الإدمان على السكر، يرتبط بالبدانة والسرطان وأمراض القلب- المشروبات غير الروحية هي من بين الاسوأ ضرراً.وهذا التقرير يتحدث عن الحرب الصحية الجديدة ويكشف ان بعض انواع عصير الفواكه قد يكون ايضا مضرا للصحة.وقنينة السف أب، قد تبدو جميلة بلون اخضر زاهر براق

الإدمان على السكر، يرتبط بالبدانة والسرطان وأمراض القلب- المشروبات غير الروحية هي من بين الاسوأ ضرراً.
وهذا التقرير يتحدث عن الحرب الصحية الجديدة ويكشف ان بعض انواع عصير الفواكه قد يكون ايضا مضرا للصحة.
وقنينة السف أب، قد تبدو جميلة بلون اخضر زاهر براق لكن ما بداخله: الليمون وطعم الزيزفون وشيئا من الملح، ولا يوجد في الشراب اي نوع من الدهن، او الالياف- ولكنه يتضمن 98 و34 من السكر- ثمانية ملاعق بتعبير آخر 135 سعرة حرارية والطاقة التي تمنحها هذه السعرات كافية لدفع المرء للهرولة ساعة، اضافة الى رخص قيمته، فهي نصف قيمة الحليب.
وبالتأكيد فالمشروبات التي تحتوي على السكر، تقدم فائدة للعديد من المهن- بعد طبيب الأسنان بالتأكيد.
وبالرغم من تنافس شركات الاغذية على تصنيع الاطعمة التي تحتوي على كميات من السكر، فان الامر قد تحول اليوم الى مشكلة اعلن عناها الاطباء مؤخرا، لان السكر، كما ثبت، سبب الكثير من الامراض الخطرة والمهلكة. والمشروبات التي تحتوي على السكر لها علاقة بالبدانة، والبدناء يتعرضون لامراض السرطان، وتضخم الكبد ومشاكل في القلب. وبعض السلطات الصحية يتوقعون ان تتفوق البدانة في اضرارها على التبغ، لتصبح في الدرجة الاولى في سلم الخطر، متجاوزة حتى الامراض السرطانية.
ويطالب د. روبرت لاستينغ (جامعة كاليفورنيا) بشن حملة عنيفة على المشروبات التي تحتوي على السكر، مؤكدا ان الاطفال يقفون في الخط الامامي في ازمة السكر، لان تلك المشروبات الخفيفة هي الطريقة الانسب لتوصيل "السم".
ان الاصرار على انتاج هذه المشروبات دليل ثابت على النهج الرأسمالي، الذي ترك استثمار المزارع والغابات، في حين ان حوالي بليون شخص في العالم يعاني الجوع. ولكنها اي الرأسمالية تنصرف الى انتاج المشروبات التي تتضمن كميات من السكر التي تهلك الإنسان.
وهناك، كما يقال، حرب مقبلة ما بين السكر وشركات الاغذية والحكومات ، التي بدأت تشعر ان الناس لم تعد تسكت على ما يحدث.
ان مستقبل الحياة العصرية، يقول ان الشباب بدأوا في التعرض لأمراض المشاكل القديمة؛ بقلوبهم واكبادهم ومختلف الأمراض السرطانية.
وقد لاحظت الدول الغنية، ان استهلاك السكر فيها قد ازداد نسبة 30-40%، ما بين عامي 1970 و2000. ونقطة البداية كانت بتقديم عصير الذرة الحاوي على السكر، تم تصنيعه اولا في اميركا، وادى ذلك الى انتشار الامراض بين المراهقين.
وفي عام 1980، بدأت شركة كوكا كولا في استخدام ذلك العصير لرخصه، وسرعان ما تغلبت البيبسي على الكوكا كولا.
ودلت الإحصاءات في سكوتلندا، ان الشاب بشكل عام، يتناول 287 قنينة- كل واحدة تتضمن ثمانية ملاعق من السكر!.
وفي بريطانيا، تقول الإحصاءات ان البريطانيين يشربون 70% من السكر اكثر مما تحدده الحكومة البريطانية.
وبعض الشركات بدأت تفكر في سكر الفواكه (الفركتوز)، لانه يحوي نسبة اقل من السكر.
ومهما كانت التسميات، فان السكر هو السكر، فكلاهما ينتهيان الى الكبد الذي قد لا يتمكن من التعامل معهما بشكل تام، ويتحولان اخيرا الى (الدهن). ويقول د. لاستينغ، "ان الامر لا يتعلق بعدد السعرات الحرارية، لانه سام بنفسه.
والامر الذي لا يمكن انكاره، ان مشاكل الكبد ومنها انتاج الانسولين، فان التأثيرات تصيب القلب مباشرة.
وسكر الفركتوز قد يؤذي الكبد، تماما مثل الكحول. وعندما تتناول او تحتسي المشروبات، فانك تحتاج الى الغذاء. والمشروبات غير الكحولية تنقل الفركتوز الى الاعضاء بشكل اسرع من قدرتها على التعامل معه. وهذا الامر يؤدي الى البدانة وخاصة بالنسبة للاطفال.
ويفكر المختصون بالامر في عدة طرق للحدِّ من المشروبات غير الكحولية، والتشجيع على تناول الماء، ومنع المواد التي تتضمن كميات من السكر في مدارس الاطفال، وايضا فرض ضرائب اعلى على الشركات التي تنتجها.

 عن: الغارديان