TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أنعل أبو اللي بچّاك!

أنعل أبو اللي بچّاك!

نشر في: 10 سبتمبر, 2013: 10:01 م

لي صاحب لا يفوّت فرصة اتصال أو لقاء بيننا إلا ونصحني بأن لا أكتب وأنا في لحظة غضب. ورغم أني، بحكم التخصص الأكاديمي، درست الكثير عن فن السيطرة على الغضب أو كيفية إدارته anger management، صرت أضع نصائح صاحبي نصب عيني حين تأتيني أخبار العراق بما يجعلني أعض شفتي من الغيظ. هاك يا صاحبي هذا الرابط وأرني كيف تطفئ فورة غضبك:
http://www.youtube.com/watch?v=iN5UQurucyA
أي إنسان هذا الذي لا يخرجه الغضب من ثيابه وهو يرى عزيز عراق ذل؟ ومن أين آتي بهذا الذي لا يتميز قلبه من الغيظ وهو يرى ابن بلده يذله "جار" غاشم أغلف القلب لا يأبه لمعاريض الكلام؟
اسمع، يا صاحبي، هذا المظلوم الذي لم يكتف "دولة جارنا" بتركه، مثل كل العراقيين، هدفا مكشوفا للإرهابيين يعيش ويموت بالصدفة، بل استل عليه سوط "الفردي والزوجي" حتى بات لم يجد غير الدموع يشكو به الى ربه مرارة العيش وذل الجوع. اسمعه ثم قل لي يا صاحبي أوصل رأيك بدون غضب! أي رأي؟ أي رأي بقي والذل قد غطى الناس و"ما مش زلم وتكصة"؟
أنا الذي أريد، هذه المرة، ان امتحن غضبك، يا صاح، لتريني حلمك وتعلمني كيف تداري غضبك بعد ان تسمع وترى ما في الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=gST8Q_rLxQ0
شفت؟ الشيخ زايد يكاد يفقد صوابه حين سمع ان هناك مواطنا إماراتيا واحدا يسكن بالإيجار. ما الذي كان يفعله هذا الشيخ الغيور لو عرف بان هناك مواطنين يسكنون في المقابر وفي بيوت التنك ومواطنات يفترشن الأرصفة ويشحذن بالشوارع؟ وما الذي سيقوله هذا الشيخ الجليل لو سمع ان في إمارته أطفالا يبيعون الكلينكس بالطرقات؟ وهل يا ترى سيبقي هذا العادل المنصف عقاله على رأسه، مثلما يتأنق جارنا بربطة عنقه، لو قُتل ألف من أبناء بلده في الشهر؟ كلا ورب الراقصات. اني أخاله لو حل في بلده عشر معشار ما يحل ببلدنا لما نام ليلته ولرفض ان يبقى على قيد الكرسي ثانية واحدة.
أيها العراقي الباكي الذي طشت دموعك المواقع الإلكترونية على الناس وقد كتب تحتها "بكاء مرير لسائق عراقي كبير السن"، من لا يغضب من أجلك سيناله من الذل ما نالك:
وأنعل أبو اللي بچّاك!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram