الاحتجاج جزء من استراتيجية الإخوان في مصر  للبقاءقالت الوكالة، إن الاحتجاجات التي لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تقوم بها بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، هي جزء من استراتيجيتهم للبقاء في ظل الحملة الأمنية التي تستهدفهم.وتحدثت

الاحتجاج جزء من استراتيجية الإخوان في مصر  للبقاء

قالت الوكالة، إن الاحتجاجات التي لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تقوم بها بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، هي جزء من استراتيجيتهم للبقاء في ظل الحملة الأمنية التي تستهدفهم.
وتحدثت الوكالة في البداية عن رسوم جرافيتيي منتشرة في القاهرة تعبر عن دعوة جماعة الإخوان المسلمين لاحتجاجات جديدة ضد الجيش، ورأت أنها علامة على البقاء نظرا للصورة السائدة الآن بأن الجماعة تعمل فقط تحت السطح.
غير أن الإخوان سيواجهون الآن أزمة وجودية، لا يعرفون كيف يتكيفون مع الحملة الأمنية الأشد ضدهم منذ الستينيات، والتي شنتها الحكومة المؤقتة من أجل ما وصفته الوكالة بأنه رغبة في إنهاء جماعة الإخوان، على الأقل الشكل الذى ظلت عليه في الـ85 عاماً الماضية. وتتابع الوكالة قائلة: في ظل عدم اهتمام أي من الجانبين بإجراء محادثات الآن، فإن قيادة الإخوان التي تم شلها تم تخفيضها لتقليل الخسائر حتى تجد مخرجا من الأزمة، وتحولت إلى قيادتها الدوليين للمساعدة في صناعة القرار وشن حملة من الاحتجاجات المستمر ولو كانت صغيرة لإثبات أنه لا يمكن سحقها.
وتشير أسوشيتدبرس إلى أن عددا قليلا من التنظيمات السياسية في العالم شهد تراجعا دراماتيكيا مثل الذى حدث للإخوان. فبعدما كانت القوة المهيمنة في أعقاب ثورة 25 يناير وفوزها في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة، كان من المفترض أن تشكل البلاد وفقا لرؤيتها، لكن الآن وبعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بمرسي، فإن الجماعة فد تعرضت لقطع الرأس، بعدما أصبح اغلب قيادتها في السجون، وبقيتهم مختبئ أو هاربين. وأصبحت شبكة الإخوان في مختلف أنحاء البلاد سرية، وأصبحت الجماعة التي طالما كانت تتفاخر بأنها تمثل مصر الحقيقية تجد نفسها توصف من مسؤولي الحكومة والإعلام وقطاع كبير من الرأي العام المصري بأنها متطرفة وإرهابية. وقد علقت الجماعة الآن ومعها الحكومة الجديدة فى عملية طويلة وربما عنيفة ستحدد كيف يمكن أن يصلح الإخوان في الديمقراطية التي يقول من أطاحوا بمرسي أنهم عاكفون على بنائها. فالكثير من المصريين يقولون إن عام مرسي في الحكم أثبت أن الإخوان غير ديمقراطيين بشكل جذري ويسعون إلى احتكار وبينما يقول المعارضون المتشددون للإخوان أنه لا مكان للجماعة في السياسة، فإن المعتدلين يعترفون أنه لا يمكن قمعها دائما في نظام حر حقا. ويستهدف الإخوان على المدى الطويل أن يحافظوا على هيكل قيادتهم السري إلى حد كبير لكنه متماسك، وعلى أعمالهم وجمعياتهم الخيرية التي تمثل رأس مال سياسي كبير لهم. وفى نهاية المطاف، يعتقد عدد من أعضاء الإخوان أن الحكومة المؤقتة عليها أن تتراجع لضمان الاستقرار وهي تعالج الكثير من المشكلات المتعددة لمصرن ولاسيما الاقتصاد. ويتحمل الإخوان الحملة الموجهة ضدهم الآن، والتي تساعد برغم ألمها في الحفاظ على التماسك تحت ضغط المحنة المشتركة. فتتمسك علنا بمطالبها الأكثر تشددا، وهي إعادة مرسي رئيسا ودستور 2012.، رغم اعتراف بعض أعضاء الجماعة بعدم إمكانية ذلك. لكن الجماعة تستخدم مطالبها بتنشيط أعضائها والحفاظ على ضغط الشارع كوسيلة في أي مفاوضات نهائية، والتي يمكن أن تجلب تنازلات مثل تخفيف الحملة الأمنية وإطلاق سراح بعض الأعضاء المسجونين.

حزب الله يقلص عدد مقاتليه في سوريا

قالت الصحيفة إن حزب الله اللبناني قام بتقليص عدد مقاتليه الذين يحاربون في سوريا على جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إلى أن السبب في ذلك يعود على الضغوط التي تفرضها الحومة اللبنانية وأيضا استجابة لضغوط الشارع العربي، حيث أن حزب الله الذى كان يحظى بشعبية بلغت ذروتها في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، بدأ يواجه ضغوطا وانتقادات من الدول العربية المناهضة لنظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية تأكيدها تقليص أعداد مقاتلي الحزب في سوريا في الفترة الأخيرة، إلا أن مصادر من جانب الميليشيا اللبنانية نفت أن تكون تلك الخطوة لها علاقة بضغوط، وأشار إلى أنها كانت خطوة تكتيكية فرضتها الظروف على الأرض.
وكانت مشاركة عشرة آلاف من عناصر حزب الله إلى جانب قوات الأسد قد رجحت الكفة في مصلحة قوات النظام، في وقت كان فيه التوازن بدأ يميل لغير مصلحته.
وتقول تايمز إن اتخاذ حزب الله قرار بالانسحاب من سوريا لا بد وأن تتم بموافقة إيران، الحليف الرئيسي الذي سيتضرر استراتيجيا لو سقط الأسد، حيث سيؤثر هذا سلبا على نفوذ طهران في العالم العربي، وهو ما يبرر رغبة نظام طهران في أن يدعم حزب الله نظام الأسد من خلال تدخله العسكري المباشر.