 بغداد / المدى أكّدت دراسة حديثة أجرتها «كلية الإعلام» في جامعة القاهرة أن عدداً كبيراً من المتهمين بحوادث جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي كانوا من المشاهدين لمواقع «العري» . وأوضحت الدراسة أن تزايد حدة تأثير مشاهدة مثل هذه الم

 بغداد / المدى

أكّدت دراسة حديثة أجرتها «كلية الإعلام» في جامعة القاهرة أن عدداً كبيراً من المتهمين بحوادث جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي كانوا من المشاهدين لمواقع «العري» . وأوضحت الدراسة أن تزايد حدة تأثير مشاهدة مثل هذه المواقع على الأطفال ينعكس على الصورة الذهنية للأنثى في عقل الطفل والتى تتحول من كائن يحترمه ويتعايش معه الى مجرد رمز جنسي.
إن خطورة ما تحتويه هذه الدراسة على جميع أفراد المجتمع، تكمن في أن الأسرة في وقتنا الحاضر تمتلك جهاز كمبيوتر، ويمكن القول إنَّ هناك أُسَراً تملك أكثر من جهاز محمول (لاب- توب ) الآن.
لذلك ومن الضروري الانتباه ومراقبة الأطفال، بنين وبنات، الذين يجلسون لاستخدام هذا الجهاز وذلك لأن خطورة ترك جهاز الكمبيوتر وحيداً مع هؤلاء، وخاصة الأطفال منهم خلف الجدران المغلقة، يتيح لهم وإن كان بلا قصد مشاهدة الصور العارية، ولأن ذلك نشاط خاص لايمارسه الطفل أو المراهق إلا إذا كان بعيداً عن رقابة الأهل، ومن هنا يأتي الخطر المتسلل إلى الأسرة من خلال أجهزة الكمبيوتر.
لذلك يجب على الأبوين التنبيه على الأطفال بعدم الدخول إلى شبكة «الإنترنت» إلا في وجود أحد منهم حتى لايتعرض هؤلاء الأطفال إلى بعض المواقع الإباحية دون قصد. كما يجب فحص قائمة العناوين المفضلة بالكمبيوتر ومخزن الذاكرة المؤقتة الذي يحتوي على المواقع التي تمت زيارتها عن طريق الأطفال . كما يجب التنبيه والتأكيد على الأطفال بعدم نشر أسمائهم الحقيقية أو أرقام هواتفهم وعناوينهم، وكذلك عناوين بريدهم الإلكتروني لأي شخص على شبكة الإنترنت دون الرجوع الى الوالدين ومشاورتهم، وضرورة معرفة أصدقاء أولادهم الذين يتخاطبون معهم على الشبكة، وعليهم الاحتفاظ بكلمة السر التي تسمح بالدخول إلى الشبكة، وعلى الوالدين تحديد التوقيت الذي يسمح بالدخول، ويجب اختيار مجموعة من المواقع المتنوعة والآمنة التي يسمح لأطفالهم بالدخول إليها.
العنف الأسري
وتؤكد الدراسة أنه يجب على الأسرة أن تفهم أن العنف والصراخ وتوجيه اللوم والإهانات إلى أولادهم عند اكتشاف ترددهم على مثل هذه المواقع لن يجدي، ومن الضروري الحديث معهم وإقناعهم بأن هذه المواقع ماهي إلا مفسدة للأخلاق وانها محرمة دينياً، كما يجب العمل على توجيه اهتمامهم إلى مواقع أخرى أكثر تنوعاً وتعمل على تسليتهم.
جرائم الإنترنت
من الضروري التعامل مع جرائم الإنترنت مثل الجرائم الأخرى في الحياة، وإذا اعتقد ولي الأمر أن شخصاً ما يحاول استغلال طفله؛ فعليه إبلاغ الشرطة، ومن المؤكد أن قرا ءة المعلومات عبر الشبكات متاحة اليوم بطريقة سريعة في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» أو «تويتر» وأصبح الأمر بسيطاً، فتكنولوجيا المعلومات المتسارعة تفتح المجال أمام أساليب جديدة من الجرائم حول العالم، وهي الجرائم المعلوماتية والجرائم الإباحية.