اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أوباما يكسب دعماً بارزاً بشأن سوريا

أوباما يكسب دعماً بارزاً بشأن سوريا

نشر في: 4 سبتمبر, 2013: 10:01 م

 ترجمة عبدالخالق عليعن : الديلي ستاركسب الرئيس باراك اوباما  دعم قادة جمهوريين بارزين من أجل توجيه ضربات عسكرية الى سوريا، بعد ان حث كبار مساعديه المشرعين المتشككين على معاقبة دمشق بسبب هجمات الأسلحة الكيمياوية . حيث حذر وزير الخارجية جون

 ترجمة عبدالخالق علي
عن : الديلي ستار
كسب الرئيس
 باراك اوباما  دعم قادة جمهوريين بارزين من أجل توجيه ضربات عسكرية الى سوريا، بعد ان حث كبار مساعديه المشرعين المتشككين على معاقبة دمشق بسبب هجمات الأسلحة الكيمياوية . حيث حذر وزير الخارجية جون كيري في افادته امام لجنة في مجلس الشيوخ من " أنعزالية الرئيس " بعد هجوم بالأسلحة الكيمياوية الشهر الماضي على احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق و الذي تقول الولايات المتحدة انه أودى بحياة اكثر من 1400 شخص .
جاءت التطورات المثيرة في واشنطن بعد ان نشرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة احصاءات جديدة قاتمة تكشف عن هروب ما يزيد عن مليوني شخص من العنف الدائر في البلد الذي مزقته الحرب .
قال اوباما أنه يأمل تصويتا عاجلا الاسبوع المقبل حول تفويض استخدام القوة ضد سوريا بعد ان التقى في البيت الأبيض  بقادة كبار في الكونغرس، و قال انه واثق من قدرته على تأمين الدعم اللازم . و ظهر جون بونر  الناطق بأسم الحزب الجمهوري في المجلس - الذي قاتل  بشراسة مع اوباما حول السياسة الداخلية – بعد ساعة واحدة و هو يعرض تأييدا ثابتا لستراتيجية منافسه، حيث قال مخاطبا زملاءه الجمهوريين ليحذوا حذوه " سأدعم نداء الرئيس في ألقيام باجراء . انه أمر على الولايات المتحدة القيام به ".
كما كسب اوباما دعم جمهوري بارز آخر هو اريك كانتور زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ المعروف بتحفظه، حيث قال " ان سوريا الأسد  راعية للأرهاب وهي  نموذج للدولة المارقة، و قد شكلت منذ وقت طويل تهديدا مباشرا لمصالحنا و مصالح شركائنا". و مع  قيام البيت الأبيض بتصعيد خطابه لكسب المشرعين المتشككين ، خاطب كيري لجنة العلاقات الخارجية  في مجلس الشيوخ قائلا " علينا ان نتصدى و نتحرك  بعد الهجوم بالأسلحة الكيمياوية . انه ليس وقت انعزالية الرئيس، و لا وقت التفرج على المذابح . لا يمكن لبلدنا أو لضميرنا ان يدفع ثمن الصمت". لكن في اشارة للشكوك الشعبية العميقة، فقد واجه احتجاجات عند دخوله الغرفة المزدحمة حيث صاح رجل بقميص وردي " قل كلا للحرب في سوريا، لا يمكننا ان ندفع ثمن حرب أخرى، نحن بحاجة الى رعاية صحية ". و اضاف كيري الثلاثاء " ان اوباما لا يطلب من الولايات المتحدة ان تذهب للحرب و انما تفويضه "بتقليص و ردع" قدرة سوريا على استخدام الأسلحة الكيمياوية" . و اضاف بانه لا يريد لقرار استخدام القوة في سوريا ان يوضع بشكل يلغي خيار استخدام القوات على الأرض في ما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا، حيث قال مشددا على تردده السابق لرؤية الكونغرس يمنع ذلك  " انا لا أريد خيارا قد يكون او لا يكون متوفرا لرئيس الولايات المتحدة لتأمين بلدنا ". لكنه شدد ايضا على ان " ليس في نية الرئيس زج الجنود على الأرض ليشاركوا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا . لن يكون هناك جنديا واحدا على الأرض السورية فيما يتعلق بالحرب الأهلية كما يعتقد الكونغرس و الشعب الأميركي".
أظهر استطلاعان للرأي يوم الثلاثاء أجراهما مركز بحوث ( بو) معارضة قوية للتدخل العسكري الأميركي في الأزمة ، حيث قال 48% من الأميركان انهم يعارضون " تنفيذ ضربات عسكرية "، بينما أيدها 29% . و كشف استطلاع للرأي من الواشنطن بوست ان ستة من كل عشرة من الأميركان يعارضون ضربات صاروخية . الا ان الرئيس الديمقراطي للجنة مجلس الشيوخ روبرت منينديز قال " هناك مخاطر في الأجراء، الا ان عواقب التقاعس اكبر و اكثر خطورة ". لكن المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، و الذي سيستمع الاربعاء الى كبار المسؤولين في الأدارة الأميركية، يبدو اكثر صرامة بالنسبة لأوباما . قالت رئيسة المجلس الديمقراطية نانسي بيلوسي انها تريد المزيد من المعلومات عن الاستخبارات الأميركية بشأن هجوم 21 آب لكنها تبدو اكثر ميلا الى التصويت بنعم، حيث قالت " ان الرئيس اوباما لم يرسم الخط الأحمر، و انما رسمته الأنسانية قبل عقود مضت ".
من جانبه قال اوباما – خلال تطمينه بانه لن يستخدم القوات البرية -  بان الهجوم ، الذي تقول واشنطن بانه شمل استخدام السارين ، يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي للولايات المتحدة و حلفاءها " و نتيجة لذلك  من اللازم  مسائلة الأسد و سوريا". من جانبه أصر وزير الدفاع تشاك هيغل امام لجنة المجلس " لقد أوضحنا باننا لا نسعى الى حل الصراع في سوريا من خلال القوة العسكرية المباشرة ".
الا ان الأسد، في مقابلة مع وسائل الأعلام الغربية نشرت الأثنين ، حذر من ان أي نوع من  الضربات يمكن ان يؤجج صراعا أوسع في الشرق الأوسط ، " الجميع سيفقد السيطرة على الوضع بعد ان ينفجر برميل البارود. ستنتشر الفوضى و التطرف، و ستكون هناك مخاطر حرب اقليمية". كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ايضا من ان الضربة العسكرية الغربية قد تزيد الأمور سوءاً ، " يجب ان نتأمل تأثير أي اجراء عقابي على مساعي منع اراقة المزيد من الدماء ".
كشفت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء ان مليوني سوري قد هربوا من البلاد في موجة انسانية تقيّد موارد البلدان المجاورة، كما ان الملايين تعرضوا للتهجير داخل سوريا . وصف انتونيو غوتيريس رئيس مفوضية اللاجئين هذا العدد بانه " كارثة انسانية مشينة و معاناة و تهجير لا مثيل لها في التاريخ الحديث ". وسط التوتر المتصاعد، اطلقت اسرائيل و الولايات المتحدة صاروخا فوق البحر المتوسط كجزء من تمرين مشترك ، الا ان البنتاغون قال بان الاختبار لا علاقة له بأي اجراء عسكري محتمل ضد سوريا .
من جانب آخر، دعت فرنسا – التي تدعم اوباما في عزمه على التدخل العسكري – الثلاثاء دول اوروبا الى التوحد في رد فعلها على الأزمة ، حيث قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند " عندما تقع مجزرة كيمياوية و يعلم بها العالم، حينها يجب ان يكون هناك رد" . و اضاف ان تصويت الولايات المتحدة " ستكون له عواقب على التحالف الذي علينا تأسيسه" لكنه لم يحدد ما اذا كان ذلك يعني تحالفا عسكريا .و قال ايضا " عليه يجب تأسيس تحالف كبير على المستوى الدولي، مع الولايات المتحدة – التي ستتخذ قرارها سريعا – و مع اوربا و البلدان العربية ". اذا كان التصويت " كلا " ، فان فرنسا " ستتحمل مسؤوليتها من خلال دعم المعارضة الديمقراطية ( في سوريا )  بشكل يوفر رد فعل على ما جرى ". سيناقش البرلمان الفرنسي الاربعاء القضية السورية دون تصويت ، فالدستور الفرنسي لا يتطلب تصويتا على التدخل العسكري ما لم يكن هذا التدخل  أطول من اربعة أشهر، رغم ان بعض المشرعين الفرنسيين حثوا هولاند على الدعوة الى التدخل .   لقد ظهرت  فرنسا كأبرز حليف للولايات المتحدة في ما يتعلق بالأزمة السورية بعد ان رفض البرلمان البريطاني الاسبوع الماضي المشاركة في اي اجراء عسكري .
من جانبها، قد تزيد روسيا من مساعدتها العسكرية لسوريا في حالة مهاجمة الولايات المتحدة لها . حيث  أخبر الجنرال  مارتن ديمسي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة العسكرية للولايات المتحدة،   الكونغرس خلال جلسة استماع  يوم الثلاثاء بان روسيا قد تضاعف مساعداتها العسكرية لسوريا عند تعرضها لهجوم اميركي ، لكنه أضاف بان هذا ليس سببا حسب رأيه للتردد في اتخاذ اجراء ما ، "  هناك بعض المؤشرات بان الروس قد أكدوا  للنظام السوري بانهم سيعوضون ما يدمره الأميركان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

معلومات مثيرة حول توماس كروكس مطلق النار على ترامب

مقتل رجل اعمال سوري مقرب من الأسد بغارة إسرائيلية

ترامب يختار "جي دي فانس" مرشحا لمنصب نائب الرئيس

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

مقالات ذات صلة

جهود الصين لقمع هوية التبت ودينها

جهود الصين لقمع هوية التبت ودينها

ترجمة عدنان عليتصف الصين الدالاي لاما بانه انشقاقي وانفصالي مع ذلك فهي خائفة منه ومن جماعته وتأثيره على التبت وشعب التبت، وهم يفرضون إجراءات صارمة لضمان عدم الاحتفال بعيد ميلاده. وهذا بالضبط ما حدث...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram