TOP

جريدة المدى > عام > بكائية .. لسيِّدة البحر

بكائية .. لسيِّدة البحر

نشر في: 24 أغسطس, 2013: 10:01 م

دَعكِ ..مِن لغتي ..فالطيورُ التي سكَنَتْ ..رأسيَ ..اليومَ ..لا تعرفُ العربيَّةْ !ربَّما هيَ ..مِن جُزُرِ الخالداتِ ..أوِ الواقِ واقِ .. أو ربَّما هيَ  أسطورةٌ ..بابليةْ !دَعكِ .. مِن لغتي ..و انظُري ..لجبينِ الضُّحى .. كيفَ يفقدُ ..في حضرةِ البح

دَعكِ ..
مِن لغتي ..
فالطيورُ التي سكَنَتْ ..
رأسيَ ..
اليومَ ..
لا تعرفُ العربيَّةْ !
ربَّما هيَ ..
مِن جُزُرِ الخالداتِ ..
أوِ الواقِ واقِ ..
أو ربَّما هيَ  أسطورةٌ ..
بابليةْ !
دَعكِ ..
مِن لغتي ..
و انظُري ..
لجبينِ الضُّحى ..
كيفَ يفقدُ ..
في حضرةِ البحرِ ..
من عَطَشٍ ..
ماءَهُ ..
و تنامُ العصافيرُ ..
نومتَها ..
الأبديَّةْ !

دَميَتْ راحتي ..
دميَت ..
دميَت راحتي ..
و أنا أطرقُ البابَ ..
مختنقاً بالكلامِ الملوَّثِ ..
أبحثُ عن منفذٍ ..
يُنقذُ الروحَ ..
من ورطةِ العيشِ ..
في جَسَدٍ ..
صارَ مائدةً ..
لكلابِ الموائدِ ..
الموسمية !
دَعكِ ..
من لغتي ..
ليسَ لي
لغةٌ ..
وسطَ هذا العواءِ ..
و لا وَطَنٌ ..
أو هويَّةْ !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

دجلة الجريح .. رحلة نهرية عبر مهد الحضارة

مقالات ذات صلة

من منسيات النقد الأدبي في العراق
عام

من منسيات النقد الأدبي في العراق

د. نادية هناوي القسم الأول شهدت مرحلة الخمسينات انعطافة مهمة لا في تاريخ الشعرية العربية ببزوغ حركة الشعر الحر حسب؛ إنما أيضا بانبثاق نشاط قصصي واضح ذي أدوات خاصة وتقنيات جديدة مميزة ناتجة عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram