فجأة من دون مقدمات .. أطلق نجم المنتخب الوطني السابق المغوار هوار ملا محمد صواريخ نارية في فضاء البغدادية أدان فيها مدرب المنتخب الوطني حكيم شاكر الذي لم يُعلَن رسمياً عن تسميته حتى كتابة هذه السطور بالرغم من إن الرجل ظهر في وسائل إعلامية عدة يتحدث عن توليه المهمة، وكانت مبررات هوار أن الأخير تحدث بسوء وتهكم عن انجاز الكرة العراقية في دورة أثينا 2004 على أساس أنه لا يعترف به ويتفاخر بجيل علي عدنان كأفضل منتخب على مرّ التاريخ إعداداً ونتيجة يفوق ما حققه المرحوم عمو بابا وعدنان حمد ، على ذمة اللاعب!
نسي هوار أنه على الهواء مباشرة وليس في حديث خاص مع الزميل حيدر زكي تفوّه بمفردات لا تليق أمام المشاهدين وبلكنه تفتقر لاختيار الكلمات المناسبة عندما قال (إن يونس محمود ضرب المنتخب العراقي بالحذاء.. حشاكم ضربه جلاق ودار ظهره وطلع)!! للأسف ضيعت نبرته الانفعالية حقه في توضيح سبب هجومه على الاتحاد والمدرب وحتى على زميله يونس الذي وصف دعوته بالمجاملة لابتعاده عن الملاعب ثلاثة أشهر مع يقيننا عدم جدوى عدول السفاح عن اعتزاله الدولي لعدم استفادة منتخبنا منه إلا قبل 72 ساعة من المباراة حسب تعليمات (فيفا) وربما تكون فائدته معنوية بقدر نصف ساعة لا أكثر !! ولم يخبرنا هوار المتألم على ابطال آسيا : هل ركل الكرة طوال عام 2012 بعدما تماهل في حل مشكلته المالية مع النادي الإيراني قبل أن يستعين به فريق أربيل في الأدوار الأخيرة من الدوري؟!
يكفي هوار الخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني ومساهمته المؤثرة في تحقيق الانجاز الأكبر بانتزاع لقب أمم آسيا 2007 لكنه كان جزءاً من الخلافات المستعرة بين النجوم الكبار ولعله يتذكر جيداً فضيحة (النطحة) التي سددها إلى وجه الكابتن يونس أمام ملايين المشاهدين وغيرها من الأزمات التي أجّجت خلافات سمجة أحياناً الصراع على شارة الكابتن أو نقل خلافاتهم الشخصية الى داخل الملعب حتى تعالت الأصوات ومنها عدد من أعضاء الاتحاد بضرورة وضع حدٍ لتلك المهازل وهو ما جرى بالفعل من خلال استبعاد عدد منهم في البطولات السابقة بعلم الاتحاد منعاً لعودة الاحتكاك بينهم والمحافظة على وحدة المنتخب!
إن الصراحة التي انطلق منها هوار لم تكن بريئة ، بل حانقة لرد الاعتبار له بعدما وجد نفسه خارج ثقة الاتحاد والمدرب والإعلام حتى وان استعاد بصيصاً من ضوء تألقه في الدوري فالزمن يمضي ولا يرحم من تأخّر، ولابد من الاعتراف بحكمة الحياة ( البقاء للأقوى) هم الشباب الجدد الذين تمتلىء بهم الملاعب لكي تتنفس رئة منتخبنا هواءً نقياً يمكن أن يُعيد عافيته التي أنهكتها المهاترة والمزاجية والنرجسية و.. الدلال!
نتفق مع هوار أنه من الصعب تكرر انجاز أمم آسيا وهناك تضحيات كثيرة قدمها جيله للكرة العراقية ويكفي أنه وحّد أبناء الشعب في صفحة لا ينساها تأريخ العراق بعد عام 2003 بعدما دمرت نيران العنف الطائفي نسيج استقرارهم وعادوا إلى حياة التآخي بوعي كبير أستمد جديته من كرنفال فرحة النصر بكأس آسيا، فكيف يتجرأ مدرب عاش الظروف ذاتها للنيل من ذلك الانجاز ؟!
شخصياً تابعت أكثر من حوار تلفازي مع حكيم شاكر تحدث بزهوٍ عن جيل هوار، وأبرز ما قاله للزميل محمد خلف في برنامج (الطريق إلى المونديال) في 24 كانون الأول 2012 : إن جيل 2007 عمل كل شيء ولا يعوّض بسهولة.. كان جيلاً ذهبياً بحق ومدعاة للتفاخر.. وأكثر ما يحزنني فيه عدم وصوله إلى نهائيات المونديال".
فهل هناك شهادة أكثر مصداقية من هذا القول أمام مشاهدي (العراقية) تبرىء شاكر من تهمة هوار ؟!
نطالب لاعبنا الغيور وزميله عماد محمد الذي تضامن معه وغيرهما من لاعبي المنتخب السابق أن يقدموا الدعم المعنوي لمنتخبنا الوطني وهو يواجه معركة صعبة أمام السعودية كما يراها حكيم، لاسيما إن الأبواب تظل مفتوحة لمن تؤهله إمكانياته البدنية والفنية لمزاحمة اللاعبين المدعوين ، أما اللعب بالنار في هذا الظرف الذي يمر به منتخبنا فهو ليس شطارة وجسارة ، بل محاولة لإشعال فتنة ينبغي ان ننتبه لها وإلا ستحرق صاحبها ولا نأسف عليه!
هوار.. لا تلعب بالنار!
[post-views]
نشر في: 15 سبتمبر, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 1
رافي
عزيزي اياد الصالحي مع احترامي الشدي الك كلنا نعرف الي صار بكاس اسيا بين اللاعبين هوار ويونس مجرد ما صارت المشكلة واحد اعتذر من الثاني وهمة بغرفة الملابس بالاستراحة الي بين الشوطين وكل الي صاير ان الجو كان رطوبة عالية ومطر ومغلوبين بهدف وجانو اللاعبين اعصا