اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 23 سبتمبر, 2013: 10:01 م

«الإخوان» عاشوا في الظل عقودا وقسّموا مصر بعد الوصول للسلطة صور مرشدي جماعة الإخوان المسلمين السابقين ومؤسسها حسن البنا ملقاة ومتناثرة، بينما تبدو آثار التحطيم والدمار في مقر المركز العام للجماعة، إثر اقتحامه على يد مجموعة من المتظاهرين ا

«الإخوان» عاشوا في الظل عقودا وقسّموا مصر بعد الوصول للسلطة
صور مرشدي جماعة الإخوان المسلمين السابقين ومؤسسها حسن البنا ملقاة ومتناثرة، بينما تبدو آثار التحطيم والدمار في مقر المركز العام للجماعة، إثر اقتحامه على يد مجموعة من المتظاهرين المعارضين للرئيس المعزول  محمد مرسي.
وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن الإخوان المسلمين الذين قضوا سنوات في الظل يصنعون الإسلام السياسي وهم يحاولون الدفاع عن العودة للشريعة دون عنف، بينما يدورون في فلك حركات مثل «حماس» في غزة وحركة «الجهاد» الإسلامية في مصر وصلوا أخيرًا إلى السلطة بعد سلسلة أحداث غير طبيعية، ليجيبوا عن سؤال: كيف سيتعاملون مع السلطة التي كانوا يحلمون بها طوال عقود عندما ؟ وكانت الإجابة: أنهم قسموا مصر تقريبا كما يقسم النيل أراضيها، وقسموا الشعب المصري حول السؤال الأزلي: «ما الذي يريده الإخوان المسلمون في الحقيقة؟».
ونقلت عن أحد المواطنين الذين صوتوا للمرشح الإخواني الذي أصبح الرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة قوله إن الإخوان «يريدون التحكم الكامل»، بينما كان يسير في تظاهرة تطالب بإسقاط الرئيس. وأوضحت أن الأمر بدأ عندما أصدر مرسي إعلانا دستوريا يوم 22 نوفمبر الماضي وضع نفسه بموجبه فوق القضاء المصري، وهي خطوة غالبًا كانت تهدف لمنح الجمعية التأسيسية الوقت للانتهاء من الدستور.
وأشارت «تايم» إلى أن مرسي قال في حوار أجرته معه يوم عام 2012 إنه يعتقد أن الأمر سيستغرق شهرين للانتهاء من الدستور، ولكن بعد الحوار بيوم واحد فقط، هرعت الجمعية التأسيسية وأنهت عملها في 19 ساعة فقط، بعدها تظاهرت الحشود المعارضة بشكل غير مسبوق منذ تظاهرات الإطاحة بمبارك ثم نقلوا التظاهرات إلى قصر الرئاسة حيث حدثت اشتباكات مع مؤيدي مرسي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص ووقوف الدبابات أمام جدران قصر الاتحادية الذي ظهرت عليه رسوم الجرافيتي المنددة «بالفاشية الدينية»، أما مرسي فكان رد فعله أن أطلق على المحتجين «طابور خامس من فلول مبارك»، وتبع ذلك بسلسلة من الإجراءات المتضاربة: فقد ألغى الإعلان الدستوري الأول وأتبعه بآخر، ثم منح الجيش حق الضبطية القضائية الذي هدد بأن البلاد ربما تهوي إلى عواقب كارثية، ما يعني «الحرب الأهلية».
ورأت المجلة الأمريكية أن الأخطاء التي وقعت فيها جماعة الإخوان المسلمين منذ وصولها إلى السلطة من خلال انتخابات البرلمان المنحل حتى الآن، لا تؤثر فقط على الانتخابات المقبلة، بل أيضا على فروعها في جميع أنحاء الوطن العربي، ومنها الجماعة في سوريا، إلا أن الأمر على المحك في مصر بشكل خاص، على الرغم من سعي الإخوان المسلمين في كل مكان إلى السلطة.
وأضافت أن الأمر مهم بالنسبة للإخوان في مصر ليس فقط لأنها الدولة الأكبر في الشرق الأوسط، وإنما لأنها المقر الأساسي للإخوان المسلمين، وهي الدولة التي يريدون منها إقامة «خلافة» كما كان يريد حسن البنا، مؤسس الجماعة، الذي كان يرى أن وجود «خليفة» ضروري لتطبيق الشريعة في كل المجالات، ورغم تحول الإخوان إلى العنف بعد اغتيال البنا عام 1949، ودعمهم للراديكالية خاصة تحت تأثير سيد قطب، الذي مازالت كتاباته تلهم الجهاديين حتى اليوم، إلا أنهم لم يلجأوا إلى الثورة على النظام طوال 30 عاما هي حكم الرئيس السابق حسني مبارك، تمحورت الجماعة حول البقاء وليس الإلهام، وهو ما أدى إلى حصار ليس فقط على المستوى الفكري وإنما أيضا إلى زحف الأشخاص ذوي القدرات المتوسطة إليها أدت في النهاية إلى ظهور سياسات مرفوضة ورسائل متضاربة خلال 5 أشهر فقط من حكم الإخوان المسلمين لمصر.
وأوضحت «تايم» أن الاختلاف ظهر بعد وصول الإخوان للحكم بين خطابهم «البلاغي الشعبوي» الذي كان يتوعد إسرائيل وبين سياساتهم الخارجية عند وصولهم للسلطة، متمثلة في الإبقاء على معاهدة السلام مع إسرائيل، وبين خطاب تطبيق الشريعة الإسلامية بينما أحد أهم قياداتها هو المليونير خيرت الشاطر، صاحب سلاسل المحلات العالمية الذي أطاح به حكم المحكمة من سباق انتخابات الرئاسة، ومرسي نفسه، يسكن في أحد الأحياء الراقية في القاهرة، رغم الخطاب المحافظ الديني للجماعة الذي يحاول الوصول للفقراء.
واختتمت بوصف مصر باعتبارها «مصرين»، واحدة لمؤيدي مرسي المطالبين بالشريعة الإسلامية الذين يكرهون العلمانيين والليبراليين والمحكمة الدستورية، والأخرى لمعارضيه الذين كانوا على وشك تهميش أنفسهم أكثر عندما طرحوا فكرة مقاطعة الاستفتاء على الدستور، لكنهم شاركوا بالحشد لرفضه، بينما هناك فئة ثالثة لا تريد سوى عودة الاستقرار والأمن بسبب الأزمة الاقتصادية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

ترامب يختار "جي دي فانس" مرشحا لمنصب نائب الرئيس

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

اعطال تقنية على مستوى العالم توقف الطيران وخدمات الانترنت

مقالات ذات صلة

عربيا.. العراق يحتل المرتبة الرابعة بإنتاج لحوم الدجاج

عربيا.. العراق يحتل المرتبة الرابعة بإنتاج لحوم الدجاج

متابعة/ المدىقالت خدمة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، إن العراق جاء بالمرتبة الرابعة عربيا والتاسع عالميا بإنتاج 200 ألف طن من لحوم الدجاج خلال العام الماضي.واحتلت البرازيل والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي المراتب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram