أعلنت وزارة الاتصالات العراقية، الاثنين الماضي، عن تلقيها 14 عرضاً عالمياً لبناء القمر الاصطناعي العراقي، وفي حين بينت أن المباشرة بالمشروع ستتم خلال نهاية عام 2013 الحالي، بعد اختيار الأفضل من تلك العروض، أكدت أن قيمة المشروع تتجاوز الـ600 مليون دول

أعلنت وزارة الاتصالات العراقية، الاثنين الماضي، عن تلقيها 14 عرضاً عالمياً لبناء القمر الاصطناعي العراقي، وفي حين بينت أن المباشرة بالمشروع ستتم خلال نهاية عام 2013 الحالي، بعد اختيار الأفضل من تلك العروض، أكدت أن قيمة المشروع تتجاوز الـ600 مليون دولار.

وقال وزير الاتصالات وكالة، طورهان المفتي، في حديث لـ (المدى برس): إن "14 شركة عالمية عرضت على الوزارة مشاريعها لبناء القمر الاصطناعي الخاص بالعراق"، مشيراُ إلى أنه "سيتم اختيار واحد من هذه المشاريع لامتلاك أول قمر اصطناعي عراقي".
وأضاف المفتي، أن "المباشرة بالمشروع ستتم قبل نهاية عام 2013 الحالي وعلى مدى سنتين"، مبيناً أن "كلفة المشروع تتجاوز الـ600 مليون دولار".
وكانت وزارة الاتصالات، أعلنت في (21 من أيار 2013) عن سعي العراق لإطلاق قمر اصطناعي متعدد المهام خلال السنوات المقبلة، بكلفة تتجاوز300 مليون دولار، مؤكدة أن العراق بدأ مرحلة التفاوض مع الشركات العالمية المتخصصة، لتأمين مستلزمات المشروع قبل المضي قدماً في بناء القمر "السيادي الستراتيجي".
يذكر أن وزارة الاتصالات، أعلنت في (25 من نيسان 2013) عن قيام اللجنة العليا المعنية بالقمر الاصطناعي العراقي، التي تضم سبع وزارات، بعقد اجتماع خاص لمناقشة آلية إطلاقه، عادة أنه يشكل مشروعاً "سيادياً وإنجازاً مهماً".
وسبق أن كشفت الوزارة عن سعيها لإطلاق قمر اصطناعي أسمته (كلكامش 1) لتطوير منظومة الاتصالات الوطنية وربط البلاد بالعالم معلوماتياً وذلك بعد إكمال الكابل البحري، عادة أن ذلك يشكل "استكمالاً للسيادة الوطنية".
كما كشفت وزارة العلوم والتكنولوجيا، في (15 من كانون الثاني 2013) عن التحضير لإطلاق قمر اصطناعي عراقي خلال العام الحالي، مبينة أنه يساعد على "تشخيص أسباب الغبار والعواصف الترابية ومحاولة معالجتها".
وكانت وزارة الاتصالات العراقية أعلنت في أيار من عام 2012 المنصرم، عن الشروع ببناء القمر الاصطناعي العراقي لاستثماره في الأغراض التجارية، وفي حين رجحت أن يتم إطلاقه في غضون السنوات المقبلة، بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار، كشفت عن مساع ٍ(إسرائيلية) لإطلاق قمر اصطناعي في المدار القريب من المدار العراقي.
يذكر أن فكرة إطلاق قمر اصطناعي لأغراض البحث، هو مشروع قديم بدأ خلال حقبة حكم نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، غير أن الوقت الراهن يشهد مطالبات كثيرة بأن يكون للعراق قمر اصطناعي خاص به بهدف تطوير الاتصالات في البلاد، لما لذلك من أثر إيجابي على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام.
يشار إلى أن المحطات الفضائية العراقية كافة تبث الآن من خلال أقمار اصطناعية متعددة وعلى الرغم من اقتناء بعض دول المنطقة أقماراً خاصة بها مثل مصر، وإيران، (وإسرائيل)، يتركز عملها على مجالات الاتصالات والبث الفضائي والارصاد الجوية فضلاً عن الاستطلاع والتجسس لاسيما من قبل (إسرائيل).