يبدأ الممثل البريطاني فريدي هايمور - البالغ الحادية والعشرين من العمر والذي ذاعت نجوميته وهو في سن الثانية عشرة مقابل جوني ديب في فيلم جي ام باري "العثور على نيفر لاند" (وفيما بعد الدور الرئيسي في فيلم تيم بيرتون " تشارلي ومعمل الشوكولاتا") –&n

يبدأ الممثل البريطاني فريدي هايمور - البالغ الحادية والعشرين من العمر والذي ذاعت نجوميته وهو في سن الثانية عشرة مقابل جوني ديب في فيلم جي ام باري "العثور على نيفر لاند" (وفيما بعد الدور الرئيسي في فيلم تيم بيرتون " تشارلي ومعمل الشوكولاتا") –   اليوم مستقبله الفني من خلال لعب دور صاحب الموتيل المضطرب نفسيا المهووس بأمه -  الذي سبق ان شاهدنا نموذجه لأول مرة في فيلم الفريد هيتشكوك لعام 1960 " سايكو " تمثيل انتوني بيركنز -  في سلسلة الفيلم التلفزيوني " نزل بايتز". انها قفزة كبيرة بالنسبة له.
في فيلم "نزل بايتز" الجديد، نورمان طالب في المدرسة الثانوية يبلغ السابعة عشرة من العمر، لديه شعبية بين الفتيات. أمه – نورما بايتز – مازالت حية. ترميه الأقدار مع تجار الجنس الصينيين ومزارعي المارجوانا في مدينة مليئة بالأشرار غريبي الأطوار.
قال لي  هايمور عندما التقينا "لم اشاهد ابداً  (القمتين التوأم) لذا فلا يمكنني التعليق، الا ان الناس قالوا ان هناك قمتين توأم في المدينة. اما كارلتون كيوز المشارك في صناعة الفيلم والكاتب الأساس السابق لفيلم "لوست"، فقد كان اكثر وضوحا، حيث قال "لقد قطّعنا القمتين التوأم  الى 30 قصة".ياتي فيلم "نزل بايتز" في اعقاب فيلم تلفزيوني آخر عن قاتل خرافي مشهور هو هانيبال، كما انه يتبع ثلاثة افلام نفسية (جميعها من تمثيل انتوني بيركنز)، الا ان هذا الأداء الجديد قد أثار اهتمام النقاد والمشاهدين، وسمح بعرضه لموسم ثان.
 يقول الممثل هايمر  "لم أحاول تقليد أداء  انتوني بيركنز لكني أخذت أشياءً من مراوغاته وسماته وحاولت  استخدامها،  لكني لا اقلده".  بالاضافة الى ذلك، فان هذا الممثل الشاب لديه نظرة خارقة  تجسد شخصية نورمان بايتز. يقول هايمور "الكثير من الناس ذكروا لي هذه النظرة التي من خلالها يمكن ان تتوصل الى افكار وممارسات. هناك مخاطر في القيام بالكثير من الأشياء بوقت سريع. من المغري ان تكون لديك قصة عن نورمان وأمه تجعله يرتدي ملابسها" في القصة الأولى ، لكن الأكثر لذة هو ان ترى ذلك يحدث بمهارة بمرور الوقت.
حول شخصية السيدة بايتز، فان فيرا فارميغا تبدو رائعة بدور الأم المخنوقة مع استعدادها لزنا المحارم. هايمور غير متأكد من ذلك، يقول هايمر "نورمان ونورما... ينظران الى بعضهما، لكن ليس هناك خطأ واضح في ذلك. الا ان الناس تقول انها علاقة مراوغة.  العرض ايحائي اكثر مما هو استنتاجي  ، وتصر فيرا على اعتقادها بان العلاقة بريئة – مجرد أم تحاول ان تفعل الأفضل لابنها".
ربما كانت فارميغا – التي رشحت لجائزة الأوسكار عن دورها عام 2009 في فيلم جورج كلوني " عاليا في الفضاء " – ماكرة قليلا. انها بالتأكيد تحصل على الأفضلية، مستفيدة من معرفة الجمهور السابقة بفيلم سايكو. هناك مشهد قاسي  لذيذ في القصة الثانية، مثلا، عندما يدعو نورمان زميلته في الصف الى بيته للدراسة، وتسألها  نورما – التي علمت بان الفتاة لديها تليف بالأكياس – عن معدل عمرها المتوقع. عندما تجيب " 27 عاما " تعتبر  نظرة الأرتياح على وجه فارميغا  من أعمق انواع الكوميديا السوداء.
لكون والدة هايمور الحقيقية هي راعية المواهب سو لاتيمر التي من بين زبائنها دانييل رادكليف ( بين العائلتين علاقة صداقة قديمة ) ، ولكون والده هو الممثل السابق ادوارد هايمور ، فمن السهل ان نراه متجذرا في هذه المهنة.
انه يدرس اللغتين الأسبانية والعربية منذ ثلاث سنوات في كامبردج، وقد نجح في تصوير " نزل بايتز "  في الأشهر الأربعة التي ابتعد فيها عن مدريد للدراسة. يقول انه لم يقرر بعد ان يتخذ التمثيل مهنة له.
جرى تصوير المسلسل في فانكوفر، رغم ان النزل الشهير نفسه يبقى غير مكتمل ، يقول " النزل  لم يكن مكتملا عدا  الطابقين الأولين ، بعد ذلك اضيفت اليه بقية المرافق ". شاهد هايمور نسخة هيتشكوك لأول مرة عندما كان في الثالثة عشرة من العمر. الأمر المضحك في فيلم " سايكو " هو انه ليس هناك شيء واضح. اعتقد انهم كانوا يعرضون حماما بمياه متدفقة ( مرحاض متدفق المياه لم يعرض مثلها في السينما او التلفزيون قبل فيلم سايكو ). انتوني بيركنز – احد الممثلين الواعدين من ذلك الجيل والذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فيلمه الثاني " قناعة ودية " – لم   يتخلص من  دور القاتل بملابس امرأة  والذي يعيش مع امه الميتة. أمضى معظم سنوات الستينات في اوربا، ابرزها بدور( جوزيف كي) في فيلم اورسن ويلز لعام 1962 عن رواية كافكا " المحاكمة " – قبل التأهل الى هوليوود السبعينات . يبدو ان ليس هناك شيئ  يمكن ان يسقط هايمور – لقد اعتدنا اليوم على المعترضين على أبطالنا، مع ذلك فان نسخة بيركنز كانت اكثر غموضا ، يقول " نأمل ان لا يختلف الناس على ان  نورمان كان لطيفا ويجب ان نتابعه . اعتقد ان هناك شعور غريب بالأمل في ان نورمان لن يمر بالطريق الذي لا بد  ان يمر به".
الشيء الجيد في فيلم " نزل  بايتز " هو انه سيستمر حتى النهاية " اعتقد ان كل ممثل قد يتساءل متى سيموت قائلا " متى سيدفنني ؟ " حتى نورما تبدو قلقة... ومن الأفضل لها ان تنتبه.