TOP

جريدة المدى > سينما > "عبد لأثني عشر عاماً"يفوز في مهرجان تورنتو السينمائي

"عبد لأثني عشر عاماً"يفوز في مهرجان تورنتو السينمائي

نشر في: 25 سبتمبر, 2013: 10:01 م

سنة الإنتاج : 2013 - بلد الإنتاج : الولايات المتحدة - مدة عرض  الفيلم : ساعتان و نصف - اخراج  : ستيف ماكوين - تمثيل : بنديكت كمبرباتش ، تشويتيل اجيوفور ، ميشيل فاسبيندر  بول دانو. أثبت البريطانيون انتصارهم في كندا من خلال حصول الفيلم&n

سنة الإنتاج : 2013 - بلد الإنتاج : الولايات المتحدة - مدة عرض  الفيلم : ساعتان و نصف - اخراج  : ستيف ماكوين - تمثيل : بنديكت كمبرباتش ، تشويتيل اجيوفور ، ميشيل فاسبيندر  بول دانو.
أثبت البريطانيون انتصارهم في كندا من خلال حصول الفيلم  الذي أخرجه ستيف ماكوين " عبد لأثني عشر عاما "  على الجائزة الكبرى، و فيلم " فيلومينا " للمخرج ستيفن فريرز وصيفا له . قساوة وحشية و بربرية مارسها كل شخص أبيض تقريبا في إدامة الظلم في اميركا خلال سنوات 1840  . مع ذلك، فقد أثبت فيلم " عبد لأثني عشر عاما" بانه اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو السينمائي، ليفوز بجائزة " اختيار الجمهور ".
مهرجان تورنتو ، الذي انهى أعماله اليوم ، لا يشبه المهرجانات المنافسة الأخرى مثل كان و البندقية في كونه يقدّم القليل من الجوائز التي يصوّت عليها الجمهور و ليس هيئة تحكيم منتخبة . مع هذا فان لهذا المهرجان مرتبة شرف منقطعة النظير كمؤشر على كيفية تصويت اعضاء الأوسكار . افلام " المليونير المتشرد " و " خطاب الملك " كلاهما فاز بجائزة تورنتو، ثم بجائزة الأوسكار عن أفضل تصوير ؛ اما فيلم العام الماضي " الكتاب ذو البطانة الفضية " ( المرشح لثماني جوائز اوسكار ، فاز بواحدة منها ) فقد حاز على مرتبة الشرف في مهرجان تورنتو ، بينما تم ترشيح فيلم " آرغو " ( ثلاث جوائز اوسكار ) كوصيف .
هذا يعني ان فيلم ماكوين لا يقبل المنافسة كما يبدو ، برغم عرضه على مدى ستة أشهر قبل مراسيم حفل توزيع جوائز الأوسكار ، حيث قلّت الخلافات حول الفيلم  بشكل كبير منذ العرض الأول و  لقي اعجابا كبيرا ، كما انه يتفوق الآن على فيلم ديفيد راسل " ضجة أميركية " في اقتراع لجنة مستشاري الأوسكار .
اضافة الى أفضل تصوير ، يبدو ان فيلم ماكوين ( الذي يستدر الدموع ) المأخوذ عن  مذكرات سولومون نورثاب – الرجل الحر الذي يتم اختطافه ثم بيعه كعبد في لويزيانا عام 1841 – من المرجح ان يحصد الجوائز لبطله ( تشويتيل اجيوفور) الذي يلعب دور نورثاب  اضافة الى (ميشيل فاسبيندر) الذي يقوم بدور صاحب المزرعة السادي الذي يشتريه من ( بينديكت كمبرباتش) الأكثر رحمة . ثم  هناك استحسان كبير ايضا  لأداء (لوبيتا نيونكو) التي تلعب دور المستعبدة و محط نظرات ( فاسبيندر) الشهوانية، و التي اعتبر بعض الجمهور ان مشهد ضربها المبرّح كان مشهدا كبيرا .
فيلم " عبد لأثني عشر عاما " –  الفيلم الثالث الذي يتعاون فيه ماكوين و فاسبيندر بعد فيلمي " الجوع " و " العار " – يمكن ايضا ان يحقق فوزا للمصور السينمائي شون بوبيت و كاتب السيناريو جون ريدلي ( الذي اخرج ايضا فيلم " بيوبيك جيمي هندريكس " الذي عرض لأول مرة في المهرجان ) .
اذا ما استمر الفيلم في طريقه الى  المجد دون عوائق، فان ماكوين – المولود في لندن و يعيش حاليا في هولندا – قد يكون أول مخرج أسود يفوز بجائزة الأوسكار للإخراج السينمائي ( لحد الآن لم يرشح لهذه الجائزة غير المخرجين جون  سنكلتون و لي دانيلز )، و أول مخرج أسود ينتزع جائزة أفضل تصوير .
جائزة الوصيف في مهرجان تورنتو فاز بها بريطاني آخر هو المخرج المخضرم ستيفن فريرز بفيلم آخر مأخوذ عن قصة واقعية هو " فيلومينا " . أثبت هذا الفيلم نجاحا عند عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية. شارك في كتابة السيناريو ستيف كوغان بعد ان قرأ في الغارديان عن محاولات الصحفي مارتن سكسميث ( الذي لعب كوغان دوره ) في ملاحقة الأبن المفقود منذ زمن طويل للأيرلندية فيلومينا لي ( جودي دينتش) التي أجبرتها الكنيسة الكاثوليكية على التخلي عنه كي تتبناه أسرة أخرى . منح فريرز إجيوفور أول دور بطولة في فيلم " أشياء جميلة قذرة" عام 2002 ؛ و هذا هو الفيلم الثالث  لكوغان هذا العام، بعد فيلم " نظرة الحب " و "الآن باتريج : الفا بابا ".
ذهبت جائزة الوصيف الثاني الى الفيلم المثير  " السجناء " لهيو جاكمان و جيك جيلنهال ، بينما ذهبت جائزة افضل فيلم وثائقي الى فيلم " الميدان " الذي يغطي وقائع احداث ميدان التحرير في مصر على مدى العامين الماضيين . في نفس الوقت ذهبت جائزة ( جنون منتصف الليل ) الى فيلم " لم لا تلعب في الجحيم؟" .
خلال حديثه لصحيفة الغارديان قبل بدء المهرجان، فرز المخرج الفني كاميرون بيلي فيلم ماكوين على انه اللقب الذي كان ينتظره بفارغ الصبر، حيث قال " هناك نوع من التعابير الغزيرة  بين صناع الأفلام في المملكة المتحدة. انهم يصعّدون اللعبة بشكل جماعي. هناك رغبة و قدرة على مواجهة حقائق الحياة القاسية بشكل يعرّي الخداع و الجماليات، و يبين لك ما يعتقد صانع الفيلم بانه حقيقة الموقف ".
يتردد صدى مشاعره عند العرض الأول من خلال براد بت الذي يقول " ستيف هو أول من يسأل السؤال الكبير: لماذا ليست هناك المزيد من الأفلام  عن تاريخ العبودية في أميركا؟ . هذا السؤال يسأله البريطاني.. و ليس عليّ الا القول : لو حصل أني لن أشارك في أي فيلم بعد اليوم ، فهذا الفيلم يكفيني ".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram