إسرائيل هي عين وأذن أمريكا تحدثت الصحيفة عن الحرب السرية التي يشنها الموساد الإسرائيلي على أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وقالت تحت عنوان "الجواسيس داخل دمشق" أن الخارجية الإسرائيلية ترى أن الرئيس باراك أوباما رسم خطا أحمر لسوريا يتعلق باستخدامها للس

إسرائيل هي عين وأذن أمريكا

تحدثت الصحيفة عن الحرب السرية التي يشنها الموساد الإسرائيلي على أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وقالت تحت عنوان "الجواسيس داخل دمشق" أن الخارجية الإسرائيلية ترى أن الرئيس باراك أوباما رسم خطا أحمر لسوريا يتعلق باستخدامها للسلاح الكيماوي لاعتقاده أنه لن يتم تجاوز هذا الخط أبدا.
ولو كان هذا هو افتراضه، تقول الصحيفة، فإنه بناه جزئيا بناء على تقديرات تلاقها من أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي شنت حملة سرية لتجريد الرئيس السوري بشار الأسد من أسلحته الأشد فتكا، والتي ظهرت أيضا كشريكة أساسية للولايات المتحدة في جمع معلومات عن أنظمة الشرق الأوسط.
ووفقا لمسؤولين سابقين رفيعا المستوى من الاستخبارات العسكرية قولهما أن أجهزة المخابرات الاسرائيلية تعتقد في هذا الوقت أن الأسد لن يستخدم أسلحة الدمار الشامل وسيحافظ على ترسانته الكيماوية كورقة مساومة يتم استخدامها مقابل الحصول على اللجوء السياسي لنفسه ولزوجته والمقربين منه لو تطلب الأمر. لكن إسرائيل كانت مخطئة.
وأوضحت المجلة أنه في العاشر من مارس 2013، بدأت مصادر المخابرات الإسرائيلية في الإبلاغ عن أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية. ومن بينها مصادر تجسست على الترددات التكتيكية وأقمار المراقبة الصناعية التي ترصد حركة الخروج من القبو الذى يحمى الأسلحة الكيماوية.
وشاركت إسرائيل نتائجها مع الولايات المتحدة، لكن إسرائيل لم تعترف بصحتها. وكان واضحا للإسرائيليين أن الأمريكيين رأوا أن هذه النتائج لا يرغب الرئيس في الاعتماد عليها.
ونقلت فورين بوليسي، عن يورى ساجي الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية إنهم لديهم معرفة كبيرة بما يحدث في سوريا، وقدرتهم على جمع المعلومات فيها عميقة. فإسرائيل هي أعين وأذن، وفى بعض الأحيان تقدم مساعدات لم تستطع المخابرات الأمريكية أن تجمعها بنفسها.

السيسي قد يصبح "أيزنهاور مصر"

وصفت الصحيفة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي بأنه "أيزنهاور مصر" في إشارة إلى الرئيس الأمريكي الشهير دوايت أيزنهاور. ونقلت الصحيفة عن مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور، قوله في مقابلة معها أن الفريق السيسي لديه المؤهلات التي يريدها المصريون في زعيم.
وتشير التليغراف إلى وجود تكهنات متزايدة بأن قائد الجيش البالغ من العمر 58 عاما، ربما يكون الزعيم القادم للبلاد، وهى تسعى إلى جعل اضطرابات الربيع العربي من الماضي. فقد بدأت حملات شعبية من قبل النشطاء الشباب أو القوميين لدعم ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، وإن كان السيسي ينوى من الناحية الرسمية البقاء في منصبه كوزير للدفاع.
ويقول حجازي إن السيسي ليس في العملية السياسية فهو شخصية عسكرية، لكن لو لم تظهر القيادة الصحيحة بمرور الوقت حتى إجراء الانتخابات، فربما يضطلع هو للقيام بهذا الدور. ووصف حجازي السيسي بأنه أيقونة ولو أراده الشعب في هذا الدور الرمزي فلم لا.
وتابع حجازي قائلا: دعنا نرى كيف تتطور الأمور بشكل طبيعي، لكن السيسي قد يصبح ايزنهاور مصر في النهاية.
وتوضح الصحيفة أن ايزنهاور الذى كان القائد الأعلى السابق للجبهة الغربية فى الحرب العالمية الثانية انتخب رئيسا للولايات المتحدة مرتين في الخمسينيات. وقد قدم السيسي العمود الفقري لحكومة مؤقتة من التكنوقراط تحت رئاسة عدلي منصور الذى يشرف على كتابة دستور، بمجرد الموافقة عليه في استفتاء ستجرى الانتخابات.