لم اعرف حتى اللحظة سر عدم دعوة شعراء بغداد الشعبيين لحضور أول مهرجان شعري للتطبيل لحرب صدام ضد ايران. وان كنا، نحن شعراء بغداد، قد وجدنا في استثنائنا نعمة فضيلة إلا أن السبب وراء عدم إشراكنا ظل غير مفهوم. الشعراء الشعبيون من ذوي الدرجات الحزبية العالية والمواهب "الناصية" كان تبريرهم أن جميع شعراء القصيدة الشعبية الحديثة المحسوبين على بغداد شيوعيون حتى وان لم ينتموا! أما نحن فاقتنعنا ان وراء المنع دوافع غريزية أساسها الكره لكل ماله علاقة بالمدنية والحياة والمحبة والجمال. ومن تكن هكذا دوافعه سيكره بغداد والشعراء والصور.
تذكرت تلك الأيام وانا أطالع أخبار الاعتداء على المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد يوم أمس. استوقفني عنوان خبر يقول "سبع محافظات تتظاهر على رواتب التقاعدية وامن بغداد يفرق التحرير". تساءلت: لماذا بغداد فقط يفرق الأمن تظاهراتها من دون باقي المحافظات؟ أتكون العلة أن بغداد عند دولته هي المكروهة التي أنجبت بنتا؟
وعلى موقع "المدى برس" تأتي الأخبار مسترسلة:
-قوات أمنية تمنع وسائل الإعلام من دخول ساحة التحرير و"تطاردهم داخل الأزقة"
-قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية يصل إلى ساحة التحرير وسط بغداد
-قوات أمنية تفرق متظاهري ساحة التحرير المطالبين بإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب بالهراوات.
ومع كل هذا الوضوح الذي يجعل حتى غير العاقل يلمس أن بغداد الأميرة صارت أسيرة بيد أزلام محمية الخضراء. هؤلاء الذين تشم روائح الحقد على بغداد من أنفاسهم على بعد أميال برروا هجوم الشرطة والأمن على متظاهريها بأنه جاء "تحسباً لوقوع خرق أمني يستهدفهم"! لم أسمع بحياتي أن من يسعى لحمايتك من خرق أمني يجلدك بالهراوات على الهواء.
وأسأل أيضا: إن كان الخوف من وقوع خرق أمني يدفع قواتنا لاستعمال السياط والقرابيج والهراوات لضرب من يتجمع في المناطق التي تشهد حماية أمنية مشددة مثل التحرير، فلماذا لم نسمع بجلد واحد أو واحدة من المسعدات المنعمات في المحمية الخضراء التي تحظى بأشد واضبط حماية أمنية وعسكرية ومخابراتية؟
بغداد .. مكروهه وجابت بت
[post-views]
نشر في: 5 أكتوبر, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 3
زين العابدين
فقط للتصحيح الحرب لم تكن حرب صدام ضد ايران بل العدوان الايراني على العراق الذي صده جيش وشعب العراق ....اتمنى ان لا يكون حقدكم وكرهكم لصدام مدعاة لتبرئة ايران من جرائمها...
منتصر ابو سحاد
اخي هاشم اليوم ضرب السياط وغدا فتح النار مباشر كما فعلها من قبل اما هذا الازين ولاعابدين انا متاكد هذا ليس اسمك وانك من ازلام السلطان وبسبب هذه الاصوات يحترق العراق كم من الالوف على شاكلتك انا لست مع ايران انا في مفترق الطرق مع ايران لكنك تجهل حتى التاري
زين العابدين
عندما تنشرون تعليق هاجمني واساء لي رغم اني قلت وجهة نظري فقط ولم اتجاوز بينما تمنعون نشر ردي فماذا يعني ذلك ؟ اهذا هو احترام وجهات نظر الاخرين وحرية الراي التي تطالبون بها ام هي حلال عليكم وحرام على الاخرين؟ عموما سارد مرة اخرى على من يقول ان اسمه منتصر