ماهي حكاية الضمان التي تعطيه الشركات بموادها الكهربائية بأنواعها ،وهل الضمان لمدة عام ينطبق على جميع الشركات وخاصة الشركات الكبرى والمعروفة؟،مدير احد المعارض المتخصصة ببيع المواد الكهربائية ،زارته المدى لتسلط الضوء على حكاية الضمان التي أصبحت تثقل كا

ماهي حكاية الضمان التي تعطيه الشركات بموادها الكهربائية بأنواعها ،وهل الضمان لمدة عام ينطبق على جميع الشركات وخاصة الشركات الكبرى والمعروفة؟،مدير احد المعارض المتخصصة ببيع المواد الكهربائية ،زارته المدى لتسلط الضوء على حكاية الضمان التي أصبحت تثقل كاهل المواطن العراقي  الذي يدفع ضريبة هذا الموضوع فالكثير من الشكاوى التي وردت الينا بشأن هذا الموضوع تؤكد ما ذهب اليه  مدير المعرض ،الذي قال ان : العلة في المواطن البسيط الذي تستغله الشركات من خلال الإعلانات في الفضائيات المتعددة والصحف الكثيرة، وحتى في الاذاعات التي تدفع لها تلك الشركات آلاف الدولارات لترويج منتجها، ومن تلك الشركات شركة سامسونج التي تسيطر على اغلب تلك الإعلانات ولكن بالحقيقة هناك شركات غير معروفة بالإعلانات لكن منتجها امتن وافضل ،وبالنسبة للضمان الذي يعطى مع المنتج هو مجرد دعاية لإغراء الزبون على الشراء ومعظم الشركات الكبرى مثل سامسونج وغيرها تأتي معها حاويات للمواد الاحتياطية للمنتج المباع لكنها لا تستخدم بصورة صحيحة، مؤكدا ان تلك الحاويات تباع في الباب الشرقي من قبل دوائر صيانة تلك الشركات ،لذلك عندما يذهب الزبون اما تستخدم معه مسائل روتينية تجعله يجزع من كثرة المراجعة او تمهله مدة شهرين او اكثر، ودائما العذر الرئيس لتلك الدوائر، هو جهاز الحماية او العلة في التيار الكهربائي كما يقولون بحسب مدير المعرض.
شكاوى لاتعد
توجهنا الى مقر شركة به ياد وهي الشركة الوكيلة الوحيدة لسامسونج في العراق بعد ان كثرت الشكاوى المتعلقة بعدم وجود ادوات احتياطية لأجهزتها ،وحتى في حالة تبديلها تكون الأدوات الاحتياطية البديلة مستخدمة في كثير من الاحيان، دخلنا المعرض الذي ديكوره وطريقة عرض الاجهزة فيه يغري اي زبون خاصة مع الضمان الوهمي، فالعبارات الاعلانية على كراريس الاعلانات للاجهزة كلها توحي باهمية المنتج منها على سبيل المثال "تخيل النسيم البارد مع سامسونج، حافظ على صحة افراد اسرتك بفضل الهواء النقي  من خلال وحدات تكييف الهواء ذات الاداء الراقي في سامسونج، وغيرها من العبارات التي لا تجعلك تشك لحظة واحدة بغير رقي هذا المنتج سواء كان سبلتا ام مكيفا او تلفزيونا او اي منتج آخر من صناعة تلك الشركة .
لا تعامل مع المؤسسات الحكومية
التقينا بالسيد مدير الإدارة وهو أبو سنان الذي عندما طرحنا عليه الشكاوى التي وردت الينا، وخاصة بشأن حاويات المواد الاحتياطية التي تباع في الباب الشرقي وهل لها وجود في الشركة نفى أبو سنان ذلك جملة وتفصيلا وبين ان الصيانة بدلا من بيعها والانفع لها ان تقوم بتصليح الاجهزة مقابل ثمن  بعد تجاوز مدة الضمان بحسب قول ابو سنان ،مضيفا ان السبب الرئيس في عطل الاجهزة هو التيار الكهربائي وموضوعة الشبكة الوطنية والمولدات وعدم ربط جهاز حماية مع الجهاز من قبل المواطن وهناك سوء استخدام، وعن وجود (قمسيون )للشركات التي تعقد معهم صفقات شراء كبيرة ،اكد ابو سنان ان(القمسيون)هو سبب عدم تعاملنا مع مؤسسات الدولة ونحن نتعامل مع الشركات الاهلية فقط، ومثلا حين نتعامل مع المدى او اي مؤسسة غير حكومية نعطيهم أسعارا تفضيلية ،واكد ابو سنان ان شركة سامسونج هي الاولى في العالم من حيث المنتج  وبشأن تصريحات مدير احد المعارض قال ان صاحب المعرض لديه مثلا السام سونج وال جي والصيني فغايته الاساسية هي البيع وليس نصيحة المستهلك .وبالنسبة لقسم الصيانة اكد بانه خارج هذه الدائرة ويديره المهندس ياسر، وبشأن نصب الاجهزة اكد عدم وجود هذه الخدمة في الشركة و هناك قسم للصيانة فقط.
أدلة ملموسة
توجهنا الى قسم الصيانة وجدنا عشرات السبالت والمكيفات والماطورات السود خارج بناية الدائرة وهي تنتظر التصليح كما هو واضح، ووجدنا أربعة موظفين كورشة عمل وحين سألناهم لماذا لا يقومون بالتنصيب كان رد احدهم بانه يوجد لديهم مهندس واحد يقوم بتصليح تلك الاجهزة واحيانا يسافر الى المحافظات لغرض العمل هناك ومهمتهم هي الصيانة فقط وليس النصب، وعن مسألة الضمان ووهميته اكد الجميع وجود الضمان وبرهنوا على ذلك بوجود احد المواطنين الذي قام باستبدال جهازه التلفزيوني دون مطالبته بثمن واكد المواطن ذلك حين قمنا بسؤاله، في حين راجعهم احد المواطنين ايضا بشأن جهازه التلفازي لكن مضى اكثر من عام على الضمان، فطلبوا منه ان يقوم بطلب ويذهب الطلب الى مقر الشركة في السليمانية ثم الى عمان وبعدها الى كوريا الجنوبية لمقر شركة سامسونج هناك فتحصل الموافقة لتبعث الشاشة من هناك ،فنصحوه بتصليحه في السوق لان الفترة الزمنية تستغرق اكثر من شهرين وسعر الشاشة يفوق نصف قيمة الجهاز ،وهذا دليل ملموس بعدم وجود مواد احتياطية للمواد المباعة في مخازن الشركة ببغداد.
عطل المواد الاحتياطية
وبشأن بعض الشكاوى اتصلنا بمهندس التبريد الوحيد الذي يدير عملية التصليح في بغداد وبقية المحافظات واسمه خالد عبد الفتاح الذي اكد بان المواد الاحتياطية لاجهزة السامسونج لاتوجد في السوق نهائيا ،موضحا بانه يذهب دائما الى سوق السنك ولم يعثر على اية مادة احتياطية لشركة السامسونج،  وان جميع العطلات التي تحصل هي بسبب سوء الاستخدام من قبل المواطن وكذلك عدم وجود اجهزة حماية من التيار الكهربائي يؤدي الى تلك العطلات بحسب قوله، واكد خالد بان بعض الاجهزة تأتينا اصلا عاطلة من مقر الشركة في محافظة السليمانية، وعن سبب عدم وجود مواد احتياطية اكد خالد بان هذه امور ادارية لاتدخل ضمن صلاحياتي ،واكد خالد بانه مبلغ من الشركة في حالة ذهابه الى مؤسسة او دار ووجدت الجهاز مفتوحا من قبل غيري امتنع عن تصليحه، وبين المهندس ان العديد من الكارتات التي تخص السبالت تأتينا احيانا عاطلة من المصدر ونقوم بارجاعها  لغرض استبدالها بجديدة لتركيبها للمواطنين، والمواد التي تصلنا كمواد احتياطية هي محدودة وليس هناك فائض، وقبل شهرين انقطعت الاجهزة من المصدر نهائيا وهذا ما اخر المواطن ونحن الذين اصبحنا في مواجهة المواطن الذي لا نملك غير الاعتذار منه لكنها الان متوفرة وتسد الحاجة، واوضح عبد الفتاح انه مهندس التبريد الوحيد في الشركة الذي يقوم بتصليح الاجهزة في بغداد وبقية المحافظات  التي لاتتوفر فيها مكاتب للشركة، مبينا انه كان قبل فترة في محافظة ميسان يقوم بنصب أجهزة لشركة كورية هناك.
وعلى التبريد السلام
وبشأن بيع المواد الاحتياطية من قبل مسؤولي الصيانة  في الباب الشرقي استغرب عبد الفتاح من هذه الاتهامات مبينا ان مجموع ما يصلنا من المواد الاحتياطية هي حسب الحاجة ويتم صرفها للمواطن ضمن وصولات، وليس هناك فائض  وبيع المواد الاحتياطية في الباب الشرقي امر غير وارد وانا دائما اتواجد في سوق السنك ولاتوجد مواد احتياطية فيه لشركة سامسونج نهائيا بحسب قول المهندس عبد الفتاح، مؤكدا ان عمله دائما هو خارج الشركة ويقوم بشراء الاجهزة العاطلة من الباب الشرقي وتقوم الصيانة بتصليحها ومن ثم تركيبها على الاجهزة العاطلة التي تخص المواطنين بحسب قوله ،مؤكدا ان واجب دائرة الصيانة عندما يراجعهم المواطن يقومون بعمل اوردر للجهاز ثم ارسال الطلبات الى السليمانية ومن هناك يحول الى الاردن ومن عمان الى الشركة ،التي تبعث المواد الاحتياطية حسب الطلبات التي تصل لها من المواطنين .وهذا ما يجعل الوقت يستغرق شهرين لحين وصول المواد الاحتياطية التي تخص أجهزة المواطنين.
الموظفون الموجودون في دائرة الصيانة الذين رفضوا التصريح وبالتحديد مدير الصيانة المهندس ياسر اكدوا ان واجبهم مع المواطنين يسير وفق الضوابط الموصى بها من قبل الشركة، ولاتوجد اية خروقات داخل دائرة الصيانة.
وصول المواد الاحتياطية بعد شهرين يعد امرا غريبا من شركة بهذا الحجم ،ووصولها عاطلة احيانا قد يعطي انطباعا بان المواد الاحتياطية التي ترسل للعراق غير التي ترسل للدول الأخرى!.
العديد من المواطنين تركوا اجهزتهم العاطلة  لعدم قدرتهم تحمل صيفنا القاتل (60)يوما، وذهبوا لشراء اجهزة تبريد ولكن من شركات اخرى غير سامسونج ولسان حالهم يقول على التبريد وسامسونج السلام.