اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > هذا ما حدث في الكوفي شوب !

هذا ما حدث في الكوفي شوب !

نشر في: 12 أغسطس, 2013: 10:01 م

 بغداد / المدى ارتدت (هـ) اجمل ملابسها... تزينت بأرقى مساحيق التجميل... القت نظره في المرآة وكأنها عروس تستعد للزفاف... لحظات وكانت في المطعم تقوم بجلب طلبات الجالسين من مأكل ومشرب كعادتها كل يوم كانت تتفحص بهدوء طاولات الجالسين كالصياد الذي يبحث عن

 بغداد / المدى
ارتدت (هـ) اجمل ملابسها... تزينت بأرقى مساحيق التجميل... القت نظره في المرآة وكأنها عروس تستعد للزفاف... لحظات وكانت في المطعم تقوم بجلب طلبات الجالسين من مأكل ومشرب كعادتها كل يوم كانت تتفحص بهدوء طاولات الجالسين كالصياد الذي يبحث عن فريسته لحظات واستقرت العين الحائرة على رجل يرتدي افخر الملابس العربية... كبر سنِّه جعل منه فريسة سهلة لها... رمت شباكها المسمومة حوله تبادلت معه النظرات وهي تقوم بواجبات الضيافة له.. ولم تمض الا دقائق بعد الانتهاء من تناول طعامه إلا وكانت تجلس معه على منضدته وبادلته الحديث عن اسمه ومكان عمله... رد عليها بهدوء ان اسمه (ع) وهو تاجر معروف وله مكتب في المسبح... دعاها الى تبادل العشاء معه في المكتب... لم ترفض... عرض عليها الذهاب معه بعد الانتهاء من واجبها في المطعم لمواصلة السهر هناك... وهذا ما كانت تخطط له... لم تمانع... ذهبت معه وعاشت أوقاتاً من المتعة الحرام.
لم تنقض الليلة إلا وكانا متفقين على قضاء ليلة اخرى معا... ولكن هذه المرة ستكون معها صديقة أخرى تدعى (ح)... رحب الرجل المسن بهذه الفكرة وكان الميعاد المنتظر... ترقب رجل الأعمال موعد وصولهما معاً... واخذ يراقب عقارب الساعة الى أن حان الوقت... دق جرس الباب و فتح الرجل المسن بلهفة ليجد أمامه فتاة لم تتعد العشرين من عمرها تقف خلفها صديقته (هـ) ! وبعد قضاء سهرة العمر في أحضان الاثنتين... غط الرجل في نوم عميق أفاق بعده على كارثة لم يكن ينتظرها!
.. التفاصيل مثيرة نرويها لكم كما قرأتها في أوراق المركز... في الساعة الثانية عشرة مساءً يدخل رجل في الستين من عمره مركز شرطة المسبح يهرول بخطوات مسرعة ومتلاحقة... حزن وغضب شديدان يسيطران على قسمات وجهه... يعرف طريقة بعد ان يسال حرس الباب عن ضابط المركز... يدخل الى الضابط وبعد ان يسلم عليه راح يروي حكايته... بدأ حديثه قائلا.. تعرفت على احدى الفتيات حيث كانت تعمل في مطعم (...) كانت تبدو عليها علامات البساطة والسذاجة.. تخيلت أنها تنتمي لأسرة فقيرة... عرضت عليها الحضور الى شقتي لتقوم بتنظيفها فوافقت... كانت تأتي الى الشقة بصحبة صديقة لها لتنظيف الشقة ثم تنصرفان... وفي احدى المرات عرضت على الفتاة ان تعد لي قدحاً من عصير البرتقال... قدمته لي بابتسامة حانية خدعتني ببراءتها... لم اكن اتخيل ان كوب العصير يحمل لي كارثة... رحت في نوم عميق... ساعات من فقدان الوعي... اكتشفت بعدها انني تعرضت لسرقة كبيرة... يصمت رجل الأعمال... وعيناه لا تتوقفان عن الحركة يميناً وشمالاً ثم واصل حديثه... اكتشفت اختفاء عدة موبايلات خاصة بي ومبالغ مالية وساعة ذهبية واشياء اخرى تقدر قيمتها بأكثر من 5000$ ... رحت ابحث عن الفتاة المجهولة في كل مطعم وفي كل المشارب ولكن بدون جدوى وكأن الارض قد انشقت وابتلعتها وراحت محاولاتي للعثور عليها ادراج الرياح... ولم اجد أمامي سوى ابلاغ المركز وإبلاغكم شخصيا بعد ان اتصل بكم السيد (..) من وزارة الداخلية واخبرني بانكم تنتظرون مجيئي اليكم... وراح الرجل يطلب من الضابط بسرعة القبض على الفتاة وإعادة المسروقات اليه... انصرف رجل الاعمال... وعلى الفور بدأت شرطة المسبح بالاهتمام بهذه القضية لان صاحبها شخص معروف وتعرفه وزارة الداخلية واكثر من ضابط اتصل بالمركز يطلب سرعة القبض على الفتاة ! تم تشكيل فريق عمل من قبل مجموعة من الضباط للبحث والتحري وجمع المعلومات عن الفتاتين ! في البداية لم يقتنع ضابط المركز بالقصة التي رواها رجل الأعمال فأعاد مناقشته... وكان السائق الذي قام بتوصيل الفتيات لشقة رجل الأعمال هو الخيط الذي ساهم في كشف غموض الجريمة حيث كان يعرف احد ضباط المركز ويقدم له خدمات خاصة ومعلومات عن فتيات الليل وتحدث معه عن وجود فتيات يقوم بتوصيلهن الى احدى الشقق في منطقة المسبح... اخبر الضابط رئيس فريق العمل بذلك الذي استدعى السائق وحصل منه على عنوان (هـ)... وعلى الفور خرجت مفرزة وداهمت منزلها في العبيدي الذي لم تكن توجد فيه سوى أمها... وتبين للشرطة ان الفتاة كانت متهمة سابقاً بالبغاء وتم إيقافها اكثر من مرة... تمت محاصرة امها بالاسئلة حيث طلب منها عنوان صديقها الذي تذهب اليه باستمرار في الفترة الأخيرة وأخبرتهم بأنه يقيم في منطقة المشتل... وبمداهمة منزل صديقها... في المشتل تم القبض على (هـ) وصديقتها (ح) وتم جلبهم الى المركز بعد توجيه الاتهام اليهم بسرقة رجل الأعمال بعد ان وضعوا المخدر له في مشروب العصير... ادلوا باعترافهم بالجريمة وارشدوا الشرطة بمكان المسروقات التي أخفاها صديقها في بيت خالته في البلديات... وفي اعترافها أمام قاضي التحقيق ذكرت في أقوالها له... انها تعرفت على هذا الرجل في احد المطاعم في المنصور... حيث اغدق عليها بالهدايا والأموال هي وصديقتها (ح) وطلب منها اكثر من مرة الذهاب الى شقته مع صديقتها... فلم تمانع ما دامت أمواله تنهال عليها بلا انقطاع.. قضت معه اوقاتاً حلوة في العشق المحرم الى ان جاء صديقها وعرض عليها بفكرة شيطانية وكانت خطة صديقها ان تعرفه برجل الأعمال ويتعرف عليه على انه زوج امها... كان الهدف من المقابلة والتعارف هو معرفة مكان الشقة فقط... بعدها طلب مني صديقي ان اضع المخدر للرجل في قدح العصير كي نستولي على امواله ونلوذ بالفرار... اختمرت الخطة في رأس صديقي ولم استطع ان ارفض طلبه... وبالفعل وضعت المخدر برفقة صديقتي (ح) وراح العجوز يغط في نوم عميق... وقمنا بعدها بسرقة محتويات الشقة وتركنا الرجل العجوز يغط في نومه وذهبنا الى شقة صديقي... لم نتخيل ان ايدي الشرطة ستصل الينا خاصة ان الرجل المسن لا يعرف أسماءنا الحقيقية... ولا شيء أمامي سوى الندم الذي لا يفيد..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram