TOP

جريدة المدى > سينما > جديد السينما العراقية.. بغداد وليلى

جديد السينما العراقية.. بغداد وليلى

نشر في: 18 سبتمبر, 2013: 10:01 م

   قحطان جاسم جوادفي الوقت الذي نجد ان معظم الفضائيات العراقية تنشر أحداث الدمار  والانفجارات والقتل والعنف وانعدام الخدمات في بغداد ، يسعى  الفنان  ( فارس دانيال )  لتقديم  صورة جديدة وجميلة عن حبيبته بغداد التي ت

 

 

قحطان جاسم جواد

في الوقت الذي نجد ان معظم الفضائيات العراقية تنشر أحداث الدمار  والانفجارات والقتل والعنف وانعدام الخدمات في بغداد ، يسعى  الفنان  ( فارس دانيال )  لتقديم  صورة جديدة وجميلة عن حبيبته بغداد التي تعيش  في ضميره وعقله  بالرغم  من مغادرته لها منذ  سنوات عدة .. فارس عاد  اليها  بشغف  وحب  غير اعتيادي .. عاد  ليصنع  فيلماً سينمائياً عن بغداد ضمن مشروع  بغداد عاصمة  الثقافة العربية  ويحمل عنوان ( بغداد وليلى ) كتب السيناريو له ويمثل بطولته اضافة الى مهمة الإخراج .
الفيلم  يطرح الصورة الجميلة لبغداد ، تلك  الصورة التي لايراها  الآخرون الذين يرجون  خرابها ، من خلال  امرأة عربية  تأتي الى بغداد  لتقدم  صورة حقيقية  عن الحب والامل الذي يملأ مدينة السلام  والمحبة والثقافة . إذن هي محاولة  عراقية  لتعديل وجهات النظر المسيئة لبلادنا الجميلة .
وهناك مقولة يؤمن بها  المخرج فارس دانيال مفادها ( من ينظر الى الاسفل لايرى  اكثر من قدميه  لكنه اذا نظر الى الاعلى سيرى الشموخ .. الشموخ في النخيل .. والشموخ في القباب والمنائر )  .. أي بمعنى ان المشاهد لفيلم بغداد  وليلى  سيرى  شموخ  الانسان العراقي من خلال منجزه التاريخي من جانب واصراره على الحياة  حاضراً من جانب اخر .
ان ما اصاب العراق  حسب ( رؤية صانع الفيلم هو ان الاعلام المعادي) صور العراق وكأنه  اصيب بالسرطان الذي بدأ ينخر بجسده شيئا فشيئا على عكس  الحقيقة التي تقول  ان العراق يبقى بلداً حياً يستعيد نهوضه بالرغم من الامراض  التي يعاني منها ، تماماً كما العنقاء .
وقد اعتمد صانع الفيلم  على تكثيف العديد من الشخصيات بشخصية رجالية  واحدة هي  شخصية  المخرج البطل وهو البطل العراقي الغيور على ارضه وشعبه ، ذلك الانسان  الذي  يرى الى الامام باصرار عجيب  من اجل تجاوز الصعاب  ، وتشاركه
المرأة  العربية التي  تزور العراق ، فيقوم البطل الى تحويل حب تلك الفتاة الى حب بغداد .. ووجود  المرأة العربية  هو لضرورات المعالجة الدرامية لاحداث  الفيلم .. اي العين الاخرى  التي اهملناها . وهناك  شخصيات اخرى مكملة لهذين البطلين والكومبارس .
وسيتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة بعضها في مطار بغداد الدولي والبعض الاخر في فندق وبعضها  في المسرح الوطني اضافة  الى مواقع اخرى  متفرقة  منها شارع المتنبي والجامعة المستنصرية .. والغرض من ذلك  على ما يبدو هو اظهار جمالية المكان في الفيلم . والابتعاد عن  المظاهر السلبية والسيئة .. تلك السيئات التي لم  يكن العراقي سبباً فيها  بل السبب هو الحكومة !  اي ان الفيلم  فيه دعوة  للعراقيين  للحفاظ  على الجمال وتوسيعه  في كل مكان في الحقل  والشارع والمصنع والدائرة وداخل  البيوت.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram