اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > براك.. فـــي روائعــه الساكنـــة

براك.. فـــي روائعــه الساكنـــة

نشر في: 20 سبتمبر, 2013: 10:01 م

اختار غاليري دنكان فيليبس، مؤسس مجموعة فيليبس بواشنطن، الفنان جورج براك Georges Braque ( 1882 ــ 1963 ) و ليس بيكاسو، ليكون موضوع معرضه الفني الاستعادي الأول في الولايات المتحدة، الذي اقيم مؤخرا.فبعد اختراعهما التكعيبية معاً، استمر بيكاسو ليصبح واحدا

اختار غاليري دنكان فيليبس، مؤسس مجموعة فيليبس بواشنطن، الفنان جورج براك Georges Braque ( 1882 ــ 1963 ) و ليس بيكاسو، ليكون موضوع معرضه الفني الاستعادي الأول في الولايات المتحدة، الذي اقيم مؤخرا.

فبعد اختراعهما التكعيبية معاً، استمر بيكاسو ليصبح واحداً من أشهر فناني القرن العشرين. و قد جرّب بيكاسو، الوافر الانتشار، مع تشكيلة منوعة من وسائل الإعلام في بحث لا ينقطع عن التعبير عن الذات، بينما حافظ براك على وفرة أقل، قاضياً سنواته بين الحربين العالميتين و هو يستكشف بثباتٍ الابتكارات التصويرية للتكعيبية التركيبية Synthetic. و يعرض هذا المعرض أكثر من أربعين لوحة ساكنة مما يدعوه المتحف بـ " الفترة المغفَلة في الغالب " في مجموعة أعمال الفنان. 

و باراك يضع أصباغه الخاصة و سطوحه النسيجية المحضّرة بعناية من أجل تكوينات متحدية، منفِّذاً إياها في مجالٍ من المخططات اللونية ذات الحساسية المدهشة للمواد. فهو، المولود في أسرة من رسامي البيوت الزخرفيين، قد تدرَّب في البدء ليلتحق بعمل الأسرة. و تبدو جدارته في ذلك واضحة في التقنيات الزخرفية المستخدمة في عدد من هذه اللوحات الساكنة 
و يمكن القول إن لوحته " المائدة المستديرة "، 1929، التي تتوسط المعرض، عمل يتّسم بقوة البراعة. و تتّسم هذه اللوحة، التي يملكها غاليري فيليبس، بعلاقات و نِسب ألوان تدل على البراعة. 
و هناك لوحته الأخرى، ( ساكنة بطبق فاكهة )، 1936، التي تمثل تجريداً لزجاجة مفلوقة، حيث كِسَر من الألوان المنسجمة مع أشكال أكبر ذات زوايا، و لوحته ( ستوديو بمزهرية سوداء )، و ( مغسلة أمام النافذة ، 1942، التي رسمها الفنان خلال الحرب العالمي الثانية، و هي ذات طابع قاتم، و غيرها. 
إن براك، باشتغاله هذا على اللوحات الساكنة، كان قادراً على أن يُبدع لوحات لا نهاية لروعتها. و قد عمّق الفنان، في هذه الأعمال، ابتكاراته الحداثية المبكرة، جامعاً اهتمامه بسيزان مع حبه للتصميم القديم، بما في ذلك رسم المزهريات الإغريقية، ليكوّن فناً خاصاً به تماماً. 
و يجدر بالذكر أن أعمال براك الأولى تنتمي للحركة الانطباعية، كما جاء في الموسوعة الحرة. لكنه تبنى بعدها الحركة الوحشية بعد مشاهدته أعمالاً من هذه الحركة في معرض في عام 1905. و يستخدم الوحشيون، ومنهم هنري ماتييس واندري درين، ألواناً متألقة وأشكالا عشوائية للحصول على استجابات عميقة من العواطف البشرية. و قد عكف براك خلال هذه الفترة على تطوير أسلوب وحشي أكثر إخضاعاً للعواطف، وساعده في ذلك الفنان راؤول دوفي والفنان أثون فريس. وفي أيار 1907، تمكن براك من عرض أعماله الوحشية في جمعية ( الفنانون المستقلون ). في نفس العام، بدأت أعمال براك تتطور تدريجياً لتظهر تأثره بأعمال الفنان بول سيزان المتوفى في عام 1906 ، والذي عرضت أعماله في الجمعية بعد عام من وفات الأخير، بأحجام كبيرة وبصبغة متحفية. و أثرت هذه الأعمال كثيرا في أعمال طليعة الفنانين، مما مهد الطريق للحركة التكعيبية.
* يُقصد باللوحات الساكنة تلك التي تصور أشجاراً أو زهوراً أو فاكهةً و ما شاكل ذلك.
 عن: The New York Sun

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram