لم تكن هي المرة الأولى التي يظهر فيها العميل الإنكليزي الشهير ()007 أو كما هو معروف بجيمس بوند بعيدا عن مبتكره إيان فلمينغ ، فقد تناوله سيباستيان فولكس وكينجسلي إيميس اللذان أضافا إلى السلسلة عشرات الروايات والقصص القصيرة ، لكن وليم بويد الروائي البر
لم تكن هي المرة الأولى التي يظهر فيها العميل الإنكليزي الشهير ()007 أو كما هو معروف بجيمس بوند بعيدا عن مبتكره إيان فلمينغ ، فقد تناوله سيباستيان فولكس وكينجسلي إيميس اللذان أضافا إلى السلسلة عشرات الروايات والقصص القصيرة ، لكن وليم بويد الروائي البريطاني المولود في غانا عام 1952 والذي قضى طفولته متنقلا بين أفريقيا واسكتلندا ، انضم مؤخرا لتلك العائلة بروايته " سولو " التي جاءت برؤية جديدة عن بوند كما يقول مع أن فلمينغ نفسه كان موهبة كبيرة بالتأكيد وجهوده الأدبية مثيرة للإعجاب بشكل خاص وقد حصل على التوفيق والنجاح التجاري حيث بيعت له أكثر من 100 مليون نسخة من رواياته وقصصه مع اشادة النقاد له في كل المحافل الأدبية .
تلقى بويد تعليمه في مدرسة داخلية في غلاسكو ثم أكمل تعليمه الجامعي في جامعة نيس وأكسفورد حيث بدأ بنشر القصص القصيرة التي حاز بسببها على العديد من الجوائز الأدبية كجائزة سومرست موم ، جوناثان ريس ، جيمس تيت ، وقد شهدت الفترة التي تلت تلك المرحلة ولادة روايات عديدة له مثل " حرب الآيس كريم " التي حققت له الفوز بجائزة بوكر القصيرة عام 1982 ، ، بويد اختار أن يكتب على طريقته الخاصة واحتمال أن تكون روايته " سولو " مختلفة عن سابقاتها التي كتبها المؤلفون الثلاثة قبله شيئ وارد حيث أكد ذلك مع اعترافه بوجود مشاهد مكررة فيها خاصة العاطفية منها التي خلت من السادية التي عرفتها روايات فلمينغ حيث أصبحت أكثر رومانسية .
أحداث الرواية تنقلنا إلى ستينيات القرن الماضي حيث يكلف بوند بإيقاف حرب أهلية تندلع في بلدة زانزاريم الخيالية الواقعة في جنوب أفريقيا ومن خلال تلك المهمة يكتشف شبكة من المكائد يتغلب عليها في النهاية بمساعدة امرأة حسناء كالعادة .
" سولو " محاولة شجاعة لاحياء خط الإنتاج الذي توقفت فيها عبقرية فليمنغ عام 1964 عقب وفاته ، أو نضوبها لدى من جاء بعده وهي أيضا ستعيد للمرأة التي طالما أهينت شخصيتها بعضا مما رآه بويد انتصارا لها على عبودية وسادية فليمنغ خاصة النساء الأفريقيات اللاتي قدمهن بشيئ يخلو من كل إنسانية ، وكشف بويد عن أنه لن يختار الممثل كريغ للعب دور بوند في تلك القصة مضيفا :
- إذا كنت سأختار ممثلا للعب دور جيمس بوند الذي نسجته في " سولو " فسيكون ممثلا آخر شارك في إحدى قصصي المنتجة للسينما ويدعى دانييل داي لويس لأنني أعتقد أنه يشبه بالفعل بوند الذي وصفه فليمنغ.
يذكر أن أكثر من أربعة عشر قصة له قد تم تحويلها إلى السينما والتلفزيون كفيلم " لايهدأ " عن قصة له بنفس الإسم حصل نتيجتها على جائزة كوستا للرواية ، و " مضيعة للعار " وهو دراما تلفزيونية عرض عام 2005 ، و " قلب الإنسان " مسلسل تلفزيوني حقق نجاحا واسعا لدى عرضه عام 2010 .
ديفيد كونيت
عن: صحيفة الديلي اكسبرس اللندنية