قال مصدر مطلع ان الدكتور احمد بريهي من اهم المرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي العراقي بدلاً عن المحافظ الحالي عبد الباسط تركي الذي يتولى هذا المنصب وكالة منذ قرابة سنة كاملة فضلا عن منصبه الأساس رئيساً لديوان الرقابة المالية.وكانت مصادر صحافية قالت ا

قال مصدر مطلع ان الدكتور احمد بريهي من اهم المرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي العراقي بدلاً عن المحافظ الحالي عبد الباسط تركي الذي يتولى هذا المنصب وكالة منذ قرابة سنة كاملة فضلا عن منصبه الأساس رئيساً لديوان الرقابة المالية.وكانت مصادر صحافية قالت ان محافظ البنك المركزي العراقي وكالة عبد الباسط تركي قد قدم استقالته الى رئيس الوزراء نوري المالكي "بسبب عدم تمكنه من إدارة العمل في البنك المركزي وديوان الرقابة المالية".

وأشارت المصادر الى ان "تركي لم يعد يدير طلبات المركزي وتوقيع بريد البنك المركزي المكدس منذ أسابيع طوال".
لكن البنك المركزي العراقي نفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن تقديم محافظه بالوكالة ورئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي استقالته من البنك او الديوان.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي في تصريحات صحافية أنْ "لاصحة للأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عن قيام محافظ البنك المركزي بالوكالة ورئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي بتقديم استقالته من البنك او الديوان"، داعياً وسائل الإعلام "التي تناقلت الخبر الى "توخي الدقة والمصداقية في عملها".كما نقلت مصادر إعلامية عن عضو لجنة النزاهة النيابية عالية نصيف القول أنها "أجرت اتصالات مع البنك المركزي وقد أكدوا لها بقاء المحافظ وكالة عبد الباسط تركي في منصبه".وكانت اللجنة الاقتصادية النيابية كشفت عن النية لاستضافة محافظ البنك المركزي وكالة عبد الباسط تركي "بغية وضع سياسة صحيحة في الموازنة القادمة"، أن "البنك المركزي فشل في استثمار خروج العراق من طائلة الفصل السابع برفع قيمة الدينار العراقي"، مشيرا الى أن لجنته "طالبت البنك المركزي بالعمل على رفع قيمة الدينار والعملة العراقية أمام العملات الأخرى ووضع ستراتيجية صحيحة لإعطاء الدينار مكانة صحيحة بغية تحسين سعر الصرف الدينار العراقي وبالتالي تكون القيمة الشرائية للدينار والمواطن قوية".
وبعد خروج العراق من طائلة أحكام الفصل السابع كان من المتوقع ان يرتفع احتياطي البنك المركزي العراقي من العملات الأجنبية والذهب.
وجاءت تسريبات استقالة تركي من منصبه في البنك المركزي متزامنة مع زيارة قام بها رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي للبنك ولقائه في مبنى البنك ببغداد، محافظ البنك وكالة عبد الباسط تركي وبحث معه جهود حسم قضايا غسيل الأموال والفساد.وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب ان النجيفي "شدد على أهمية وضع ستراتيجية للتنسيق بين السياسة المالية لوزارة المالية والسياسة النقدية للبنك المركزي".ودعا النجيفي الى "سرعة حسم القضايا المتعلقة بغسيل الأموال والفساد وحماية أموال العراق خاصة بعد خروج العراق من الفصل السابع".
وأشار مصدر مطلع الى أن "الدكتور احمد بريهي نائب محافظ البنك الأسبق من المرشحين لهذا المنصب"، مبيناً ان هناك "إجماعاً لدى أعضاء اللجنة المالية والاقتصاديين على اختياره كونه يمتلك خبرة واسعة بعمل البنك المركزي وسيعمل على أدارة البنك في الفترة المقبلة".
وبريهي من مواليد اليوسيفية، بغداد عام 1948، تخرج في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد قسم الإحصاء عام 1970 ثم حصل في عام 1975 على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة بغداد، تخصص اقتصاديات التنمية والاستثمار ، وعلى شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة بغداد، بتخصص اقتصاد كلي والعلاقات النقدية الدولية عام 1991 .
وعمل في دوائر وزارة التخطيط العراقية منذ عام 1973، ثم انتقل للعمل في البنك المركزي عام 2003 حيث عمل كعضو في مجلس الإدارة ثم مستشاراً ونائباً للمحافظ.