نجم هوى من سماء العراق بعد أن بزغ نهاية الألفية الثانية حاله كحال أقرانه لكنه اختلف في طريقة سطوعه حيث توهج بسرعة البرق ليحفر اسمه في تأريخ الساحرة المستديرة يوم انبرى على منصة التتويج في اول ظهور له مع عازفي القيثارة الخضراء ليباشر عزفه الشجي الذي كان مكملا لتأريخ مَن سبقه في هذا النادي العريق امثال علي حسين وفيصل عزيز وسعيد نوري وسعد قيس والهداف المثالي الذي لم يُكسر رقمه حتى الآن أي هداف على مرّ المواسم وهو يونس عبد علي برصيد 36 هدفاً ليكون هاشم رضا هدافاً للدوري العراقي برصيد 19 هدفا مناصفة مع احمد خضير مهاجم فريق الجوية وكان ذلك موسم 98-99 فيما توِّج هدافاً لبطولة الكأس في الموسم ذاته برصيد 14 هدفا , ليعود موسم 2001- 2002 ويتوَّج هدافا للدوري العراقي برصيد 32 هدفا مع فريق الشرطة ايضا قبل ان يحترف في نادي الشمال القطري ويحتل المركز الثالث في تسلسل هدافي الدوري القطري برصيد سبعة اهداف فيما سجل في بطولة الكأس آنذاك أربعة أهداف .
سجل حافل بالإنجازات ومشوار امتد لأكثر من 15 عاما ابتدأها من براعم واشبال وناشئي وشباب كربلاء قبل ان ينتقل الى الفريق الاول ويمثله موسمين ليجد نفسه في العاصمة بغداد ويذيع صيته وتسلط عليه الاضواء , حيث مثل منتخب شباب العراق والمنتخب الاولمبي ثم استدعي الى المنتخب الوطني لمرات متفاوتة ايضا ، جمهور الشرطة تغنى باسمه كثيرا وردد مراراً وتكراراً (هاشم رضا أكبر دفاع يُمرِّضه) هكذا كان رضا دائما يُحمل على الاكتاف ويتلقى الأهازيج الجميلة، له جمهور كبير يسأل عنه ويتابع اخباره اينما حل وارتحل , بقي وفياً لفانلة الشرطة طوال فترة مشواره الرياضي إلا مرات معدودة تمت إعارته من ناديه الأم كربلاء لكن دائما ما يقول قلبي مع الشرطة وامتنع عن تمثيل كربلاء عندما يلتقي الشرطة خلال بعض المواسم ليضرب بذلك اكبر الامثلة واجملها في الوفاء والولاء للفانلة التي يرتديها .
هوس بحب القيثارة الخضراء وهوس جمهوره بحبه ايضا ليكون الحب متبادلا بين الاثنين وها نحن اليوم نودع رضا الذي رمى منديله جانبا ورفع الراية البيضاء عندما التقى اهل القيثارة مع النوارس في (ديربي الشعب) قبل يومين ليصفق كل من حضر المباراة لرضا الذي بكى من هول الموقف كونه لا يتحمل كما هو حال محبيه الذين شاهدتهم بأم عيني كيف يبكون ويلوحون له من على المدرجات ويهتفون باسمه في سابقة لم تألفها ملاعبنا من قبل .ان كان ثمة ثناء من الممكن ان نذكره الان هو بحق ادارة نادي الشرطة التي دأبت على العمل بكل احترافية لاستذكار كل من خدم الفريق لاعبا وقدم له ولو شيئا بسيطا , هكذا كان إياد بنيان سخيا كريما مع كل من دافع عن الوان فريق الشرطة لتكون مباراة اعتزالية جميلة على مستوى عال ٍكان طرفاها فريقي الشرطة والزوراء العريقين اللذين أمتعا الجمهور الذي حضر بعروضهما الممتعة والمثيرة ليكون رضا فعلا عريس ذلك (الديربي) المثير الذي تأجل خلاله حسم اللقب بالنسبة لفريق الشرطة .
مباركا نقولها للاعبنا الدولي هاشم رضا متمنين له دوام التألق مدربا او اداريا ناجحا كما عهدناه لاعبا هدافا بارعا يحسب له مدافعو جميع الفرق الف حساب ويهابه الحراس كثيرا كونه يختلف عن بقية الهدافين بطريقة هزِّه لشباك الخصوم.
رضا عريس (الديربي )
[post-views]
نشر في: 2 سبتمبر, 2013: 10:01 م