وحضر مراسم تكريم الطلبة الأوائل التي جرت في قاعة الشهيد سعد عبدالله في اربيل نائبا رئيس البرلمان ورئيس الحكومة ووزير التربية والتعليم عصمت محمد خالد ومسؤولو التربية وممثلو الدول الأجنبية المعتمدون لدى الإقليم بالاضافة الى ذوي الطلبة الاوائل.

واعرب بارزاني عن سعادته للمشاركة في هذا المراسم ، وهنأ الطلبة المتفوقين وذويهم والأساتذة. متمنياً لهم دوام التقدم والنجاح، منوهاً بان احد جوانب تقدم أي شعب أو وطن هو ارتفاع مستوى التربية والتعليم، عليه فان أي بلد من دون وجود نظام تربوي جيد ومعاصر ومتقدم، لا يستطيع أن يكون بلد صاحب مكانة قوية مزدهرة، ولا يستطيع الاستفادة كما يجب من خيرات وثروات بلاده ووضعها في خدمة التغيير وسعادة المواطنين. لذلك فأن التربية والتعليم من الأسس الأولى الرئيسية للتأقلم وتعزيز مكانة أي بلد وهناك أمثلة عديدة على ذلك في العالم.

و أعلن رئيس الوزراء انه و في إطار برنامج تعزيز وتطوير قطاع التربية والتعليم، ستقوم حكومة الإقليم ببناء 500 مدرسة و250 روضة للأطفال، تتوفر فيها جميع الشروط العصرية الحديثة ،موضحاً ان هذا المشروع الذي يحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة من قبل وزارة التربية والتعليم دخل الآن حيز التنفيذ، والذي سيشكل منعطفاً كبيراً في مجال بناء المدارس ورياض الأطفال في إقليم كردستان، باعتباره أكبر حملة من نوعها في إقليم كردستان.

وقال بارزاني : تحدثت مع السادة عماد أحمد نائب رئيس حكومة الإقليم والدكتور آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية، ودعم مطاليب وتطلعات الطلبة الأعزاء لتوفير مقاعد دراسية للأوائل منهم وإرسالهم إلى الخارج لإكمال دراساتهم والعودة في سبيل خدمة شعبهم في كردستان.

واكد تسخير حكومة الاقليم الجانب الأكبر من اهتمامها لمجال الربية والتعليم وسعيها المستمر للتغيير والتجديد في هذا المجال من الارتقاء به الى مستوى عصري حديث يوازي الأنظمة ومعايير الدول المتقدمة في العالم.

وأوضح نيجيرفان بارزاني :ان إحد الأعمدة الرئيسية لتقدم أي نظام تربوي، هو تقدم المستوى الأكاديمي والعلمي والمهني للأساتذة، عليه فأن حكومة إقليم كردستان تولي اهتماماً كبيراً بهذه المسألة، ولهذا الهدف فأن الحكومة تسعى وباستمرار من خلال إقامة الدورات الخاصة وبموجب المعايير العالمية لرفع المستوى العلمي للأساتذة، والاستفادة من أحدث الطرق وأساليب المحاضرات، وكيفية التعامل مع الطلبة. والذي نعتبره من جانبنا جانب مهم جداً لنتعلم من العالم الخارجي أسلوب التعامل بشكل أفضل مع الطلبة. وفي الإطار ذاته قمنا بافتتاح أربعة معاهد جديدة للأساتذة في إقليم كردستان بموجب أحث المناهج؛ لإعداد الأساتذة للقيام بدورهم على أفضل وجه".

واشار بارزاني الى استمرار الاعتماد على التجارب والخبرات الأجنبية في المجال المهني ،مبيناً ان هذه الظاهرة ليست صحية و جعلتنا نعتمد على الطاقات والخبرات الأجنبية لسد الآلاف من فرص العمل في إقليم كردستان، كاشفاً عن قرار حكومة الإقليم بافتتاح ثلاث مجمعات صناعية عصرية لإعداد آلاف الشباب في كردستان وتعليمهم الأعمال والمهن المختلفة بهدف تمكينهم في المشاركة الفعالة في بناء وتقدم البلاد.