضاعفوا الجهد والاخلاص في العمل اضعاف ما كانوا يقدموه في عامهم السابق ،والادلة والبراهين على ذلك النجاح لايمكن ان يستوعبه مقال او عمود لكثرة منابر الابداع وتنوعها في صفحات جريدة المدى.
الملاحق التي ترافق المدى اسبوعيا باتت مائدة لمواد دسمة تجدد شهية القراء اسبوعيا وبمختلف الاعمار فالجهد المبذول على ولادة تلك الملاحق من قبل الزملاء علي حسين وعلاء المفرجي ورفعة عبد الرزاق يتصوره معظم المواظبين على قراءة الملاحق بأن وراء اصداره جيش من المحررين ولكن الحقيقة هي ماذكرتها من اسماء وطبعا مع وجود قسمي التحقيق والفني اللذين هما العمود الفقري لصحة المفردة وانتقاء الصورة وهيكلة الديكور اللائق لكل صفحة من تلك الملاحق، وقد يتميز ملحق (عراقيون) الذي يصدر صباح كل خميس بالاحتفالية التي تقام للمحتفى به يوم الجمعة ببيت المدى في شارع المتنبي وما يبرز نجاحه هو الحضور الملفت للنظر للجمهور في بيت المدى. 
القسم السياسي خلية استقصاء بل كل واحد فيه يعد ضابط تحقيق من الدرجة الاولى لتقصي الحقائق ومعرفة الخبرونقله بكل موضوعية ودقة،حيث يبدأ العمل من منتصف الظهيرة ولاينتهي الا في ساعات متاخرة من الليل،ويمتزج ما بين العمل الميداني لمندوبينا داخل البرلمان او بالاتصال الهاتفي مع مندوبينا في المحافظات.
ويتوالى الجهد من بقية الاقسام ، صفحة كردستان،المحليات متمثلة بجهد الزميل حامد السيد الذي ختمه بجولة ميدانية مع شيخ متظاهري الناصرية عبد الزهرة شيال ومع المتظاهرين في البصرة،صفحة العربي والدولي، الرياضة بصفحاتها الاربع التي تغطي كل صغيرة وكبيرة من خلال فريقها المتمرس والرائع في عمله، صفحة تحقيقات التي عاشت مع اللاجئيين السوريين في بداية دخولهم للعراق لتكون او القنوات المقروءة التي واكبت الحدث سواء في القائم او دوميز دهوك،وكانت المدى اول الصحف التي غطت اضرار السيول والامطار التي اجتاحت محافظتي ميسان وواسط من خلال تواجد فريقها هناك المؤلف من كاتب السطور والزميلين محمود رؤوف وعلي مهدي، وغيرها من التحقيقات التي كانت حديث الشارع لاهميتها.
الصفحات الاقتصادية التي برهن من خلالها الزميل احمد عبد ربه بانه اهل للمسؤولية واستطاع بمهارة ان يغطي بتقارير مهمة ودقيقة كل مايدور في السوق العراقية، الآراء مازالت تتنوع بابداعات كتابها متخذين من الحيادية والمهنية كقاسم مشترك لمواضيعهم،الصفحات الثقافية هي جوهرة الصفحات في جميع الصحف وفي المدى هي اكثر من ذلك بل وصفها بعض الزملاء بأن ثقافية المدى لاتنافسها اية ثقافية في جميع الصحف العراقية، صفحتي المنوعات والاخيرة جميلة وممتعة كالفراشة التي تواظب على ادامة جمال وتفرد اخبارها الزميلة دعاء آزاد.
الأعمدة من كلمة رئيس التحرير حتى العمود الثامن جميعها متميزة ورائعة ومطلوبة وملاحقة من قبل القرآء ،ولكني لا أخفيكم بأني متابع بدقة وتواصل لأعمدة من تبدأ اسماؤهم بحرف السين وكذلك لعمود علي حسين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram