TOP

جريدة المدى > كردستان > أكّد أن تهجير الكرد من سوريا يغير معالم المنطقة و يؤثر في استقرارها

أكّد أن تهجير الكرد من سوريا يغير معالم المنطقة و يؤثر في استقرارها

نشر في: 23 أغسطس, 2013: 10:01 م

اربيل / المدى ذكر تقرير بريطاني أن الصراع الدائر بين مسلحي جبهة النصرة و حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال شرق سوريا و الذي تسبب في نزوح آلاف الكرد السوريين عن قراهم بات أمراً يهدد استقرار إقليم كردستان العراق المجاور. و أشار التقرير الصادر

اربيل / المدى
 
ذكر تقرير بريطاني أن الصراع الدائر بين مسلحي جبهة النصرة و حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال شرق سوريا و الذي تسبب في نزوح آلاف الكرد السوريين عن قراهم بات أمراً يهدد استقرار إقليم كردستان العراق المجاور.
و أشار التقرير الصادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية و مقره العاصمة البريطانية لندن إلى أن نزوح أكثر من 30 ألف لاجئ كردي سوري إلى كردستان العراق يشكل امتحانا ً صعباً لحكومة الإقليم.
و توقع التقرير أن تتجاوز أعداد اللاجئين السوريين إلى إقليم كردستان المائة ألف لاجئ في الأسابيع القليلة القادمة و هو ما يفوق قدرة الإقليم على استيعابه و يستنفر جزءاً كبيراً من موارده المالية و المحددة بـ 17% من موازنة العراق.  
و تشير الأرقام إلى وجود أكثر من 158 ألف لاجئ سوري في العراق يتواجد معظمهم في إقليم كردستان العراق و هو ما دعا حكومة كردستان إلى تحديد أعداد اللاجئين بثلاثة آلف لاجئ يومياً ، لذا فإن المساعدات الدولية و الإقليمية باتت ضرورة ملحة خاصة و أن الصراع قد يستمر أشهراً طويلة.  
و بحسب  التقرير فإن تدفق اللاجئين قد يساهم في ارتفاع نسبة التضخم في إقليم كردستان إلى مستويات أعلى ، حيث يتوقع أن يرتفع معدل التضخم إلى 7% بعد أن بلغ 5.6%  العام 2012 . هذا بالإضافة إلى الآثار السلبية الكبيرة على سوق العمل و السكن و الصحة و التعليم و قطاعات أخرى.
و بيّن تقرير المركز العالمي للدراسات التنموية أن تهجير اللاجئين الكرد من مناطقهم في سوريا يفرغ المنطقة من سكانها و يشكل تحولاً ديموغرافياً ستكون له آثار مستقبلية كبيرة على المنطقة. و يشكل الكرد 15% من سكان سوريا لذا فإن حمايتهم تشكل هاجساً لدى مختلف الأطراف الكردية في المنطقة ، خاصة بعد الأنباء التي توالت عن عمليات إبادة جماعية بحقهم طالت قرى بأكملها.
و قد دفع هذا الأمر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بالتهديد بالتدخل عسكرياً لحماية كرد سوريا من هجمات مقاتلي القاعدة ضدهم. إلا أن خيار التدخل العسكري لا يبدو الخيار الأفضل كونه يقحم الإقليم في صراع عسكري طويل يهدد استقراره و الاستثمارات الأجنبية التي تتدفق عليه. كما يهدد هذا الصراع المحتمل مستقبل الصناعة النفطية في كردستان العراق.  و يحتضن إقليم كردستان العراق أكثر من خمسين شركة نفط عالمية ما تزال تراهن على استقرار أسواقه و تعمل على تعزيز البنى التحتية لقطاع النفط رغبة منها في زيادة الانتاج ليصل إلى مليون برميل يومياً في السنوات القادمة.
و بحسب التقرير فإن أي تدخل عسكري من قبل إقليم كردستان العراق في الصراع في سوريا سيقابل برفض تركي واسع. و تعتبر تركيا منفذاً مهماً لكردستان العراق من حيث استيراد السلع حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 11 مليار دولار. و يتم تصدير النفط العراقي عبر الموانئ التركية ، حيث يوفر خط كركوك - جيهان مبالغ مالية كبيرة لموازنة العراق يستفيد منها الإقليم.  كما أن إقليم كردستان سينتهي في أيلول (سبتمبر) المقبل من مد أنبوب جديد لنقل النفط يمر بمحطة الضخ الموجودة في منطقة فيشخابور التي تعتبر معبراً رئيسياً للاجئين الكرد. لذلك فإنه من المستبعد أن تقوم أربيل بأي عمل عسكري في سوريا قد يؤدي إلى ردات فعل سلبية  من قبل أنقرة أو يسيء لعلاقاتها التجارية الواسعة معها.
 المركز العالمي للدراسات التنموية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram