TOP

جريدة المدى > عام > بروس لي.. أسطورة الكونغ فو السينمائية

بروس لي.. أسطورة الكونغ فو السينمائية

نشر في: 25 سبتمبر, 2013: 10:01 م

بعد أربعين عاماً من إطلاق عرض فيلم ( أدخِل التنين Enter the Dragon ) يوم 26 تموز 1973، لا يزال نجمه الأيقوني بروس لي شاغل مدينة هونغ كونغ ــ حيث الاحتفاء بحياته التي انتهت قبل الأوان قبل ستة أيام فقط من إطلاق تلك القنبلة الفنية.لقد حولت سينما الفنون

بعد أربعين عاماً من إطلاق عرض فيلم ( أدخِل التنين Enter the Dragon ) يوم 26 تموز 1973، لا يزال نجمه الأيقوني بروس لي شاغل مدينة هونغ كونغ ــ حيث الاحتفاء بحياته التي انتهت قبل الأوان قبل ستة أيام فقط من إطلاق تلك القنبلة الفنية.
لقد حولت سينما الفنون الحربية الهوليوودية بروس لي إلى أسطورة من أساطير الثقافة الشعبية عبر العالم. و كان بروس لي قد ولد في سان فرانسسكو لأبٍ صيني و أم أميركية لكنه نشأ في هونغ كونغ. و مات بسبب انتفاخ لا تفسير له في المخ، في سن 32 عاماً، و هو على عتبة الشهرة. و لا يزال المعجبون، و السياح المدفوعون بحب الاستطلاع يأتون و يحتشدون حول تمثاله، و هو يقف في وضع الكونغ فو، في جادة النجوم الواقعة على امتداد واجهة كولون المائية لمدينة هونغ كونغ.
و قد شهد تموز الماضي معارض فنية و رسوماً جدارية في الشوارع مكرسة للفنان في هذه المدينة النابضة بالحياة التي حققت منذ زمن بروس لي انتقالاَ سياسياً تاريخياً من كونها مستعمرة بريطانية إلى وضعها الخاص الحالي. لكن ذلك لم يُحدث إلا بالكاد أي تغيير فيما يبدو في الروح الثقافية لهونغ كونغ.
و مع إن روح التمرد الشبابي و الرغبة في مقاتلة المضطهِدين لدى بروس لي قد جعلت المؤسسة الرسمية فيما مضى تحترس من صورته تلك، فإنها اليوم تدعم معرض الخمس سنوات ( بروس لي : كونغ فو. الحياة. الفن ) الذي افتتح مؤخراً في متحف تراث هونغ كونغ في ذكرى رحيله يوم 20 تموز، و سيبقى مفتوحاً حتى عام 2018. و أحد منظمي المعرض مؤسسة بروس لي، التي ترأسها شانون لي ابنة الفنان الراحل. و قد أعارت المؤسسة هذا المعرض أكثر من 600 من المواد التذكارية، بما في ذلك دفاتر ملاحظات، و شِعر، و صور عائلية. كما يتضمن المعرض ملابس كان يرتديها بروس لي في أفلامه و في حياته اليومية ــ مثل تراكسوت أصفر ارتداه في فيلم ( لعبة الموت  Game of Death).
و تقول الآنسة لي " إنني أحتفظ بكل كتب مكتبته، آلاف الكتب التي كان يخط تحت بعض سطورها و يكتب ملاحظات في الهامش، و هكذا فإنني أعرفه من مخلفاته تلك ". و قد درست ابنة الفنان بعض الفنون الحربية، و تبلغ من العمر الآن 44 عاماً و لديها طفل في سن العاشرة، و تشعر بالفخر تجاه أبيها. أما أخوها براندون، فكان فناناً حربياً أيضاً و ظهر في عدد من الأفلام في أدوار مساندة، لكنه مات في حادث بينما كان يقوم بدوره الرئيس الأول في عام 1993 حين كان عمره 27 عاماً.
و يقوم أرشيف الأفلام الحكومي بإنتاج وثائقيات عن حياته، و طبعات جديدة من بعض أفلامه الأخرى، التي تتضمن " قبضة الغضب "،  و " طريق التنين " ( 1972 ). و يشعر بعض محبي بروس لي بالأسى لعدم وجود متحف أو بناء تذكاري لتكريم الفنان، الذي أخذ الفنون الحربية الصينية إلى المسرح العالمي من نطاق معابد الشاولين حيث ظلت تُعلَّم على مدى القرون، و تطور بها أسلوبه القتالي. غير أن محبيه، الذين ولد الكثير منهم بعد رحيله، لا يقف أمامهم مانع. فوسط صخب منطقة وانشي للعمل التجاري و أدوات الترفيه، هناك رسم كاريكاتيري لبروس لي يؤشر إلى مدخل لزقاق يؤدي إلى غاليري للفن، حيث قام فنانون بتصوير أسلوبه القتالي في لوحات على امتداد الجدران. و هناك أيضاً الملصقات، و قمصان التي شيرت المزينة بصور بروس لي، و الرائجة للبيع في أسواق الشوارع.
كما يمكن أن يجد المرء بعض المعجبين و قد راحوا يتجمعون عند المدرسة التي كان يذهب إليها بروس لي في صباه، كواحدة من المواقف العديدة في " قافلة بروس لي ". أما النقاط الأخرى، فتتضمن التمثال و بيت نادي بروس لي، و كلاهما في ضاحية تسيم شا تسوي، و ديراً صوِّر في فيلم ( أدخِل التنين).
و ما يزال هناك نجم الأكشن جاكي تشان، و هو من هونغ كونغ أيضاً، الذي ظهر كحارس خلال مشهد قتالي في الفيلم الآنف الذكر، برقبته التي أصابها بروس لي. و كان أدى أيضاً حركات بهلوانية عديدة للفيلم، بما في ذلك المشهد الذي تزحف فيه الشخصية التي يمثلها بروس لي فوق سقف. و كان جاكي تشان آنذاك في سن 17 عاماً.
عن: The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram