كان الليل قد انتصف عندما عاد ( م ) إلى منزله وعلى وجهه علامات الإرهاق والتعب , الأمر الذي اقلق زوجته لان زوجها قد اخبرها انه مسافر إلى البصرة ومن المقرر عودته إليهم بعد ثلاثة أيام , وبعد لحظات صمت استجمع خلالها ( م ) أعصابه بادر زوجته بالإفصاح عما حد
كان الليل قد انتصف عندما عاد ( م ) إلى منزله وعلى وجهه علامات الإرهاق والتعب , الأمر الذي اقلق زوجته لان زوجها قد اخبرها انه مسافر إلى البصرة ومن المقرر عودته إليهم بعد ثلاثة أيام , وبعد لحظات صمت استجمع خلالها ( م ) أعصابه بادر زوجته بالإفصاح عما حدث له في هذه الليلة .. مما ادى بزوجته ان تصرخ بأعلى صوتها من المصيبة التي حلت بهم !. كانت الدموع تخرج من عينيه وهو يروي لزوجته حادث سرقة سيارته على يد بعض المجرمين الذين فاجأوه إثناء انتظار احد أصدقائه الذي كان من المقرر السفر معه إلى البصرة وفجأة شهروا السلاح في وجهه واجبروه على تسليم مفتاح سيارته وفروا هاربين بعد إن تركوه خالي الوفاض حتى مرت إحدى سيارات النجدة التي جلبته إلى مركز الشرطة ليسجل إخبارا بحادث السرقة بالإكراه . كانت هذه الرواية التي قصها ( م ) على زوجته عندما عاد مساء دون إن يجرؤ على إبلاغها بالسر الذي جعله يتعرض لهذا الحادث حتى كان اكتشافها له على سبيل الصدفة اثناء قيامها بالاتصال بأحد أقاربها الذي يعمل ضابطا في قسم مكافحة جرائم سرقة السيارات ليقوم بمساعدتها من خلال اتصاله بالدوريات والسيطرات ليهتموا بالأمر . وقد وعدها قريبها بأنه سوف يستطيع من خلال معارفه القبض على الجناة وعلى السيارة .. وهذا ما كان حيث تمكنت إحدى السيطرات بضبط المتهمين مع السيارة في إحدى الشوارع الفرعية في منطقة البياع لتنكشف المفاجأة التي قلبت الأمور رأسا على عقب!
اعترف المتهمون في مركز الشرطة أنهم شاهدوا ( م ) في سيارته متوقفا في إحدى الشوارع المظلمة وبجانبه فتاة جميلة وهم في وضع يثير الرغبة والمتعة .. فقرروا سرقته تأديبا على أفعاله واختطاف الفتاة التي كانت بصحبته حيث مارسوا فعل الرذيلة معها , بعدما تبين لهم إنها فتاة ساقطة ومعتادة على ممارسة الرذيلة مع راغبي المتعة ! .. وعندما حصلوا منها على ما يريدون جعلوها تذهب من حيث ما أتت . سجل ضابط التحقيق في المركز هذه الاعترافات واخبر زميله الذي شعر بحرج شديد وهو يستمع لأفعال ( م ) زوج قريبته .. فبادر بالاتصال بقريبته معنفاً لها على وضعه في هذا الموقف الحرج وسط أصدقائه من الضباط .. بشكل أدى إلى انتقاص من قيمته وكرامته .. أصيبت الزوجة بصدمة لم تتوقعها من زوجها ( م ) الذي ضحت بالكثير من أجله دون إن تتخيل إن رد الجميل سيكون بخيانتها مع امرأة ساقطة .
حملت الزوجة حقيبة ملابسها وأطفالها الصغار ورحلت إلى منزل والدها دون إن تكون لديها أية نية في العودة لهذا الخائن الذي ارتكب هذه الجريمة التي لا تغتفر . في المحكمة الشرعية في البياع وقفت الزوجة إمام الباحثة الاجتماعية لتطلب الطلاق من زوجها وتشرح ظروف الواقعة التي حلت بها بعد إن قدمت صوراً من اعترافات المتهمين ومحاضر التحقيق في مركز الشرطة التي تثبت خيانة زوجها..
