TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عييييييييييييد!!

عييييييييييييد!!

نشر في: 4 أغسطس, 2013: 10:01 م

كم هو عدد المسلمين الذين يمارسون طقوس العيد على هذي المعمورة؟ يقينا ما من رقم محدد، وكل الأرقام مقاربة لأقرب مليون!! أغلب الإستطلاعات تشير لكثافة تتجاوز البليون ونصف البليون مسلم (رقم مخيف، ها؟) يتوزعون على أقطاب الأرض من الصين ودول شرقي آسيا،والهند وباكستان، مرورا بالدول الواقعة بين تخوم ما يعرف ب (اوراسيا) اوروبا وآسيا، كتركيا وإيران وبقية بلدان ما يطلق عليه دول الشرق الأوسط. الغالبية بين سكان هذي الأصقاع مسلمون – دع عنك المذاهب والنحل، فما نحن بصدد التعرض لها في هذه الرقعة الضيقة _ فإذا إفترضنا جدلا، إن نصف هذي الكثافة السكانية، يؤدون الشعائر الإسلامية على وجهها الصحيح، لأدركنا على التو، كم هي قوة هائلة عظمى،تؤثر في صنع القرار العالمي لو نقي الإسلام من شوائبه الفقهية المتطرفة والمصالح الفئوية والدنيوية.ولأدركنا – يقينا – المحاولات الحثيثة (الخبيثة) للجم جماح الإسلام، وتحجيمه بما لا تقوم له قائمة.
ولكن أين هم المسلمون الحقيقيون؟؟ وذاك الكم الهائل في الكثافة يقابله ضآلة النوع المتمثل في العلماء والمفكرين المتنورين؟
ينسب لرفاعة رافع الطهطاوي بعد عودته من باريس في بعثة إرسالية علمية، في عهد محمد علي باشا قوله الذي ذهب مثلا يستعاد مرارا كلما حاقت بالمسلمين نكسة! وبعدما شهد - بأم عينيه – البحبوحة التي يتمرغ بها أهل باريس , وسيادة القانون والنظام الساري على الوزير والخفير، على الغني والفقير: في باريس رأيت إسلاما ولم أر مسلمين، وهو الأزهري الذي ألف وترجم وأشرف على تدوين أكثر من مائة كتاب في الفقه والتنظير.
ما الإسلام الحقيقي؟؟ إنه ليس صلاة وصوما، وأداء مناسك وإرتياد جوامع ومساجد وحسينيات، إنه ليس تسبيحا وإستغفارا عن ذنوب وفواحش ترتكب كل يوم، وتمسحها تسبيحة بسبحة تعداد خرزها ماية خرزة! الإسلام منهج، الإسلام تقوى، الإسلام كف الأذى عن الناس، الإسلام دليل عمل، وسيلة سامية للعيش، الإسلام تكافل وتراحم وتواد على مدار الساعة واليوم والشهر والسنة، وليس عبادة فصلية او أداء شعائر في المناسبات ،، لقد بعدت الشقة بين الإسلام والمسلمين، بما لا يمكن رتق فتوقها، إلا بمعجزة،، غدا معظم من يدين بالإسلام لا ينتمون إليه، ولا يعرفون به إلا من خلال لحية كثة، وعمامة، وندبة محروقة على الجبهة علامة شائنة على طول أمد السجود!!
لو عاد الأزهري الطهطاوي ورأى حال المسلمين اليوم لصحح مقولته السابقة وآعتذر:: رأيت مسلمين، ولكن لم أر للإسلام – في بلاد الإسلام -- من أثر.!
عيدكم سعيد!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram