TOP

جريدة المدى > سينما > هيفاء المنصور . . أول مخرجة سعودية

هيفاء المنصور . . أول مخرجة سعودية

نشر في: 28 أغسطس, 2013: 10:01 م

أول فيلم تقوم بإخراجه – بعنوان "وجيدة" من انتاج عام 2012 بطول 97 دقيقة و من تمثيل عبدالرحمن الكوهاني و ريم عبدالله و وعد محمد – يحكي قصة فتاة في العاشرة من مدينة الرياض  تحلم بامتلاك دراجة هوائية خضراء اللون. في مقابلة كان معها الحوا

أول فيلم تقوم بإخراجه – بعنوان "وجيدة" من انتاج عام 2012 بطول 97 دقيقة و من تمثيل عبدالرحمن الكوهاني و ريم عبدالله و وعد محمد – يحكي قصة فتاة في العاشرة من مدينة الرياض  تحلم بامتلاك دراجة هوائية خضراء اللون. في مقابلة كان معها الحوار التالي :
أول فيلم طويل يتم إطلاقه بالكامل داخل السعودية . هل هو سيرة ذاتية ؟
تقول هيفاء " انحدر من مدينة صغيرة محافظة في المملكة العربية السعودية حيث العديد من الفتيات مثل وجيدة لهن احلام كبيرة و الكثير من الإمكانات . هؤلاء الفتيات يستطعن و سيقمن بإعادة صياغة شكل بلدنا".
في السعودية لا يسمح للنساء بالعمل مع الرجال و ليس لهن الحق في التصويت حتى عام 2015 ، مع ذلك فالشخصيات النسائية في الفيلم يمتلكن الكثير من الارادة . تقول هيفاء " من المهم ان نحتفي بالمقاومة و بمتابعة احلام الانسان. احيانا يكون من السهل جعل شخصية ما ضحية في مكان مثل السعودية؛ فالناس يستغلونهن فيفقدن الأمل" .
عن تخطيطها لافتتاح الفيلم بحضور وجيدة و هي ترتدي حذاءً رياضيا تحت عباءتها
تقول هيفاء " في السعودية يرمز الملبس الى العفة، و يجب ان ترتدي المرأة السواد دائما للحفاظ على هذه العفة . كنت اريدها ان تخالف ذلك للتعبير عن هذه الروح المتمردة. نحن في العالم العربي لا نحتفي بالثقافة الجانبية  و بالتفرد. نحن جميعا نلبس بنفس الطريقة تماما ".
 كيف تمكنت هيفاء من جعل وعد محمد ذات الـ(12) عاما بطلة أساسية
 تقول " الكثير من السعوديين لا يريدون وقوف بناتهم امام الكاميرا، لكن عندما دخلت وعد مرتدية الجينز و الحذاء الرياضي و شعرها ملفوف و هي تستمع الى جستين بيبر ، كانت تبدو تماما مثل مراهقة من سكان لندن. لقد ادركت ان هناك ثقافة شبابية عالمية ".
تلقت هيفاء دعما من الملك عبدالله من أجل صناعة الفيلم، لكن هل صحيح انها كانت تختبئ في عربة الانتاج و توجه طاقم الذكور من خلال الجهاز اللاسلكي ؟
 تجيب هيفاء " المجتمع السعودي منعزل جدا . فانا كامرأة لا يفترض بي العمل علنا. لا يمكن ان يختلط الرجال و النساء في الشوارع خاصة اذا شوهدت المرأة و هي توجه الرجال ".
والدها هو الشاعر عبدالرحمن منصور ، كيف كانت طفولتها ؟
تقول هيفاء " كان والدي يحمل فكرا متفتحا ، اعطانا هو و أمي مجالا كثيرا للنمو كأفراد ؛ لم اشعر ابدا بعجزي عن فعل أي شيء بسبب  كوني فتاة. كان يشجعنا على الدراسة، و يجلب لنا افلاما مناسبة لنشاهدها. كانت لدي دراجة هوائية خضراء اللون. الا ان والدي كان يتعرض لضغوط كثيرة؛ فالناس كانوا يكتبون له رسائل يقولون فيها " انك رجل شريف و طيب، فكيف تسمح لأبنتك ان تظهر على شاشة التلفاز و تصنع الأفلام ؟ هذا نوع من الفساد و الخطأ ". لكنه كان يريدني ان افعل ما يسعدني. اني احترمه كثيرا ".
كيف تشعر هيفاء و هي تكبر بصفتها واحدة من بين 12 شقيقا ؟
يجب ان  تحاول جذب الانتباه و التنافس مع الأشقاء الآخرين  دون ملل . و لأننا نشأنا في مدينة صغيرة محافظة و لم تكن عائلتي محافظة، فاننا لم نكن نختلط كثيرا، لم يكن أحد يرغب باللعب معنا، فكنا نشعر دائما باننا غرباء لأنني و شقيقاتي لم نكن نرتدي غطاء الرأس. لقد درسنا في الخارج – درست الأدب المقارن في الجامعة الأميركية بالقاهرة – وسط ثقافة تتزوج فيها النساء بعد انهاء المدرسة الاعدادية او اصغر سنا. من الجيد ان يكون لك الكثير من الأشقاء كي لا تشعر بالوحدة .
هل من الطبيعي الطلب من الأقرباء الظهور في أول فيلم قصير لك ؟
نعم، كانت شقيقتي تحمل الكاميرا ، و ابن أخي يقوم بدور الولد الصغير في الفيلم ، و  شقيقي بدور المجرم . لقد ساعدتني عائلتي و اصدقائي من خلال المقترحات التي قدموها عن السيناريو و الملابس و الإنارة . لم اكن اتوقع ان يذهب الفيلم الى أي مكان لكني شاركت به في منافسة محلية و تم اختياره . حينها كنت اعمل في شركة نفطية لكني كنت مهملة .. مواطن من الدرجة الثانية ... بعدها عملت فيلما وثائقيا بعنوان " نساء بلا ظلال " عن الحياة الخفية لنساء الخليج . بدأت بعدها  اتلقى دعوات لحضور احتفالات الأفلام .
أما زلت تشعرين بأنك تبحرين بين ثقافتين ؟
 كوني متزوجة من مواطن أميركي أفادني في الولوج الى الثقافة الغربية التي لا نفهمها في الشرق الأوسط . نحن دائما نشعر و كأننا غرباء. التقيت بزوجي عندما كان يعمل في السعودية كملحق ثقافي أميركي. عرضوا أفلامي في القنصلية الأميركية.. كانت افلاما تاريخية . عشنا في استراليا لمدة عامين لكننا انتقلنا بعدها الى بريطانيا بسبب قربها عن والدتي و اولادي. انهم يذهبون الى مدارس عالمية و طفولتهم تختلف عن طفولتي .  انني أشعر بالوطن عندما اذهب الى السعودية لأني افتقد الحرارة العالية و الشمس و القهوة .
قرأت بانك قدت عربة الغولف يوم زفافك، فهل كانت رسالة للمرأة السعودية ؟
كنت أمزح من خلال ذلك. كنت أقود العربة مع شقيقاتي اللواتي كن وصيفاتي .
في نيسان رفعت السعودية الحظر عن ركوب المرأة للدراجة باستثناء بعض المناطق، فهل كان للفيلم تأثير في ذلك ؟
اني سعيدة جدا بتوفير الفرص للفتيات ليتعلمن ركوب الدراجات و يشعرن بالحرية و السعادة التي تنشأ من ممارسة أي نوع  من انواع الرياضة خارج البيت ن و اتمنى ان يساعد ذلك في تمهيد الطريق للمزيد من الخطوات في الاتجاه الصحيح. يجب ان نثني على الشرطة الدينية لإعطائها المزيد من الحريات للمرأة حتى لو كانت حريات صغيرة .
سيتم عرض فيلم " وجيدة " في دور السينما يوم الجمعة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram