TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الغوا سيطراتكم واسحبوا قواتكم من شوارعنا!

الغوا سيطراتكم واسحبوا قواتكم من شوارعنا!

نشر في: 18 سبتمبر, 2013: 10:01 م

بالله عليكم، إن كنتم حقاً عابدين إياه .. ونستحلفكم بنبيكم إن كنتم فعلاً تؤمنون به.. وبأئمتكم جميعاً، المعصومين وغير المعصومين ، .. ونستحلفكم أيضاً بكل مقدساتكم، إن بقي لكم ما تقدّسونه غير الدينار والدولار والثريد وكرسي الحكم وهيلمان السلطة .. نستحلفكم أن تعلنوها لنا في أعجل فرصة وأقصر وقت.
أخبرونا النبأ اليقين، كم يلزمكم من السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة لتتفجر في يوم واحد، وكم من القتلى والمحترقة أجسادهم والمبتورة رؤوسهم والمقطّعة أطرافهم والمبقورة بطونهم والمشجوجة رؤوسهم والمُسمّلة عيونهم والمجدوعة أنوفهم وآذانهم، لكي تستقيل حكومتكم أو رئيسها أو وزير دفاعها أو وزير داخليتها أو في الأقل مدير في أجهزة الأمن، متحملاً المسؤولية أو بعضاً منها عن هذا التسونامي المتواصل من عمليات التفجير والقتل على الهوية وعلى الاسم التي تضرب مدن البلاد من أقصاها الى أدناها.
قولوا لنا كم تريدون بالضبط كيما ننقل رغبتكم الى الارهابيين، نرجوهم أن يفعلوها في يوم واحد. نتوسل اليهم ان يدبّروا في هذا اليوم مئة تفجير في بغداد بدلاً من 10 – 15 تفجيراً، ومئة تفجير في المحافظات بدلاً من 8 – 10 تفجيرات، فيسقط الف قتيل و ثلاثة آلاف جريح ومصاب في يوم واحد بدلاً من شهر، علّ وعسى أن يسري في عروقكم دم الغيرة والشهامة والوطنية لمرة واحدة فتستقيلون ونستريح منكم.
منذ تولي هذه الحكومة السلطة والدولة تمضي من فشل الى فشل أكبر والبلاد من بلاء الى بلاء أعظم، وانتم ممسكون بالكرسي بالأظافر والأسنان، لا تبالون بموت الموتى ولا بمصاب المصابين ولا بمعاناة الثكالى، بل تصرّون على المزيد من التكبّر الأجوف والمكابرة الفارغة والفشل المتتالي.
رجاءً ثم رجاءً، الغوا السيطرات جميعاً، فلا لزوم لنا البتة بها، واسحبوا هذه القوات المرابطة على طول الشوارع وحول الساحات وعند مداخل الأحياء السكنية.. انهم يزعجوننا، ويسممون حياتنا، ولا يفعلون شيئاً لحفظ الأمن، بل يبدو لنا ان أكثرهم متواطئ مع الإرهابيين، والا كيف تمر السيارات المفخخة ومن أين تعبر الأحزمة والعبوات الناسفة؟
لا نريد سيطراتكم ولا همراتكم .. اننا نشم رائحة تعاون وتنسيق مع الإرهابيين ضدنا .. اسحبوا قواتكم كلها من شوارعنا وساحاتنا وأحيائنا.. لا نصدّق أنها موجودة لحفظ حياتنا .. ها نحن بوجودها نموت بالتقسيط يومياً .. إننا نرغب في أن نموت دفعة واحدة .. نريد أن نموت ونحن مرتاحين غير متضايقين من سيطراتكم ومواكبكم التي تعكّر أمزجتنا وتنكّد علينا حياتنا بمثل ما تنكدونها انتم.
ارحلوا لنتدبر أمرنا من دونكم، أو اتركونا لنواجه مصيرنا وحدنا .. بالتأكيد سيكون افضل مما هو معكم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. حسن

    يا سيدي ان كانت السلطة وعلى رأسها المالكي ليس لديه قدرة على محاربة الارهابيين والقاعدة فمن غير الممكن ان لا تكون لديه سلطة على ظباط الجيش والداخلية من كبيرهم الى صغيرهم وهم يتاجرون في المناصب وتسعيراتها ولا يعلم من اين يسدد الضابط ثمن منصبه ومكانه... مثال

  2. أبو هبة

    على من تنادي لا احد يسمعك و لا ترف لهم جفن وعسى كل الشعب يموت ما دام الحاج السيد الملهم ومختار العصر أبو إسراء طيب الله ثراه جالس على جماجم العراقيين لا يبالي ، المهم يموت كل الشعب من اجل ان يحيى أنصاف الرجال و السياسيين ومن لف لفهم من الرعاع في ظل دو

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram