موسكو/ فالح الحمراني أعرب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية الكسي بوشكوف عن رأي مفاده أن رفض أكثر من 10 من بلدان الناتو المشاركة في الائتلاف المناهض لسورية لن يمنع الولايات المتحدة من تسديد ضربات عسكرية إلى دمشق . وحسب توقعاته فان من المحتمل أن
موسكو/ فالح الحمراني
أعرب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية الكسي بوشكوف عن رأي مفاده أن رفض أكثر من 10 من بلدان الناتو المشاركة في الائتلاف المناهض لسورية لن يمنع الولايات المتحدة من تسديد ضربات عسكرية إلى دمشق .
وحسب توقعاته فان من المحتمل أن تنطلق أول الصواريخ الأمريكية على سورية خلال الفترة بين يومي 1/9 و 4/9 الحالي." وهذان التاريخان يعتبران المنطقة الحرجة. فالولايات المتحدة بانتظار مغادرة مفتشي الأمم المتحدة لأراضي سورية 31/9/ لتنفذ العملية قبل بدء قمة "العشرين الكبار" في بطرسبورغ، واضعة كافة أطرافها أمام الأمر الواقع".
ولاحظ رئيس اللجنة وعلى وجه التحديد فان رفض البرلمان البريطاني المصادقة على مشاركة لندن في عمليات القوة ضد نظام بشار الأسد " لم يغير عزم الإدارة الأمريكية والحكومة الفرنسية على توجيه الضربة العسكرية المبرمجة".
وقال بوشكوف القريب من الخارجية الروسية إن "قرار البرلمانيين البريطانيين وواقع أن بريطانيا نأت عن الائتلاف المعادي لسورية إنما يزيد من تقويض شرعية العدوان على سورية ويعرضه للمزيد من التشكيك ويدل على عدم وجود وحدة آراء في معسكر اقرب حلفاء الولايات المتحدة الذين أيدوها في موضوعي العراق وليبيا. ولكن ومع ذلك فان المسؤولين في واشنطن وباريس قد شددوا من لهجة بياناتهم وتهديداتهم إلى درجة حيث لا يمكن أن يتراجعوا عنها. ولحد الآن لا توجد أية إشارة تدل على أن قرار البرلمان البريطاني سيؤثر مباشرة على موقف الولايات المتحدة".
وأضاف بوشكوف أن ما يشير إلى حتمية التدخل الخارجي في سورية هو الاستعدادات العسكرية للولايات المتحدة "التي أضافت 5 سفن حربية أخرى إلى السفن الأربع الحاملة للصواريخ المرابطة قبالة الشواطئ السورية". وأكد رئيس اللجنة أن "الولايات المتحدة تظل مركز العدوان. ولكن وبما انها تعتبر الدولة الرائدة للعالم الغربي فإنها تنطلق من أن بامكانها الأقدام على أية عمليات وحتى مع اقل دعم من جانب الحلفاء".
وحسب رأي بوشكوف إلا أن الولايات المتحدة إذ تنفذ هذا السيناريو "فستجد نفسها في وضعية معقدة للغاية". "إذ أن درجة عزل واشنطن تتزايد. وبعد عملية العراق فان هذه الحرب ستكون حربا أخرى غير مشروعة وغير مسنودة من القسم الأكبر من المجتمع الدولي. وهذا ما سيبدي تأثيرا سلبيا على السمعة الدولية لأمريكا وموقفها
