اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مصافحة أوباما و روحاني في الأمم المتحدة ستعني الكثير

مصافحة أوباما و روحاني في الأمم المتحدة ستعني الكثير

نشر في: 25 سبتمبر, 2013: 10:01 م

ربما تكون مجرد مصافحة، لكنها في هذه الحالة أمراً غير اعتيادي ؛ فمثل هذا التآلف بين الرئيس اوباما و الرئيس الأيراني حسن روحاني يحمل الكثير من المعاني - على الأقل - بالنسبة للشهود الدوليين المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع . 

ربما تكون مجرد مصافحة، لكنها في هذه الحالة أمراً غير اعتيادي ؛ فمثل هذا التآلف بين الرئيس اوباما و الرئيس الأيراني حسن روحاني يحمل الكثير من المعاني - على الأقل - بالنسبة للشهود الدوليين المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع . 

برغم وجود دلالات على امكانية استئناف المحادثات المباشرة بعد عقود من القطيعة بين البلدين ، فان الدبلوماسيين الأميركان يتساءلون ما اذا كان هذا هو الوقت المناسب لهذه الحركة التي ترمز للعلاقات الدافئة حتى بعد ان نزل الرئيسان الى المدينة و تهيئا ليوم من اللقاءات ، لم يتضح انهما كانا يخططان لمواجهة بعضهما ، و لم يتحدث معاونوهما عن حصول لقاء واتفاق بينهما، حيث قال بين رودز وكيل مستشار الأمن القومي الأثنين الماضي" لم يجري التخطيط للقاء مع الرئيس روحاني ".

كل شيء يبدو بمثابة جس نبض، و هذه هي طبيعة العرف الدبلوماسي حيث ان فرق البروتوكول تقوم بتصميم أي تفاعل بين رؤساء الدول بشكل متأنٍ. العملية تشبه الى حد كبير رقصة معدة مسبقا في قاعة رقص مليئة بالناس . تفاصيل كل لقاء تخاطب العلاقة بين البلدان المعنية مؤكدة على قوة التحالفات الطويلة ، ناشرة شراكات جديدة . يقول انتوني كوينتن السفير الأميركي السابق في نيكاراغوا و بيرو و الكويت و افريقيا الوسطى و استاذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الجامعة الأميركية حاليا " الدبلوماسية كانت و لا تزال حالة وعي. فالاشخاص يعرفون مراتبهم و اهميتها النسبية من خلال هذه البروتوكولات التي تطورت على مر القرون . العلاقة المادية الملموسة للرؤساء و الملوك لها اهمية لأنها تفسر العلاقة السياسية ". حالة ازدراء شائعة يمكن ان ترسل رسالة شديدة اللهجة ، كما يعرف اوباما جيدا، حيث انه عبّر مؤخرا عن استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال الغاء لقاء ثانٍ مخططا له مسبقاً . بعدها اختار بوتين عدم مقابلة اوباما في المطار لدى وصوله الى روسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية . وكذلك ألغت رئيسة البرازيل ديلما روزيف زيارة رسمية الى البيت الأبيض بعد ان علمت بان عمليات المراقبة الأميركية شملتها و غيرها من المسؤولين في بلادها . الزيارات مع الاقامة ليلة او ليلتين تدل على حميمية اكثر من دردشات النهار ، كما ان جلسة في محل اقامة مسؤول ما تعــد اعلى مرتبة من جلسة من جلسات القمة . حميمية الأقامة الصيفية للرئيس الصيني مع الرئيس اوباما في مصيف جنوب كاليفورنيا كانت تدل على انفتاح اوباما شخصيا على الرئيس الجديد لكنه لم يكن بهذا الانفتاح في عرضه موعدا مزدوجا مع السيدات الأوائل . 

تقع المصافحة في ادنى هذا النظام، لكنها مذكورة بترتيب مستغرب. يقول كوينتين ان الصين تم قبولها في الأمم المتحدة، لكن صدرت اوامر للدبلوماسيين الأميركان بعدم المزاح مع نظرائهم الصينيين . 
يقول كوينتين ، عندما يصافح اوباما روحاني فان الآخرين يقرأونها على انها اشارة على اعتقاده ان الإيرانيين مستعدون للعمل بحسن نية في المحادثات الخاصة ببرنامجهم النووي . ربما الآن ليست اللحظة المناسبة لذلك ،" اذا ما تصافحا ، عندها يدلل الطرفان على ان هذه الخطوة الرمزية قد تدفع المحادثات للأمام. لا يمكن ان نضع توقعات في حالة عدم حصول شيء من هذا ". 
من جانب آخر، جاء في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان " اوباما يقول انه سيتبع الدبلوماسية مع ايران و سوريا " ، قول الرئيس اوباما الثلاثاء ان الأستهلال الدبلوماسي الأيراني في الأسابيع الأخيرة يمكن ان يوفر اساسا لأتفاق بشأن برنامجها النووي ، لكنه حذّر قائلا " ان التصريحات الأسترضائية يجب ان تقابلها اجراءات تتسم بالشفافية و يمكن التحقق منها ". 
تحدث اوباما ، امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بلهجة متفائلة يشوبها الحذر عن آفاق الدبلوماسية قائلا بانه أبلغ وزير الخارجية جون كيري بمتابعة المفاوضات وجها لوجه مع ايران حول برنامجها النووي " قد تكون المعوقات كبيرة جدا ، لكني اعتقد جازما بضرورة اختبار المسلك الدبلوماسي ". كما دعا اوباما مجلس الأمن الى تمرير مشروع قرار " قوي" يفرض عواقب على سوريا في حالة فشلها في تسليم اسلحتها الكيمياوية ، قائلا ان التهديد الأميركي بالعمل العسكري ضد سوريا قد حرّك الجهود الدبلوماسية مع روسيا للسيطرة على اسلحة الأسد و من ثم تدميرها " من دون تهديد عسكري ذي مصداقية ، لم يكن مجلس الأمن ليبدي ميلا لأتخاذ اي اجراء . اذا لم نستطع الأتفاق حتى على هذا فانه يعني ان الأمم المتحدة غير قادرة على فرض القوانين الدولية الأساسية . من جانب آخر، اذا نجحنا فانها بمثابة رسالة قوية بان الأسلحة الكيمياوية لا مكان لها في القرن الحادي و العشرين و ان هذه المنظمة تعني ما تقول ". 
كما اعلن اوباما ايضا بان الولايات المتحدة تتعهد باضافة 340 مليون دولار كمساعدات انسانية لمساعدة اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية في سوريا. و بينما أثنى على المبادرة الدبلوماسية الروسية حول الأسلحة الكيمياوية، فقد قال ان الدعم الروسي و الأيراني المستمر للرئيس بشار الأسد يعــد مجازفة تؤدي الى المزيد من التطرف في سوريا . 
جاء خطاب اوباما في وقت تتصاعد فيه التطورات الدبلوماسية السريعة و المربكة، حيث هدد البيت الأبيض اولا بضربة عسكرية ضد سوريا ثم تراجع عنها ، ثم فجأة يواجه فتحا دبلوماسيا مع ايران حول برنامجها النووي . حاول اوباما ان يأخذ كل ذلك بعين الأعتبار في خطاب واسع النطاق ردد صدى بعض المواضيع التي وردت في خطابه للربيع الماضي حول تغيير دور اميركا في العالم، حيث قال " بالنسبة للولايات المتحدة، فان هذه الظروف الجديدة تعني ايضا الابتعاد عن الأستعدادات الحربية المستديمة". و اضاف ان جزءا من اعادة الحسابات الأميركية يشمل تقييد استخدام الطائرات المسيرة في عمليات محاربة الأرهاب؛ و نقل السجناء من السجن العسكري في غوانتانامو في كوبا و بالتالي اغلاقه ؛ و اعادة النظر في نشاطات المراقبة الواسعة ، " كما سبق ان راجعنا كيفية نشر قدراتنا العسكرية الأستثنائية بشكل يرقى الى مثلنا العليا ، فلقد بدأنا بمراجعة الوسيلة التي نجمع بها المعلومات من اجل موازنة المخاوف الأمنية المشروعة لمواطنينا و حلفائنا مع المخاوف الشخصية التي يشترك بها كل الناس ". 
أكد اوباما على ثلاثة مجالات ؛ الحرب الأهلية و استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا ، و الأفق الدبلوماسي مع ايران ، و عملية السلام في الشرق الأوسط بين الأسرائيليين و الفلسطينيين التي بدأت مؤخرا بدفع من كيري 0 وقال اوباما " لقد آن الأوان للمجتمع الدولي باكمله كي يسعى الى تحقيق السلام . لقد ابدى الزعيمان الأسرائيلي و الفلسطيني رغبة لتحمّل المخاطر السياسية الكبيرة "، لكن اكثر تركيز اوباما كان على متى تستخدم الولايات المتحدة قوتها في الشرق الأوسط، معترفا بأن انعكاس ذلك على سوريا قد أثار عدم ارتياح في المنطقة بشأن الحل الأميركي . و اصر اوباما على ان الولايات المتحدة لاتزال تعمل على حماية مصالحها ، في بعض الحالات ، على تجنّب المآسي الأنسانية ، " الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لأستخدام كل عناصر قوتها بما فيها القوة العسكرية لتأمين هذه المصالح االجوهرية في المنطقة . سنواجه العدوان الخارجي على حلفائنا و شركائنا كما فعلنا في حرب الخليج ".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

ترامب يختار "جي دي فانس" مرشحا لمنصب نائب الرئيس

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

اعطال تقنية على مستوى العالم توقف الطيران وخدمات الانترنت

مقالات ذات صلة

عربيا.. العراق يحتل المرتبة الرابعة بإنتاج لحوم الدجاج

عربيا.. العراق يحتل المرتبة الرابعة بإنتاج لحوم الدجاج

متابعة/ المدىقالت خدمة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، إن العراق جاء بالمرتبة الرابعة عربيا والتاسع عالميا بإنتاج 200 ألف طن من لحوم الدجاج خلال العام الماضي.واحتلت البرازيل والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي المراتب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram