TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > وفـــاة جـــاك فيرجيـــه " الشخصيـــة المحيّــــرة"..المحامي الذي دافع عن جميلة بوحيرد وتزوجها

وفـــاة جـــاك فيرجيـــه " الشخصيـــة المحيّــــرة"..المحامي الذي دافع عن جميلة بوحيرد وتزوجها

نشر في: 20 أغسطس, 2013: 10:01 م

توفي في باريس قبل أيام المحامي جاك فيرجيه (88 سنة)، وكان المحامي الشهير اكثر الشخصيات الفرنسية تكتماً في البلاد وحيث كان يوصف بكونه، "محامي الشيطان" إذ ان جاك فيرجيه كان يبدي استعداده للدفاع عن "الإرهابيين" ومجرمي الحرب والحكام الديكتاتوريين. وكان ف

توفي في باريس قبل أيام المحامي جاك فيرجيه (88 سنة)، وكان المحامي الشهير اكثر الشخصيات الفرنسية تكتماً في البلاد وحيث كان يوصف بكونه، "محامي الشيطان" إذ ان جاك فيرجيه كان يبدي استعداده للدفاع عن "الإرهابيين" ومجرمي الحرب والحكام الديكتاتوريين.
وكان فيرجيه لعدة سنوات موضع شبهة "الجهاز المضاد للتجسس"، الذي يهتم بمتابعة الإرهاب العالمي وقد انكر فيرجيه تلك الادعاءات باستمرار وفي عام 1995 كشفت الشرطة في المانيا الشرقية (ساسي) ملفات تسربت من باريس وكشفت ان المحامي الشهير كانت لديه علاقات طويلة الامد مع المجموعة الإرهابية التي يقودها كارلوس (الثعلب) وكان اسمه الحركة في التنظيم السري: "باولا".
كان جاك فيرجيه، بالنسبة للناس يعد يسارياً متطرفاً، وقد حقق شهرة عالمية في عام 1987، عندما تولي الدفاع عن مجرم الحرب، كلاوس باربي، في ليون. وكان عميله قائداً للجيستابو في مدينة ليون، في خلال مرحلة الاحتلال الألماني لفرنسا، ووجهت اليه 23 تهمة عن جرائمه في الحرب وأحكامها جميعا الإعدام.
وكان اسلوب فيرجيه، هو التحدث دائما ضد المتهم وايضا ضد الادعاء العام، وبعد ان قرّر بجرم المتهم، وبدأ يكيل الاتهامات للمحامين (وكانوا من اليهود)، ويهاجم سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، قائلا، "ان المحاكمة قائمة اساسا على سياسة محاباة (المنتصر) في الحرب.
وكان جاك فيرجيه، مؤخرا، يعد ممثلاً لصديقه (منذ امد طويل)، خير سافعان، رئيس كمبوديا السابق والشيوعي الانتماء، والذي يواجه عدة تهم ضد الانسانية، ومنها سياسته الارهابية ضد "الخمير الحمر"، في اعوام السبعينات ثم اكد بالحاح، "لم تكن هناك سياسة" القتل الجماعي في كمبوديا.
ومن اقواله في 2008 "ان طموحي يتركز على اضاءة الطريق. واحدى مبادئي واهمها: ان لا مبادئ" كنت مستعداً للدفاع حتى عن هتلر، وسأقبل الدفاع عن بن لادن بعد ان يقر أمام المحكمة انه "غير مذنب".
وجاك فيرجيه ولد في تايلاند عام 1925، وهو احد توأمين، والدهما طبيب فرنسي، ووالدتهما تايلاندية، والتي توفيت بعد ولادتهما بـ3 اعوام. وكان جاك قد تم سحقه من قبل المستعمرين الفرنسيين لزواجه من تايلاندية.
وقد انضم فيرجيه، بعد تأديته الخدمة العسكرية الى الحزب الشيوعي الفرنسي – عام 1946. وكان افضل طالب حقوق في باريس.
ومن المعروف ايضا ان فيرجيه، انفصل عن الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1957، خلال الحرب الجزائرية، واعتبر نفسه نصيرا للجزائريين وجبهة التحرير الجزائرية ومن بين من دافع عنهن، "جميلة بوحيرد والتي كان قد حكم عليها بالاعدام وانقذها فيرجيه من ذلك الحكم، وبعد خروجها من السجن عام 1965، تزوجها واستقّرا في الجزائر. وبعد استقلال الجزائر، عرضت حكومته عليه الدفاع عن الفدائيين المسجونين في اسرائيل، ولكن الحكومة الإسرائيلية طردته من البلاد. واختفى باثر ذلك عن الأنظار تسعة أعوام من 1970 وحتى 1979 ولم يتحدث عن تلك المرحلة مطلقاً.
وقيل مرة انه كان يعمل مع "بول بوت" الذي اصبح قائدا وديكتاتوراً في كمبوديا، وتبين فيما بعد انه كان يساعد وليد حداد، القائد الفلسطيني الذي أسس "جبهة التحرير الشعبية البريطانية".
وفي تلك المرحلة، امتدت أواصر الصداقة بينه وبين إليخ اراميرز سانشيز، المعروف باسم "جاكال" او الثعلب. وكان هو خلف عمليات فدائية عديدة في الدول الاوربية: فرنسا، بريطانية، النمسا والمانيا الغربية. وكان عملاؤه عدد من الحركات الثورية الاوربية. ومن عملائه ايضا، ماجدلينا كوب، التي حكمت بالسجن اربعة اعوام، وكانت ماجدلينا، خطيبة كارلوس، وقد اشرف على العديد من عمليات التفجير من اجل اطلاق سراحها.
ومن اعماله ايضا: تفجير مطعم يهودي في الايزبية، وتفجير قطار مارسيليا – باريس السريع، والهجوم على المركز الثقافي الفرنسي في المانيا الغربية: وكانت نتيجة تلك الهجمات، اطلاق سراح حبيبته ماجدلينا. ورافقها كارلوس في مغادرتها فرنسا، ثم غادرت الى فنزويلا لتعيش هناك مع اسرته الغنية. وفي تلك المرحلة من التفجيرات عرض جاك فيرجيه على الحكومة الفرنسية، ان يكون وسيطا لها، مع الخلايا الثورية.
وعندما كان يسأل عن حقيقة تعامله مع تلك الخلايا يجيب بشكل دمث، انه وسيط للحكومة الفرنسية ولكن تغطيته هذه على الحقيقة انفجرت عندما تم اعتقال كارلوس من قبل الاستخبارات الفرنسية في السودان عام 1994.
ووجهت الى جاك فيرجيه، تهمة قتل ثلاثة اشخاص في فرنسا وحدها، واتفق كارلوس مع فيرجيه، ليدافع عنه ولكن المحامي، فشل عندما قال، "فيرجيه ارهابي اكبر مني". ولكنه حاول بعدئذ التخفيف من اعماله ولم توجه اليه يوما اي اتهامات وتخلص من ملاحقات لجنة باريس للأمن والنظام.. وواحدة منها كانت بسبب نصيحة لماجدلينا كوب بالهرب من السجن، وكيفية تحقيق ذلك.
* توفي جاك فيرجيه في باريس، في المنزل الذي كان مرة لفولتير.

 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram