أحيا إقليم كردستان وفي توقيتات متقاربة مراسم ذكرى عمليات الأنفال التي ارتكبها النظام السابق بحق البارزانيين من جهة واحتفل بالذكرى 67 لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة اخرى .وحضر رئيس الإقليم مسعود بارزاني المراسم الخاصة التي أقامتها وزا
أحيا إقليم كردستان وفي توقيتات متقاربة مراسم ذكرى عمليات الأنفال التي ارتكبها النظام السابق بحق البارزانيين من جهة واحتفل بالذكرى 67 لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة اخرى .
وحضر رئيس الإقليم مسعود بارزاني المراسم الخاصة التي أقامتها وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان في موقع النصب التذكاري لشهداء بارزان وذلك لإحياء الذكرى الـ 30 لعمليات الأنفال التي ارتكبها النظام السابق بحق البارزانيين .
و ألقى ليهات بارزاني كلمة نيابةً عن عوائل الشهداء ومنظمات المجتمع المدني، وأعلن فيها أنه بالرغم من أن مناسبة الأنفال تعتبر يوماً أسود، ولكنه في الوقت نفسه يوم مشرق وثورة، لأننا من جانب اجتمعنا اليوم من دون المفقودين، كذلك فهو يوم مشرق وثورة لأننا نستذكرهم بكل فخر واعتزاز ونؤكد أن دماءهم لن تذهب سدى، وأن أبناءهم تربوا على الزاد الحلال.
ودعا في كلمته الحكومة العراقية لتحمل مسؤوليتها في تعويض الضحايا وذوي المؤنفلين وعلى الحكومة العراقية الالتزام القانوني في عملية التعويض.
من جهته القى كل من محافظ اربيل نوزاد هادي ونواب من اقليم كردستان كلمات أشادوا من خلالها بنضال وتضحيات البارزانيين في صفوف الحركة التحررية لشعب كردستان من أجل الحرية وإعمار كردستان، ووصفوا عمليات الأنفال بالثأر من قيادة بارزان والبارزانيين في النضال المتواصل لشعب كردستان.
وشهدت المراسم التي حضرها عدد كبير من المسؤولين والسياسيين وقناصل ومندوبي الدول الأجنبية في الإقليم القاء كلمات وقصائد وأناشيد تصور المعاناة والتضحيات التي بذلها الشعب الكردي وتصف حجم الكارثة والإبادة التي تعرضوا لها . وكان ختام المراسم وضع كل من السيد مسعود بارزاني ونائب رئيس برلمان كردستان وسفين دزيي ممثل حكومة إقليم كردستان وقناصل الدول الأجنبية في الإقليم والأطراف السياسية، أكاليل من الزهور على ضريح الشهداء .
وفي شأن اخر وجه رئيس الاقليم مسعود بارزاني التحيات الحارة إلى أرواح شهداء درب الحرية والتحرير في كردستان والى ذويهم الكرام وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال بارزاني في رسالة وجهها بالمناسبة: أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى كوادر و أعضاء و مؤيدي الحزب و كل شعب كردستان،ـ حيث كان تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في 1946 ضرورة تاريخية و امتداداً للنضال ومقاومة الشعب الكردي لتلك الظروف الصعبة، عندما كان أعداء ومحتلو كردستان يحاولون بكل قواهم و إمكاناتهم أن يخمدوا ثورة وانتفاضة الشعب.
واضاف بارزاني : أن تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني جاء ليقبر آمال أعدائه وأطماعهم وليوصل إليهم رسالة شعب كردستان في الإرادة القوية والنضال المتواصل من اجل الحرية، فقد كان تأسيسه تجربة قل نظيرها في التأريخ السياسي للشعب الكردي لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني عبر بشكل موحد وأصيل عن إرادة وصوت البيشمركة و المناضلين والمثقفين و السياسيين والمواطنين وجميع مكونات المجتمع الكردستاني.
وطالب بارزاني جميع أعضاء و مؤيدي و قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وجميع القوى والأطراف السياسية أن يتعاونوا فيما بينهم بكل ما لديهم من قوة وإمكانات من أجل حماية الإخوة و الخطاب القومي الكردستاني الموحد، وأن يضعوا المصلحة القومية فوق جميع المصالح الحزبية والسياسية الضيقة .
ودعا بارزاني في هذه الذكرى الجميع الى العودة إلى تلك القيم و الأهداف التي تأسس بموجبها ومن أجلها الحزب الديمقراطي الكردستاني، ألا وهي الحرية و السلام والديمقراطية وأن نعمل بتلك القيم ونطورها.