TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أهداف حسن السنيد "الحيوية"

أهداف حسن السنيد "الحيوية"

نشر في: 16 أغسطس, 2013: 10:01 م

عندما قلنا بان دهاقنة "دولة القانون" لا يهمهم غير حياتهم حتى لو أبيد الشعب كله على يد الإرهابيين، اعتبر أتباعهم والمستفيدين من حكمهم اننا غير منصفين وظالمين ولا نوزع هريسة انتقادنا بالقسط على السياسيين. ولو كانت عقولنا قد أكلها الفساد مثل أهل الخضراء وآلها المفسدين السارقين لشمتنا بهم ولصقنا على وجوههم عار ما صرح به الدهقان حسن السنيد بعد المذابح الدموية التي طالت رقاب العراقيين على مدى سني حكمهم الأسود نزولا الى مجازر العيد وما تلاه. لكن أنّى لنا ان نشمت دون ان نستبدل ضمائرنا بأخرى أماتها حب السلطة والجاه وأعطبها تكديس المال السحت المنزوع من افواه الفقراء والمعوزين. كيف نشمت والمقتولون ناسنا وأهلنا والمسجى تحت رحمة سكاكين الإرهاب هو بلدنا.
هذا الدهقان الذي يدعي انه شاعر أيضا، يقول عن الإرهابيين، ورغم قتلهم الآلاف من العراقيين، انهم قد فشلوا! شلون يمّه؟ لأن "هذه العلميات تكشف عجز الإرهاب عن الوصول الى أهداف حيوية". كم أتمنى في هذه اللحظة ان تخفف "المدى" من شدة ضغطها علينا بضرورة الالتزام بقواعد النشر وأخلاقيات المهنة وضبط انفعالاتنا.
ما قاله فصيح الخضراء يعني بالشعبي: ان الإرهابيين ما بيهم خير لأن جاي يذبحون بالناس فقط. وشنو؟ خلي يذبحون للصبح لأن لو همه كدها كان فجروا الأهداف "الحيوية"! في رأي هذا الذي يدعي انه يخاف الله، أن العراقيين ليسوا أهدافا حيوية بل عنده انهم مجرد حشرات. زين هسه هذا شسويله بالله؟
خلي انزل العقله وأسأله: هذا ربك الذي تصلي له ما هي منزلة الكعبة لديه؟ أتستطيع ان تنكر بأنها أقدس عنده من خضرائكم ومنشآتكم الحيوية؟ فلماذا جعل دم الإنسان عنده أكرم منها؟ ثم أوليس هو، جل وعلا، اعتبر من يقتل نفسا واحدة قد قتل الناس جميعا؟ فماذا تتوقع قول ربك بقتل الآلاف من الناس بفضل "دولتكم"؟ أي قلب هذا الذي تحمله ليوحي لك أن المؤسسات أغلى من الإنسان وانها "حيوية" والعراقيون غير "حيويين"؟ تعال معي ايها السنيد العتيد لواحدة من فواتح المبتلين واجلس أمام من ذبح ابنها أو زوجها او أخيها وقل لهم ما قلته، وأنت تمسّد شواربك، وانتظر كيف سيخبرونك بطريقتهم الخاصة ان الله حق.
ولكم والله وصلت، بعد ما اكدر أسيطر على الساني. بالله انا الجريدة ما تخليني "اشتغل" هذا البطران على راحتي. زين انتم يا شعب شبيكم؟ ليش ما "تشتغلونه". هم فخري كريم مانعكم؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. المدقق

    شوفو منو اللي يعلم الناس على القران .. شوفو الكويتب الانكريزي يعلمنة بايات الله اللي هوه اصلا ما يؤمن بيهه .. لعد وين صارت اية تحريم السكر ؟؟ ووين صارت سورة المنافقون ؟؟ ووين صارت قل يا ايها الكافرون ؟؟ شو هذني ما ذكرتهن ؟؟ لو هاي الايات والسور مو على الم

  2. azzam

    السيد صاحب التعليق تحية طيبة يعني الرجل واضح وصريح وية نفسة وكدام الناس , يريد يناقش جماعة الخضراء بلغتهم لان اللغة الي هو ينتسب الهة ما راح ترضون بيهة , دة يكلك بلسان السنيد انه هم واملاكهم ومكعبات الكرتون الي يسموها مؤسسات اهداف ستراتيجة وانه نحن العوام

  3. سهام داود

    الاعزاء في جريدة المدى تحية لماذا يتم نشر ما يكتبه هذا الذي يدعى المدقق لانه وبصراحه انسان لايجيد غير الدفاع عن الحكومة والتعليق على كل من يكتب في كشف حقيقة هذه الحكومة؟

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram