اتهم وزير الإعمار والإسكان ، محمد صاحب الدراجي الأربعاء الماضي، جهات "متنفذة" في الدولة بإعاقة ملف السكن في البلاد "بعيداً عن الحساب والقانون"، وفي حين أوضح أن الوزارة وزعت ستة آلاف وحدة سكنية في المحافظات عام 2013 ، أكد أنها ستباشر بتشييد سبعة مجمعا

اتهم وزير الإعمار والإسكان ، محمد صاحب الدراجي الأربعاء الماضي، جهات "متنفذة" في الدولة بإعاقة ملف السكن في البلاد "بعيداً عن الحساب والقانون"، وفي حين أوضح أن الوزارة وزعت ستة آلاف وحدة سكنية في المحافظات عام 2013 ، أكد أنها ستباشر بتشييد سبعة مجمعات جديدة في واسط العام المقبل، بعد أن وضعت الحجر الأساس مؤخراً لمجموعة مشاريع فيها تتجاوز كلفتها الـ150 مليار دينار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده وزير الإعمار والإسكان، محمد صاحب الدراجي مع محافظ واسط محمود ملا طلال، ورئيس مجلس المحافظة مازن الزاملي، عقد في مبنى دار الضيافة بمدينة الكوت (180 كم جنوب العاصمة بغداد) وحضرته (المدى برس).
وقال الوزير الدراجي في المؤتمر: إن هناك أيدي متنفذة في الدولة تعمل على إعاقة ملف السكن بالبلاد بعيداً عن الحساب والقانون، مشيراً إلى أن "إحدى المجمعات السكنية في محافظة ذي قار بلغت نسبة الإنجاز فيه 95 بالمائة وكان يحتاج لشهرين لإنجازه لكن المقاول أو الشركة المنفذة كسب دعوى ضد الوزارة وحصل على تمديد إضافي لسنتين انتهت والمشروع على حاله لم يُنجز ولو كنا قد منحنا الشركة المنفذة شهرين من الوقت الإضافي لأنجزته خلالهما".
وعدَّ الدراجي، أن ذلك يشكل "نموذجاً بسيطاً على عرقلة مشاريع الوزارة وإيقافها لحرمان المواطن من الحصول على السكن المناسب"، متسائلاً عمن "يحاسب القضاء إذا ما أخطأ"، بحسب تعبيره.
وكشف الوزير الدراجي، عن أن "خطة عام 2014 المقبل تتضمن بناء سبعة مجمعات سكنية جديدة في واسط ليكون عدد تلك المجمعات فيها 12 تضم آلافاً عدة من الوحدات السكنية"، مبيناً أن "المجمعات الجديدة موزعة بواقع واحد في ناحية شيخ سعد، (55 جنوب شرق الكوت)، ومجمع آخر في ناحية الدبوني (60 كم شمال الكوت)، وثالث في قضاء بدرة (90 شرق الكوت)، ورابع في ناحية الدجيلة (29 كم جنوب شرق الكوت)، وخامس في منطقة أم هليل (13 كم شمالي الكوت)، مع مجمع سكني سادس في أم حلانة، جنوبي الكوت، خُصص لموظفي ديوان محافظة واسط".
وأضاف وزير الإعمار والإسكان، أن "الوزارة وبرغم ما تواجهه من ظروف وقرارات بعضها ظالمة تمكنت خلال عام 2013 الحالي، من توزيع ستة آلاف وحدة سكنية بين مواطني المحافظات"، متعهداً بأنها "ستوزع عشرات الآلاف من الوحدات الأخرى تباعاً".
وأوضح الدراجي، أن "خطة عام 2014 المقبل، تتضمن تحويل طريق بغداد - كوت إلى طريق للمرور السريع وجعله بثلاثة ممرات للذهاب ومثلها للإياب، وإنشاء الممر الثاني لطريق كوت - أحرار، وطريق حي الشوملي، وجسرين جديدين لربط واسط بالديوانية". وتابع وزير الإعمار والإسكان، أن "زيارة واسط تضمنت افتتاح عدد من المشاريع المنجزة من قبل الوزارة ووضع الحجر الأساس لأخرى بكلفة تجاوزت الـ150 مليار دينار"، مستطرداً أن "المشاريع المنجزة هي أربع محطات لوزن حمولة المركبات على الطرق الخارجية التي تربط واسط مع المحافظات الأخرى بكلفة خمسة مليارات و500 مليون دينار ووضع الحجر الأساس للمرحلة الأولى للممر الثاني لطريق كوت - بدرة، بطول 40 كم، وبكلفة 26 ملياراً و342 مليون دينار، وكذلك لمجمع سكني يحتوي على 544 وحدة سكنية في ناحية زرباطية (120 كم شرق الكوت)، بكلفة 112 مليار دينار، وإعادة تأهيل جسر الكرامة في الكوت بكلفة ستة مليارات ومائة مليون دينار".
وأكد الدراجي أن "الوزارة أمهلت الشركات المنفذة للطريق الحولي وجسر الكارضية في الكوت، 60 يومياً لتصحيح الإنحراف في العمل والبدء بمرحلة جديدة"، متوعداً بأنها "ستسحب العمل من تلك الشركات إذا ما تأخرت ووضعها في القائمة السوداء مع تحميلها التبعات القانونية من جراء التأخير الذي حصل في المشروع".
من جانبه وصف محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال، خلال المؤتمر، زيارة وزير الإعمار والإسكان للمحافظة بأنها كانت "ايجابية واثمرت عن الكثير من الانجازات التي تحققت للمواطنين"، مضيفاً أن "تخطيط الوزارة لإنشاء سبعة مجمعات سكنية في المحافظة خلال العام المقبل يعد إنجازاً مهماً يساعد على امتصاص أزمة السكن فيها، وكذلك الحال بالنسبة الى الاهتمام بمشاريع الطرق الخارجية وجعلها جميعاً بممرين بدلاً من واحد".
وكانت محافظة واسط قد أتهمت وزارة الإعمار والاسكان، في (24 آب 2013 ا)، بأنها تسببت بـ"موت الطريق الحولي سريرياً" بعد أن بلغت نسبة الانحراف فيه 60 بالمائة، وألقت باللوم على الوزارة لاختيارها شركات "غير كفوءة لتنفيذ مشاريعها الستراتيجية".
يُذكر أن وزارة الإعمار والإسكان تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع المهمة في محافظة واسط منها خمسة مجمعات سكنية في الكوت والحي والصويرة والعزيزية إضافة الى مجمع زرباطية الذي بدأت المباشرة به قريباً مع تنفيذ مشاريع اخرى تتعلق بالطرق والجسور منها تأهيل طريق بدرة.