كربلاء: علي لفته سعيدفيلم ( رجم ثريا) الإيراني الذي نال الجوائز وقدم فنا راقيا في عالم السينما والذي جعل نادي الكتاب في كربلاء ان يخصص امسية له حيث تم مشاهدة الفيلم مع مداخلة نقدية قدمها الناقد عمار الياسري والتي عنونها (السينما الإيرانية .. من مهادا
كربلاء: علي لفته سعيد
فيلم ( رجم ثريا) الإيراني الذي نال الجوائز وقدم فنا راقيا في عالم السينما والذي جعل نادي الكتاب في كربلاء ان يخصص امسية له حيث تم مشاهدة الفيلم مع مداخلة نقدية قدمها الناقد عمار الياسري والتي عنونها (السينما الإيرانية .. من مهادات المحلية إلى فضاءات الجوائز العالمية)..يؤكد الياسري في تعريفه للفيلم انه أنتج في أواخر 2008 بإنتاج امريكي وإخراج الامريكي والذي يعد من الاصول الايرانية سيريوس نوراستيه وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة الإيرانية الأصل شوهريا اجهدشلو الذي قامت بدور زهرا وجيم كافيزيل الذي قام بدور الصحفي والممثلة الايرانية الاصل ايضا موزهان مارنو وجسدت دور ثريا.. وتم تمثيل الفيلم في احدى القرى المغربية.. ويضيف ان ثريا قتلت رجماً بالحجارة ليس لشيء سوى اشباع لرغبة زوجها الجنسية ليتمكن من الزواج بفتاة أخرى دون أن يتحمل أعباء نفقة زوجته الأولى فدبر لها مكيدة (تهمة الزنا) مستخدماً فيها قوة الدين فأظهره بأقبح وجه..
ويشير الى ان الفيلم يعرض تجربة حقيقية لفتاة في إحدى قرى إيران رفضت أن تقبل بالطلاق من زوجها دون أن يتحمل (المؤخر) ونفقتها وأطفالها الشهرية، فبدأ بتحريض أطفالها ضدها ثم استخدم ورقة الدين الورقة الأكثر نفعاً في المجتمعات العاطفية فتم اتهامها بـ(الزنا) ورجمها، لتمت طاهرة، وهي الأنقى من تشدقاتهم..
ويوضح الياسري في ورقته التعريفية ان السينما الإيرانية اقتربت من الدول التي اسهمت في إنتاج هذا الفن المدهش وقتها بسبب انفتاح العائلة القاجارية الحاكمة آنذاك على البلدان الأوربية ، فضلا عن ملاصقة إيران إلى الاتحاد السوفيتي السابق والذي شهد نهضة الرواد الأوائل في فن الفيلم .فقد شهد العام 1900 عرض أول فيلم سينمائي داخل إيران " بعد إن سافر (مظفر الدين شاه) إلى فرنسا وشاهد جهاز السينما توغراف وأعجب به "( ) ، وكانت عروض البداية بطبيعة الحال للعائلة المالكة ، ثم شهد العام 1904 بناء أول قاعة عرض سينمائي في طهران .وبعد عقدين ونصف من الزمان أي في العام 1929 اخرج (اوانيس اوهانيان) " الذي كان يدرس السينما في موسكو أول فيلم طويل بمساعدة (خان بابا معتضدي) ، عنوانه (آبي ورابي) "( ) ، وشهد العام 1932 أي بعد عامين من ظهور أول فيلم عالمي ناطق ظهور أول فيلم إيراني ناطق هو"( فتاة من لورستان) للمخرج (عبد الحسين سدنتا) والفيلم مأخوذ عن رواية شعبية لجعفر وجلنار.. ويبين ان الفترة التي أعقبت الحرب العالمية نهاية الأربعينات ومطلع الخمسينات من القرن الماضي شهدت إنتاج العديد من الأفلام والتي بدأت تنتهج منهجا واقعيا يناقش مشاكل العديد من الشرائح الاجتماعية التي كانت سائدة وقتها مثل فيلم (طوفان الحياة) للمخرج (علي دريا) وفيلم ( سجين الأمير ) للمخرج (عباس كوشان) وفيلم (القفاز الأبيض) للمخرج (برويز خطيبي) وغيرها الكثير.. وقد تنوعت أنواع الأفلام في فترة الخمسينات من السياسية إلى التاريخية إلى الاستعراضية إلى الميلودراما ، وحسب طلبات السوق أو المرجعيات الفكرية التي تشبع بها مخرجي تلك الفترة ، أما " فترة الستينات بدأت تشهد بداية لانطلاق أفلام العصابات والجريمة على أيدي مخرجين مثل (جوزف واعضيان) و(ناصر ملك مطيعي) " ( ) وآخرين متأثرين بانطلاقة أفلام الويسترن الأمريكية.
جميع التعليقات 6
مهند
اتمنى ان يعرض الفلم في جميع انحاء العراق و خاصه المدن الصغيره، لانه يوضح و بشكل سلس و قاطع كيف يستطيع اصحاب النفوذ و السلطه و المال بالقيام بابتزاز رجال الدين، ثم استغلال البسطاء و حتى اهالي الضحايا باسم الدين. ثم تحالف رجال الدين و السلطه لمحاربه الصحاف
سينمائي
شكرا للناقد والاكاديمي عمار الياسري على هذا الحراك الجمالي للسينما في كربلاء
سلام
أشكر هذه الالتفاتة القيمة من قبل نادي الكتاب في محافظة كربلاء رغم اني تفاجات لاختيار هذا الفلم ومايتضمنه في كربلاءواشكر السيد الياسري لاهتمامه بالسينما الايرانية الراقية واحب ان اذكر ان هناك افلام ايرانية تاخذ نفس المنحى في الاخراج والواقعية كفلم فصل كرك
عمار الياسري
صديقي مهند .. من غير الممكن عرض هكذا نوع من الافلام في مدننا العراقية لانك تعرف ان التابوات الثلاثة الجنس والدين والسياسة من الصعب مناقشتها في بلد قلق مثل العراق وهي بالفعل مجازفة لا يحمد عقباها
عمار الياسري
عزيزي سينمائي شكرا لمرورك .. بالتاكيد كربلاء كباقي المحافظات تمتلك طاقات ثقافية وابداعية متنوعة
عمار الياسري
صديقي سلام شكرا لمتابعتك ودعمك لنا بالتاكيد السينما الايرانية متطورة جدا وبداياتها وافقت البدايات السينمائية الاولى وبالتاكيد اسماء مثل مخملباف وزوجته وابنتيه وكيارستمي وقوبادي ومجيدي وبناهي وفرهادي حصدت الكثير من جوائز كان وغيرها ولدي بحوث حولها شكرا لمر