ويتم الاستيلاء على أموال طائلة عن طريق البطاقات الائتمانية إما عن طريق ألـ(ATM ) أو عن طريق الانترنت وان كانت الأخيرة شائعة بشكل اكبر في الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، وبرغم الضوابط الأمنية التي تضعها البنوك من أجل حماية عملائها وعدم السطو على أرصدتهم والتحايل على أرقامهم السرية فان السرقة في الغالب تحدث وباستمرار .

وعن أسلوب الاحتيال والنصب يشير أحد المختصين بقوله :شاعت في الفترة الأخيرة ظاهرة النصب حيث يوهم بعض الأشخاص بتحويل أموال من الخارج على حسابهم وما يحدث هو أن ما يتصل بآخر ربما يعرف عنه بعض البيانات البنكية ، ويخبر الشخص الأول الشخص الثاني انه يريد تحويل مبلغ (25) مليون دولار مثلا من جنوب أفريقيا وانه سيكتفي بمبلغ مليون دولار فقط حينما يصل إلى مصر وبالتالي فان الشخص الأول يطلب من الثاني عند موافقته على الاقتراع رقم حسابه أو الرقم السري لــ ((CREDIT – CARD )) الخاصة به حتى يتم تحويل الرقم ويقع الشخص الثاني في هذا الفخ وما يحدث هو أن الشخص الأول عرف الرقم السري واحتال على الاخر بان سحب أمواله وفي بعض الأحيان تكون الأموال التي يراد تحويلها موجودة فعلا ولكن الهدف وراء ذلك هو غسيل أموال ، وهذه الجريمة يصعب تتبعها لأنها تتم بطريقة سليمة وعن طريق تحويل بنكي ، وبرغم وجود قانون سرية الحسابات فان هناك بعض المحتالين الذين يستطيعون بطريقة أو بأخرى أرقام حسابات بعض عملاء البنوك وبرغم أن العملية تحتاج إلى طرفين فان الطرف المحتال أصبح لديه من الذكاء والقدرة التكنولوجية لإتمام هدفه ولكن هذا لا يحدث في منطقتنا لعدم وجود قدرة تكنولوجية كبيرة كما يحدث في أوروبا وأمريكا ، ويضيف الخبيرأيضاً أن سرقة الأموال عن طريق الــ (( CREDIT - CARD )) يتم بطريقتين ، الأولى هو أن معرفه الرقم الســري لــ((CREDIT-CARD)) عن طريق سرقته من صاحب بطاقة الائتمان وهذا يحدث بين الأشقاء أو الأهل أو بين الزوج والزوجة وهناك حالات كثيرة ومشابهة حدثت في الفترة الأخيرة والطريقة الثانية هي الدخول على ماكنة ((ATM )) والتي يعني ترجمتها ((الصراف الآلي )) ببطاقة ائتمان مزيفة مع محاولة اللص ان يضع رقما عشوائيا ،ربما تطابقه مع الرقم السري لأحد العملاء فتنجح المهمة ويتم سحب الأموال ،لذلك وضعت جميع البنوك حماية لعملائها لعدم السرقة عن طريق البطاقات الائتمانية مثل أن يحدد البنك كمية محددة الأموال يتم صرفها عن طريق (( CREDIT – CARD )) وتبدأ من (1000-3000 ) دولار وتوضع حسب سياسة كل بنك ، فهناك بنك يضع الحد الأقصى للأموال التي يمكن سحبها 100 ألف دولار فقط ولكن أقصاها في البنوك الأخرى 3الآف دولار ويمكن أن تتم عملية السحب 3 مرات فقط في اليوم الواحد، والهدف من ذلك هو التقليل من الأموال التي يمكن سحبها هو، وحماية العميل نفسه لأنه إذا حدث وسرقت بطاقته الائتمانية ورقمه السري فان اللص يستطيع سحب أموال طائلة عن ((CREDIT – CARD )) التي سرقها ،ولكن في أوروبا وأمريكا لا توضع هذه الضوابط ،لذلك فمن السهل التزوير وسرقة بطاقات الائتمان في الخارج .

ويضيف أن ابسط تعريف للبنك هو قسط مالي بين طرفين ((بائع ومشتري )) لذلك شكل الانترنت خطورة كبيرة على البنوك في الفترة الحالية ،حيث قام بدور الوسيط بين الطرفين ، فمن يريد سرقة الأموال عن طريق الانترنت يتم كالتالي فهو يدخل على احد مواقع التسوق ويشتري كل ما يرغب في شرائه ثم يعطي رقما وهميا لــ ((فيزا كارد )) وهمية أو ربما تكون حقيقية إذا كانت وهمية فان الموقع بعد إن يكون قد باع منتجاته يتحرى عنها فلا يجد لها أساسا إما إذا كانت حقيقية فانه يتم سحب أموال من رصيد الشخص الذي تم الدخول برقم بطاقته الائتمانية، وان هناك طريقة أخرى للنصب حيث تتصل بعض الجهات بأساتذة الجامعة أو الأطباء أو الشخصيات البارزة ويخبرونهم بحصولهم على جوائز مالية تقدر مثلا بعشرة الآف دولار عن عمل ما أو كتاب ما وهكذا ولكن المطلوب هو معرفة رقم الحساب أو الرقم السري لـ((البطاقة الائتمانية )) من اجل إضافة هذا المبلغ إلى رصيده.