صدرت عن دار المدى رواية (يوليسيس) بترجمة الاديب الشاعر صلاح نيازي(ملحمة القرن العشرين) هذه، كما سميتها في غاية الصعوبة، ومغاليقها مستغلقة لدرجة اليأس والاحباط وانقطاع النفس مرة بعد مرة، العزاء الوحيد ان القارئ الانكليزي ليس اكثر خطأ.لتكن هذه الرواية-
صدرت عن دار المدى رواية (يوليسيس) بترجمة الاديب الشاعر صلاح نيازي
(ملحمة القرن العشرين) هذه، كما سميتها في غاية الصعوبة، ومغاليقها مستغلقة لدرجة اليأس والاحباط وانقطاع النفس مرة بعد مرة، العزاء الوحيد ان القارئ الانكليزي ليس اكثر خطأ.
لتكن هذه الرواية- الاعجوبة، امتحاناً لقدراتك على الصبر والجلد، ومحكاً لقابلية اصغائك الكامل وبكل الجوارح والحواس، انها مثل مراقبة نمو نبتة، عملية بطيئة بلا شك، اي انك لا تستطيع ان تقرأها دفة واحدة او بدفعات كبار فتصاب بالتخمة، لا مفر من التعامل مع هذه الرواية، على انها مركبات ادوية، الإكثار منها يؤدي الى عطبك، قراءة مقطع التأمل فيه، التمعن في ابعاده، ثم اعادة قراءته مرات ومرات.
لا يمكن الانتقال الى مقطع آخر من دون التأكد من هضم المقطع الأول وتمثله، أي ان هذه الرواية تتطلب تغييراً اساسياً في العادات التي تعودناها في القراءة سابقاً، لابد للقارئ الذي وطن نفسه على قراءتها من تخصيص وقت ينقطع فيه اليها انقطاعاً كاملاً، كما لابد من الاطلاع على اوديسة هوميروس، بالدرجة الاولى، وعلى التوراة والانجيل، وقصص (DUBLINERS) القصيرة لجيمس جويس نفسه.