أكدت لجنة الخدمات النيابية، امس، حاجة البلاد إلى الطيارين، داعية إلى استقطاب الطيارين العراقيين العاملين في الخطوط الجوية العالمية بدلاً "من استقطاب المصريين"، وفيما أكدت الخطوط الجوية العراقية أن " الطيارين العراقيين هم الأمهر في العالم"، أشارت إلى

أكدت لجنة الخدمات النيابية، امس، حاجة البلاد إلى الطيارين، داعية إلى استقطاب الطيارين العراقيين العاملين في الخطوط الجوية العالمية بدلاً "من استقطاب المصريين"، وفيما أكدت الخطوط الجوية العراقية أن " الطيارين العراقيين هم الأمهر في العالم"، أشارت إلى أنهم يتدربون بشكل مكثف في العراق وعمان وجامعة أكسفورد في لندن. وقالت رئيسة اللجنة فيان دخيل في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارة النقل عندما اشترت طائرات الايرباص اتفقت على تدريب طيارين عراقيين جدد، إلا أنها دربت نفس الطيارين العاملين على الطائرات العراقية القديمة"، موضحة أن "عدد الطيارين العراقيين البالغ عددهم 170 طياراً لم يعد كافياً، وذلك لزيادة عدد الطائرات العراقية التي تم استيرادها، والطائرات المتعاقد عليها والتي ستأتي تباعاً خلال الأشهر والسنوات القادمة".
وأكدت فيان أن "العراق بحاجة إلى أكثر من 400 طيار، بسبب زيادة عدد الطائرات وعدد الرحلات التي تقوم بها الخطوط الجوية العراقية"، مشيرة إلى أن "العراق اضطر للاستعانة بطيارين مصريين  للعمل في الخطوط الجوية العراقية".
وطالبت رئيسة لجنة الخدمات البرلمانية بـ"الاستعانة بالطيارين العراقيين العاملين على الخطوط العالمية المختلفة، من خلال زيادة مخصصاتهم أو بتخصيص درجات وظيفية جديدة لهم"، لافتة إلى أن "أغلب الطيارين العراقيين لديهم الاستعداد للرجوع للعراق، إذا ما تم تعيينهم على الملاك الدائم".
بدوره , قال مدير عام الخطوط الجوية العراقية الكابتن سعد مهدي الخفاجي في حديث إلى (المدى برس)، إن "إدارة الخطوط الجوية العراقية وضمن خطتها للتعاقد الجديدة، تحتاج إلى كوادر وفنيين وإداريين"، مشيرا إلى أن "العراق لديه أمهر الطيارين، لكن بسبب خطة التوسع فنحن بحاجة حالياً إلى زيادة عدد الطيارين".
وأضاف الخفاجي أن "الخطوط الجوية العراقية أقامت ولا تزال دورات لتدريب وتأهيل الطيارين على الطيارات الجديدة واستحصال موافقات السلامة التي يتم التعاقد عليها"، لافتاً إلى أن "آخر دورة أقيمت قد تخرج متدربوها قبل شهر".
وبشأن استقطاب طيارين مصريين بين الخفاجي أن "العراق تسلم العام الماضي طائرات إيرباص إلى جانب التعاقد مع شركات أخرى، وهذه  الطائرات يجب أخذ دورات عليها، لذا تعاقدنا مع شركة الخطوط الجوية المصرية لحين تأهيل طيارينا وسينتهي العقد بعد شهرين"، مؤكداً أن "جميع الطيارين سيكونون من العراقيين عقب انتهاء العقد مع الجانب المصري".
وتابع الخفاجي أن "طيارينا هم من أفضل الكفاءات في العالم، والدليل أنه لم تسجل عليهم أية حادثة تذكر"، لافتاً "ولدينا خطة طموحة وقوية لطيارينا من خلال دوراتنا التي تعطى في العراق، ثم بعدها عمان ثم بريطانيا وتحديداً في جامعة أكسفورد، وتحتاج إلى وقت لكي ينهيها المتقدم".
يشار إلى أن عدداً من الطيارين العراقيين اضطروا إلى ترك العمل في العراق بعد عام 2003، نتيجة توقف عمل الخطوط الجوية العراقية عن العمل، والتحقوا بالكثير من شركات الخطوط الجوية العالمية.
وكان العراق أعاد الحياة للخطوط الجوية العراقية من خلال التعاقد على عدد كبير من الطائرات العالمية منها طائرات (إيرباص) وطائرات (بوينغ) وطائرات (بومباردو) الكندية، إضافة إلى استئجار طائرات أخرى، مما زاد عدد الطائرات العراقية، وعدد الخطوط العاملة.
وأعلن وزير النقل هادي العامري، يوم الأربعاء (14 من آب 2013)، وصول أول طائرة بوينغ من نوع (800-737) إلى مطار بغداد الدولي من اصل 45 طائرة تعاقدت الحكومة العراقية عليها، وأشار إلى أن الطائرات المتبقية سوف تصل إلى العراق تباعاً لغاية العام 2016، وفيما كشف عن تسيير رحلات جوية هذا الشهر إلى روسيا والصين والدنمارك، أوضح أن عدد الطائرات في الأسطول الجوي العراقي وصل إلى 21 طائرة.