اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الأسد: لولا روسيا لما قبلت مناقشة الأسلحة الكيماوية

الأسد: لولا روسيا لما قبلت مناقشة الأسلحة الكيماوية

نشر في: 13 سبتمبر, 2013: 10:01 م

 قال الرئيس السوري، بشار الأسد، مساء الخميس، أنه ولولا المبادرة الروسية لما قبلت سوريا مناقشة موضوع الأسلحة الكيمياوية مع أية دولة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السوريا الرسمية." ونقل التقرير على لسان الأسد في مقابلة أجراها مع قناة "روسيا 24" قو

 قال الرئيس السوري، بشار الأسد، مساء الخميس، أنه ولولا المبادرة الروسية لما قبلت سوريا مناقشة موضوع الأسلحة الكيمياوية مع أية دولة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السوريا الرسمية."

ونقل التقرير على لسان الأسد في مقابلة أجراها مع قناة "روسيا 24" قوله: "إن من أهم الأسباب التي دفعت سوريا للقبول بوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية هو المبادرة الروسية التي لولاها لما قبلت سوريا النقاش بهذا الموضوع مع أية دولة أخرى ولا علاقة بين قبول المبادرة والتهديدات الأمريكية" مشدداً على "أن سوريا تعاطت مع هذه القضية انطلاقاً من حرصها الجدي كدولة على تجنيب نفسها وتجنيب دول المنطقة بشكل عام حرباً أخرى مجنونة يسعى البعض من أنصار الحرب في الولايات المتحدة لإشعالها في منطقتنا."
وفيما يلي مقتطفات من المقابلة بحسب ما نقله موقع الوكالة:
السؤال الأول: لماذا وافقت سوريا على المبادرة الروسية بتسليم الأسلحة الكيمياوية للمراقبة الدولية ولماذا بهذه السرعة؟
- سوريا قدمت مقترحاً للأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل .. لأن هذه المنطقة مضطربة وهي منطقة حروب منذ عقود وربما منذ قرون.. فإخلاؤها من الأسلحة غير التقليدية يساهم في تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة وكانت العقبة في وجه هذا المقترح السوري هي الولايات المتحدة في ذلك الوقت فإذاً نحن كمبدأ لا نعتقد بأن وجود أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط هو شيء إيجابي.. بالعكس تماما نحن دائما نفكر بالاستقرار ونسعى من أجل السلام.. هذا الجانب الأول.. الجانب الآخر.. فيما يتعلق بالوضع الراهن لا شك بأن سوريا تفكر بشكل جدي كدولة بتجنيب نفسها وتجنيب دول المنطقة بشكل عام حرباً أخرى مجنونة يسعى البعض من أنصار الحرب في الولايات المتحدة إلى إشعالها في منطقتنا ونحن ما زلنا اليوم ندفع ثمن الحروب التي شنتها الولايات المتحدة سواء في أفغانستان.. وهي بعيدة عن سوريا .. أو في العراق وهي دولة مجاورة لنا.. نعتقد بأن أي حرب تشن على سوريا ستكون حرباً مدمرة للمنطقة وتدخل المنطقة في سلسلة من المشاكل وعدم الاستقرار ربما لعقود أو لأجيال مقبلة. طبعا الجانب الثالث الذي دفعنا بهذا الاتجاه وهو الأهم.. هو المبادرة الروسية نفسها.. لو لم تكن هناك مبادرة روسية لكان من الصعب على سوريا أن تتحرك بهذا الاتجاه والعلاقة بيننا وبين روسيا هي علاقة ثقة وتمتنت تلك الثقة بشكل خاص خلال هذه الأزمة في سوريا منذ سنتين ونصف السنة.. حيث أثبتت روسيا وعيها لما يحصل في المنطقة.. وأثبتت مصداقيتها وأثبتت أنها دولة كبرى يمكن الاعتماد عليها.. هذه الأسباب هي التي دفعت سوريا إلى السير باتجاه العمل من أجل التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية. لولا المبادرة الروسية لما كان يمكن على الإطلاق أن نناقش موضوع الأسلحة الكيميائية مع أية دولة أخرى.
السؤال الثاني: على سبيل المثال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري صرحا بأن سوريا قد وافقت على المبادرة الروسية بتسليم السلاح الكيميائي للإشراف الدولي فقط بسبب التهديد بضربة صاروخية هل هذا صحيح؟
- لو عدنا أسابيع قليلة للتهديدات الأمريكية.. لم تكن تلك التهديدات حول نزع أسلحة الدمار الشامل الموجودة في سوريا.. بل كانت حول توجيه ضربة لسوريا على خلفية الادعاءات التي سوقتها الإدارة الأمريكية والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق.. فالحقيقة لم يكن هناك تهديد أمريكي بشأن التخلي عن الأسلحة الكيميائية.. هذا الكلام غير صحيح.. إذ بدأ الأمريكيون بالحديث عن هذه النقطة بعد قمة العشرين الأخيرة في روسيا وليس قبلها.. وما دفعنا فعليا بهذا الاتجاه هو كما قلت قبل قليل هو المبادرة الروسية نفسها والنقاشات التي دارت بيننا وبين المسؤولين الروس حول هذه النقطة.. لذلك أريد أن أؤكد مرة أخرى بأنه لولا المبادرة الروسية لما كان يمكن على الإطلاق أن نناقش هذا الموضوع مع أية دولة أخرى.. هذا نوع من البروباغندا الأمريكية لأن كيري وإدارته.. وربما أوباما معه.. يريدون أن يظهروا دائما بمظهر المنتصر الذي هدد وحصل على النتيجة. هذه الأشياء لا تهمنا.. القضية الأساسية هي قناعات سوريا.. والدور الروسي في هذه القضية.
خلال الأيام القليلة المقبلة ستقوم سوريا بإرسال رسائل للأمم المتحدة ولمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترفق مع وثائق تقنية معينة يتطلبها توقيع الاتفاقية.
السؤال الثالث: سيدي الرئيس بعض وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت بأن ضباط الجيش العربي السوري طلبوا منكم مرات عديدة أن تسمحوا لهم باستعمال السلاح الكيميائي لمواجهة مقاتلي المعارضة المسلحة.. ولكنكم لم توافقوا على ذلك.. ولكنهم قاموا باستعمال هذه المواد السامة بشكل مستقل ومنفرد.. هل هذا حقيقي؟
- هذا جزء من البروباغندا الامريكية.. والمعروف أن هذه البروباغندا لا تتورع عن استخدام كل أنواع الأكاذيب لكي تبرر حروبها. هذا الكلام يذكرنا بما قام به كولن باول تحت إدارة جورج بوش الابن منذ عشر سنوات أو أكثر بقليل لتبرير الحرب على العراق.. عندما أخرجوا أدلة قالوا بأنها تؤكد قيام صدام حسين بصنع أسلحة دمار شامل.. وثبت لاحقاً بأنها أكاذيب. الآن هم يستخدمون مختلف الأكاذيب.. واحدة منها هذه الأكذوبة. الحقيقة أن هذا الموضوع لم يطرح على الإطلاق في سوريا ولا من قبل أية جهة هذا أولا. ثانياً.. هذا النوع من الأسلحة يكون استخدامه في الدول وفي الجيوش المختلفة مركزياً.. ولا يكون مع القوات.. أي لا توجد قوات لديها هذا النوع من الأسلحة عندما تكون قوات مشاة أو دبابات أو غيرها.. هذا النوع من الأسلحة هو نوع خاص.. ويستخدم من قبل وحدات مختصة في التعامل معها. لذلك حتى هذه الأكذوبة هي غير منطقية وغير قابلة للتصديق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

مقتل رجل اعمال سوري مقرب من الأسد بغارة إسرائيلية

ترامب يختار "جي دي فانس" مرشحا لمنصب نائب الرئيس

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

320 شهيداً ومصاباً "حرقاً" خلال 48 ساعة بأسلحة "محرمة دولياً" في غزة

مقالات ذات صلة

جهود الصين لقمع هوية التبت ودينها

جهود الصين لقمع هوية التبت ودينها

ترجمة عدنان عليتصف الصين الدالاي لاما بانه انشقاقي وانفصالي مع ذلك فهي خائفة منه ومن جماعته وتأثيره على التبت وشعب التبت، وهم يفرضون إجراءات صارمة لضمان عدم الاحتفال بعيد ميلاده. وهذا بالضبط ما حدث...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram