كتبت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الصادرة بموسكو أمس الثلاثاء عن هذا الموضوع مقالة ذكرت فيها أن الحرب القريبة المتوقعة في الشرق الأوسط قد تجلب الفائدة للاقتصاد الروسي. ونقلت الصحيفة عن خبراء المصرف الفرنسي "societe generale" اعتقادهم أن سعر البرميل قد
كتبت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الصادرة بموسكو أمس الثلاثاء عن هذا الموضوع مقالة ذكرت فيها أن الحرب القريبة المتوقعة في الشرق الأوسط قد تجلب الفائدة للاقتصاد الروسي. ونقلت الصحيفة عن خبراء المصرف الفرنسي "societe generale" اعتقادهم أن سعر البرميل قد يصل إلى حدود 150 دولاراً بعد الضربة الأمريكية المتوقعة ضد سورية. وهذا السيناريو سيكون بمثابة الهدية من السماء لروسيا، لأن نصف ميزانيتها تتكون من عائدات النفط والغاز وقد لا تحتاج روسيا إلى تقليص نفقات الميزانية وهو ما تحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين قبل فترة.
ولاحظت الصحيفة أن تقييم المصرف المذكور أعلاه يشير إلى أن سعر النفط قد يرتفع في أسوأ الحالات إلى حدود 150 دولارا للبرميل وهو ما يعني تخطي الرقم القياسي التاريخي - 5ر147 دولار للبرميل في 2000..
وقالت محطة إذاعة "صدى موسكو" في مجال تعليقها :إن سعر النفط من نوع "برنت" ازداد بنسبة 6% بعد انتشار المعلومات عن الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية - وذلك من 106 إلى 116 دولارا للبرميل وهو من أعلى المستويات خلال عامين. ويخشى المحللون أن الحرب في سورية قد تؤثر سلبا على احتياطي النفط لدى دول المنطقة وخاصة وإنه لا يجوز بتاتاً تجاهل أعمال الشغب في مصر التي تملك قناة السويس وهي من الشرايين الهامة جدا في مجال نقل النفط الخام.
ومن المعروف أن روسيا ترتبط بشكل تقليدي بأسعار النفط الخام في السوق العالمية.
وقبل فترة أشار إلى ذلك بعض المحللين في معهد غايدار للسياسة الاقتصادية. وذكروا أنه في الفترة 2013 - 2015 قد تشكل عائدات النفط والغاز 44-46% من موارد الميزانية الفدرالية الروسية. ومن المعروف أن السلطات الروسية أخذت تستعد لتقليص نفقات الميزانية بسبب الركود الاقتصادي.
ومن المعروف أن تراجع سعر النفط من نوع "اورالس" بمقدار دولار واحد فقط يؤدي إلى تغير عائدات النفط والغاز بمقدار يزيد على 1% أي 70- 75 مليار روبل.
ويرى الكسندر رازوفايف مدير شعبة التحليل في شركة "الباري" أن العملية العسكرية ضد سورية تقترب، وباتت حقيقية أكثر فأكثر، ولذلك تركز الاهتمام على أسعار النفط الخام في السوق العالمية.
