TOP

جريدة المدى > عام > كاثي ليت عن ماي وست..مثلي الأعلى

كاثي ليت عن ماي وست..مثلي الأعلى

نشر في: 28 سبتمبر, 2013: 10:01 م

كما لو أن خليط ماي وست من المواهب – ممثلة كوميدية، كاتبة مسرحية، مخرجة، منتجة، روائية وامرأة مُغْوِيَة، لم يكن كافيا لجعل أي كاتبة تخوزق نفسها على قلمها، فكانت أيضا مناصرة للحركة النسوية تجعل من مادونا أشبه بجولي اندروز، ومثقفة خالطت آل روزفلت،

كما لو أن خليط ماي وست من المواهب – ممثلة كوميدية، كاتبة مسرحية، مخرجة، منتجة، روائية وامرأة مُغْوِيَة، لم يكن كافيا لجعل أي كاتبة تخوزق نفسها على قلمها، فكانت أيضا مناصرة للحركة النسوية تجعل من مادونا أشبه بجولي اندروز، ومثقفة خالطت آل روزفلت، ومؤيدة للحقوق المدنية دخلت السجن لدفاعها عن حرية التعبير.
اليوم، بينما القوة الوحيدة هي مؤداة من قبل نجوم سينما في بناطيلهم القصيرة النَّكْرَز، وكُتّاب سيناريو هم من المخدوعين الى أبعد حد بين الأدباء العاهرين، يمكننا فقط الإعجاب بالفطنة المهنية لامرأة إخترعت الـ ’’ droit morale  ‘‘ [ ’’ حق معنوي ‘‘ ] في عقودها مع الباراماونت، قاصدة أن يكون كل فيلم مصنوع (( لإشباع رغباتها )).
كانت فترة إنهيار الوول ستريت وصراعات النيو ديل [ سياسة اقتصادية أقرّها روزفلت عام 1933 لتطويق آثار أزمة الكساد العظيم ] هي الفترة التي إرتقت فيها وست أول مرة الى منزلتها الرفيعة الفريدة: أيقونة تكسب عيشها من رموشها المرفوعة.
مسرحيتها الأولى، التي كتبتها هي وأخرجتها ومثلت فيها دور البطولة، كانت معنونة بكل برود: " جنس ". حين أغارت الشرطة على المسرح، بدلا من أن توقف وست المسرحية، إختارت أن تواجه المحاكمة. إتهمها القاضي بـ (( إفساد أخلاق الشباب )) وحكم عليها بعشرة أيام في السجن، حيث شهدت ما يكفي من الجنسية المثلية لكتابة مسرحيتها التالية، " الصاحبة ". شهدت ليلة الإفتتاح مشهدا ثالثا من المسرحية غير مخطط له: فريق من شرطة نيويورك أندفع نحو خشبة المسرح وإعتقل كل الممثلين. شباك التذاكر أعلن انها (( غير مذنبة ))، وفيما بعد أقرّت المحكمة العليا للولايات المتحدة بأنها في دفاعها عن الفحش كان لديها (( هدفا إجتماعيا إصلاحيا )).
جمعت بين النشاط الجنسي والهجاء، في وقت كانت فيه أمريكا التحريم والـ ’’ Bible- bashing ‘‘ [ تفسير أو إتّباع تعاليم الكتاب المقدّس بطريقة انجيلية عدوانية ] في حاجة شديدة للشفاء من عجزها عن السخرية.
لكن ما يجعل وست ساحرة للغاية هو أنها أنجزت كل هذا في عصر كان مقدَّرا فيه للنساء أن يكنّ زينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ( 1958- ) كاتبة كوميدية وروائية استرالية.
ومدجنات. إستدجانها هي كان محددا بإنغماسها في لهو الشباب وعبثه، متمرّدة على التقاليد التي فوق مستوى النقد – بكاملها.
في عالم ساده الرجال، فعلت ما في وسعها للنجاح كي تأخذ كل ما في وسعها منهم.
عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

القضاء يحسم 853 طعناً على نتائج الانتخابات

الداخلية: العراق بنى منظومة متطورة لمكافحة المخدرات

التخطيط تتجه لتوسيع الرقابة النوعية لتشمل الصادرات والواردات عالية المخاطر

قبول 1832 طالباً في المنح المجانية لكليات المجموعة الطبية

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

دجلة الجريح .. رحلة نهرية عبر مهد الحضارة

مقالات ذات صلة

من منسيات النقد الأدبي في العراق
عام

من منسيات النقد الأدبي في العراق

د. نادية هناوي القسم الأول شهدت مرحلة الخمسينات انعطافة مهمة لا في تاريخ الشعرية العربية ببزوغ حركة الشعر الحر حسب؛ إنما أيضا بانبثاق نشاط قصصي واضح ذي أدوات خاصة وتقنيات جديدة مميزة ناتجة عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram